الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك رجل سوف تجرى له عملية زراعة كلية وعلما ان عنده مرض اسمه الانيميا الدم. وحذره الطبيب من توم فهل يصوم؟ ولو افترضنا انه لم يستطع الصوم لسنة كاملة الى رمضان القادم فهل يجب عليه الصوم والقضاء والاطعام ام لا الحمد لله رب العالمين. يجب عليك ان تطيع الطبيب. اذا قال لك افطر لمراعاة حالتك الصحية فلا ينبغي لك مخالفته ان تأخذ برخصة الله عز وجل. فانه يشق عليك الصيام وقد يضر بصحتك نظرا لظروفك الصحية الراهنة. فلا ينبغي معصية الطبيب بارك الله فيك فاطعه وخذ برخصة الله. ففي الصحيحين عليكم برخصة الله التي رخص لكم. وفي مسند الامام احمد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته. فلا تثقل على نفسك ولا تشق علينا على روحك. فالله عز وجل انما يريد بنا اليسر للعسر. ويريد بنا التخفيف لا الاثقال وما جعل علينا في الدين من حرج وانما امرنا ان نتقيه على قدر استطاعتنا. قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم وقال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال الله عز وجل يريد الله ان يخفف عنكم. والمتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع. وان كل فعل في تطبيقه عسر فانه يصحب باليسر وان قول الطبيب المسلم الثقة يجب قبوله حتى وان ادى قبوله الى ترك شيء من التعبدات او اخراجها عن اوقاتها طاعة للطبيب فيجب عليك ان تطيع الطبيب في مثل ذلك ولا ولا ينبغي لك ان تصوم. لان الصوم يضر بصحتك ويؤخر برؤها فما اوصلك الى الهلاك. بسبب ظرفك الصحي الراهن واما قولك اذا افطرت وبقيت لم اقض سنة كاملة بسبب العذر. فما فماذا يجب علي؟ فاقول انما يجب وعليك القضاء متى ما تيسر لك ولا كفارة عليك بسبب هذا التأخير. حتى وان ادركك رمضان اخر ورمضان ثاني ورمضان ثالث. اذا كان سبب هذا التأخير هو حالتك الصحية الراهنة. فان الكفارة تجب على من اخر قضاء رمضان الى رمضان الاخر بلا عذر. اي تأخر توسع واختيار. واما تأخيرك انما هو تأخير اضطرار. ليس تأخير اختيار. فلا يجب عليك مع هذا التأخير الا ان فقط فاذا قضيت ما عليك من الايام التي افطرتها فقد برأت ذمتك. اسأل الله ان يعجل بشفائك وان يجعل ما اصابك كفارة لك ورفعة لدرجاتك والله اعلم