الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ان اختر لها عندها عادة مع اطفالها وهي انه كلما اخطأ الولد تقوم بتسخين ملعقة ثم تكوي يده على خفيفة واحيانا تكون غاضبة وتكويه اقوى قليلا. تقول وننصح فيها ولكن لا ينفع معها. فما حكم فعلها هذا الحمد لله رب العالمين وبعد هذه من العقوبة التي لا تجوز ويجب عليكم ان تنبهوها بعدم جواز هذه هذا النوع من العقوبات فان هذا من باب التعذيب بالنار. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعذب بالنار الا رب النار وهذا الحديث رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد وكذا رواه ابو داوود والترمذي. والامام احمد وغيره هم واصله ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وقال لهم ان وجدتم فلانا وفلانا فاحرقوهما بالنار. ثم قال بعد ذلك اني امرتكما باحراق فلان وفلان. والنار لا يعذب بها الا رب النار. فان وجدتموهما فاقتلوهما فتراجع النبي صلى الله عليه وسلم عن همه بتحريكهما لان هذا من العذاب الشديد والعقوبة الغليظة التي لا ينبغي ان يقوم بها احد فهي من خصوصيات الله عز وجل ان يعاقب بها ومع ذلك فقد روي عن بعض الصحابة انهم احرقوا من يعمل عمل قوم لوط لعظم الجرم. لكن اما ان يعامل الصغير في اخطائه بمثل هذه العقوبة الغليظة فهذه قسوة قلب نعوذ بالله منها لا يجوز ذلك فلتطلب معاقبتهم بغير ذلك. لان المتقرر في باب العقوبات ان العقوبة التعزيرية تكون مناسبة للخطأ او الجرم الذي وقع فيه الانسان ومهما بلغ خطأ الصبي فانه لا ينبغي ان يعاقب بمثل هذا الامر الذي فيه تعذيب. فان العقوبة انما هي من ابي بلال من باب التعذيب فعليها ان تتقي الله عز وجل في نفسها وان تخاف الله في هؤلاء الاولاد الصغار. الذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم لانها امهم فكيف بالله تحملها عاطفتها على تعذيب اولادها بمثل هذه الصورة المشينة التي لا تصدر الا من صاحبة قلب قاس. فلا يجوز لها ان تفعل ذلك. فمروها مروها ان تتقي الله عز وجل في نفسها والله اعلم