لان وسائل الدعوات توقيفية بهذا الاعتبار اي فيما خالف الادلة واما اذا كانت تلك الوسيلة الدعوية التي يجعلها الداعية وسيلة لايصال دعوته لقلوب الناس لا تخالف شيئا من الادلة فان الاصل فيها الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. ما رأيك ببعض الدعاة الذين يحملون معهم سماعات ظخمة ثم يشغلون الاهات اثناء دعوتهم للناس وهل كان هذا من هدي السلف الصالح الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد الجواب المتقرر عند العلماء ان وسائل الدعوة توقيفية فيما خالف النص واجتهادية في دائرة الدليل فلا نقول ان وسائل الدعوة توقيفية مطلقة ولا نقول بانها اجتهادية مطلقة بل هي توقيفية باعتبارها باعتبار واجتهادية باعتبار فاذا كانت تلك الوسيلة التي يتخذها الداعية توجب دخوله في شيء من الاحداث في الدين فانه حينئذ يمنع جهاد وهذا قول وسط بين من جعلها توقيفية مطلقا وبين قول من قال بانها اجتهادية مطلقة وبناء على ذلك فلا ارى ان هذه الوسيلة التي يتخذها هؤلاء الدعاة انها وسيلة مشروعة بل هي من جملة الاحداث في الدين والابتداع في شريعة رب العالمين ومن السير على غير منهج الدعوة الصحيح الذي سار عليه الانبياء والرسل واتباعهم من اهل العلم والدعاة الى الله عز وجل. فمثل هذه السماعات الكبيرة التي تصدر شيئا من الاهات. والداعية والداعية يتكلم. هذا ليس له سلف في ذلك ولا نعلم ولا نعلمه ثابتا عن احد ممن يعتد بقوله في الامة. ولا نعلمه ثابتا عن احد من العلماء المعاصرين اصلا ممن لهم قدم صدق ورسوخ في العلم والدعوة الى الله عز وجل بل هي من جملة محدثات هؤلاء الشباب هداهم الله ممن يتحمسون في قضية الطرح وينوعون حتى وان كان التنويع يفضي بهم الى قضية الاحداث. فلا جرم ان هذا ان هذا الامر داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي قوله النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وان ترقيق قلوب الناس وان كان وان كان مقصودا شرعا الا ان المقاصد الا ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات. وان اعظم ما وان اعظم ما يرقق الداعية به قلوب الناس. هو هي زواجر وقوارع الادلة. فالقلب الذي لا يزجره ولا يرققه الا هذه الاهات. هذا قلب معرض عن الله عز وجل. فيكتفي الداعية بطرح دعوته على الطريقة السليمة ويكثر في دعوته للناس من ذكر الايات التي تشتمل على الترغيب والترهيب. وذكر الاحاديث بعض القصص الحقيقية التي توجب اخذ العبرة والعظة واما مثل هذه الاغات وهذه السماعات الكبيرة التي يصطحبها الدعاة او بعض الدعاة في البرية او في كشتات الناس فاني ارى والله اعلم ان دعاة للسخرية. لا ينبغي اهانة الدعوة بمثل هذه الصورة المهينة المشينة القبيحة التي لا لا ترضاها الفطر السليمة ولا العقول المستقيمة بلها الدين. والادلة واهل العلم وان هذا يرجع الى مسألة خطيرة وهي مسألة الفصل بين العلماء والدعاة فهذا الفصام النكد يجب علينا ان نحذر منه هم العلماء والعلماء هم الدعاة وليس هناك داعية ليس بعالم او عالم ليس بداعية فلا يجوز لنا ان نقسم الناس الى عالم وداعية. بل الدعاة هم العلماء لانه متى ما سلك طريق الدعوة غير العلماء فاننا سوف نرى مثل هذه المحدثات والبدع المنكرات التي لا يقرها دين ولا عقل ولا فطرة سليمة ولا يستسيغ الحس المستقيم. ولكن اذا تولى دفة الدعوة العلماء العارفون بالادلة والراسخون في العلم فحينئذ لن مثل هذه التصرفات الحمقاء الصبيانية التي تفسد الدعوة وتجعلنا مضحكة للناس. وتجعلنا مضحكة للناس فاعظم ما نرقق به القلوب هو زواجر القرآن وقوارع الادلة والترغيب والترهيب. والقصص الصحيحة ونقتصر على هذا فالذي ارى والله اعلم ان ما يفعله هؤلاء انه من جملة المحدثات في الدين والبدع المشينة التي ينبغي الا يفعلوها ينبغي تنبيههم عن عن الوقوع في شيء منها والله اعلم