وقعت بيني وبين زوجتي مشادة كلامية عنيفة فهي دائما تعارضني وتعاندني وكلما قلت لها كلمة تفعل العكس ورميت عليها الطلاق وكنت غاضبا منها وليس كان في نيتي الطلاق فما حكم ذلك الطلاق يقع جدا او هزلا لكن الانسان اذا اجبر اجبارا لا يستطيع ان يمتنع اكره على ان يطلق وهو لا يريد طلاق ولم يطلق الا تحت اكراه لا يقدر على رده وصده لا يقع بذلك الطلاق او اذا غضب ان بلغ به الغظب حالا لا يميز ما يقول وعذب فالتبس عليه الامر ولا يدري ماذا قال فاخبر انه ظل اذا كان هذا بهذه الصورة فهو لا يقع واما كون المرأة تغضب الرجل ثم يطلق ثم يندم يقول كنت في حال غضب اغلب الطلاق ما يقع في حال رضا وسرور وارتياح اغلب الطلاق انما يقع في حال مشادة او قيام المرأة في عمل لا يرضاه الزوج او الحاحها او بالحاحها في طلب هو لا يقدر على تحقيقه فهذا اذا حصل منه وقع الطلاق فينبغي للانسان اذا تغاظب مع امرأته ان لا يسترسل في المغاضبة بل لا ينبغي ان يأخذ بالوسائل التي تطفئ الغضب مما يطفئ الغضب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كما جاء ذلك في الخبر الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم مما يطفئ الغضب ان يتوضأ وضوءه للصلاة مما يطفئ الغضب ان كان ماشيا فليقف او وقتا فليجلس ما يطفئ غضبا يخرج في حال المغاضبة ليدع البيت لصاحبة المنزل فاذا هدأت نفسه واستعاد شعوره الكامل رجع الى بيته لا يكن الانسان لا يكون الانسان في وضع حماقة ثم اذا ارتكب الحماقة ذهب يبحث من يخرجه من المأزق كان عليه الا يدخل في المأزق يتجنب الدخول فيه اما انت ايها السائل اذا كان هذا فراجع المفتي يحيى يسألك عما قلت وما كان ويتأكد فعسى الله ان يجعل لك فرجا اذا كان ثمة فرج. نعم