الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة انتشر في هذه الايام مسابقات للرقص على اغان ماجنة. ويطلب في المسابقة تصوير الاطفال بالفيديو. وهم يرقصون في هذه الحالة وهم يحسبون على قنوات محافظة. فهل لنا ان ندخل على هذه الحسابات وننكر هذا الفعل ام نسكت عنه؟ الحمد لله رب العالمين. هذا فعل محرم ولا يجوز تمكين الاطفال من المشاركة في هذه المسابقات لانها تتضمن اغاني والات معازف والات ملاهي وهذه الالات لا يجوز للكبار ان يمكنوا الصغار من استماعها او التفاعل معها بالرقص او بالتصفيق او غيرها لذلك لان المتقرر عند العلماء ان كل ما حرم على الكبير فلا فانه يحرم تمكين الصغار منه. كل ما حرم على الكبار فيحرم تمكين الصغار منه. ولذلك يحرم على الوالدين ان يلبسوا ولدهم الصغير ثوب حرير لان الحرير من اللباس المحرم على الكبار فيحرم تمكين الصغار منه. ويحرم على الوالدين ان يقصوا شعر ولدهم قزعا حتى ولو كان صغيرا لان هذه لان قص الشعر قزعا محرم على الكبار. فلا يجوز ان نمكن الصغار منه. وكذلك ولد لا يجوز ان نلبس احد ابنائنا الصغار خاتم ذهب. لانه ذكر والذكر يحرم عليه لبس الذهب. ولا يأتينا احد يقول ان هذا لا تكليف عليه. فاننا لا نؤثم الصغير وانما نؤثم الكبار اذ مكنوا الصغار من فعل هذا المحرم. والا غار مرفوع عنهم قلم التكليف. ولكن الاباء والكبار هم الذين لا يجوز لهم ان يمكنوا الصغار من استعمال المحرم او استماعه فبما ان هذه المسابقة مشتملة على ما ذكره السائل من الات المعازف الملاهي فانه يعتبر فانها تعتبر حراما. لانها مبنية على الحرام وما بني على الحرام فهو حرام حتى وان كانت موجهة للصغار فالصغير يحرم عليه عفوا فالصغير يحرم علينا نحن ان نمكنه من ان يستمع شيئا من المعازب والات الملاهي او الغناء. وبما اننا قلنا ان هذه المسابقة حرام. فانها تعتبر منكرا والمنكر يجب انكاره على من رآه او علم بوجوده. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. فاذا كنت ايها السائل قادرا على على الانكار عليهم بالدخول في مواقعهم او معاتبتهم او مراسلة احد المشرفين على هذه المسابقة فهذا واجب عليك تقوم به عن الامة بارك الله فيك. فبادر بالانكار. حتى ولو كان المنكر امرأة فان المرأة اذا رأت يجب عليها كذلك ان تنكر بحسبها. فاذا دخلت المرأة على مواقعهم في وسائل التواصل او هاتفتهم وانكرت عليهم وبينت لهم الحكم الشرعي في هذه المسابقة فكل ذلك نور على نور وخير على خير والله اعلم