الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم مناداة الشخص باسم من اسماء الله؟ مثال عبد المهيمن فينادى مهيمن بدون ال التعريف هل هناك فيه فرق بين اضافة اهل التعريف او تركها الحمد لله رب العالمين وبعد. الاصل المتقرر عند العلماء ان الشخص انما ينادي باسمه الذي سماه به ابوه فاذا سمى الانسان ولده بعبد المهيمن فلا يقال له يا مهيمن وانما يقال له عبد المهيمن. واذا سماه ابوه عبد الله او عبدالعزيز او عبدالرحيم او عبدالرحمن فلا يختصر الاسم وانما يطلق عليه وانما ينادى بالاسم الذي سماه به ابوه هذا اولا. واما ثانيا فالمتقرر عند اهل السنة والجماعة انه يجوز للعبد ان يتسمى بشيء من اسماء الله بثلاثة شروط. وهذا في باب التسمي لا في باب النداء. لان باب النداء عرفنا قاعدته وهي ان الانسان ينادى باسمه الذي سماه به ابوه. واما باب التسمية بشيء من اسماء الله فيجوز عند اهل السنة لكن بثلاثة شروط الشرط الاول الا يكون هذا الاسم من الاسماء الخاصة بالله عز وجل والتي لا يجوز اطلاقها على غيره سبحانه وتعالى اسمه الله الرحمن الرب الاله. كل هذه من الاسماء التي لا يجوز اطلاقها على غيره سبحانه وتعالى. الشرط الثاني الا يراقب في التسمية معنى الصفة. لان المتقرر عند اهل السنة ان كل اسم من اسماء الله فانه يتضمن صفة من صفات كماله ونعتم من نعوت جلاله وكبريائه وجماله وعظمته عز وجل. فلا يجوز ان نسمي احدا من المخلوقين باسم من اسماء الله بسبب انه يحمل صفة من صفات الكمال. فلا نسمي الانسان عزيزا لانه عزيز في قومه اصلا ولا نسميه كريما لانه متصف بصفة الكرم. لم؟ لان اطلاق الاسم مراعا فيه معنى الصفة من خصائص الاطلاق على الله عز وجل. فالله عزيز اسما وعزيز صفة. ورحيم اسما وذو الرحمة صفة. وحكيم اسما وذو الحكمة صفة فكل اسم من اسمائه فانه يتضمن صفة من صفات كماله. الشرط الثالث الا يكون هذا الاسم معرفا بال التعريف. فلا يقال العزيز وانما يقال عزيز. ولا يقال الكريم وانما يقال كريم ولا يقال القوي وانما يقال يا قوي وهكذا. لانها اذا دخلت عليه الالف واللام فانها تقتضي الاستغراق اي استغراق مسمى هذا الاسم. فالله عز وجل يقال له العزيز بالالف واللام لان له كل انواع العزة. ويقال القدير لان له كل انواع القدرة. ويقال له القوي لان له كل معاني القوة وهكذا فاذا جعلت الالف واللام في هذا الاسم واطلقتها على المخلوق فقد جعلته ندا لله عز وجل فيما هو من خصائصه وهذا امر لا يجوز. فمتى ما توفرت هذه الشروط الثلاثة فيجوز ان نطلق شيئا من اسماء الله على المخلوقين والله اعلم