اذا كان المزارع في مزرعته والمسجد يبعد عنه حوالي ثلاثين كيلو متر. فهل يجوز له ترك صلاة الجمعة؟ علما انه لا يصلي الجمعة فما الحكم في ذلك؟ افيدونا افادكم الله. يقول لا يصلوا الجمعة ربما في المزرعة يا شيخ الحقيقة ان الله جل وعلا لما شرع صلاة الجمعة وشدد في امر الحضور اليها وحرم البيع والشراء بعد النداء لها اراد ان يحصل بين المسلمين اجتماع وتآلف واستماع للذكر واحساس بمسؤولية الفرد عن الفرد الاخر واي تقنية لروابط الاخوة الاسلامية كان السلف يأتون لصلاة الجمعة من مسافات متعددة من اثني عشر ميل فاكثر واثنى عشر ميل تقرب من عشرين كيلو مترا وكانوا يأتون على الوسائل القديمة على الدوام وربما على الاقدام فيحضرون اليها فيجب على المسلم ان يحظر لصلاة الجمعة ولو كان على هذا القدر من المسافة. هم اذا توفرت له وسائل النقل السيارة مثلا. نعم اما ان كان يذهب على قدميه او على وسيلة النقل القديمة من الدواب فان ذهب فافضل وان لم يذهب للمشقة وطول المدة التي يسيرها. نعم. فلا حرج عليه اذا ترك. اما اذا كانت وسائل النقل الحديثة تتوفر له فيجب عليه حضور الجمعة وقد تكاثرت الاحاديث مم على غلظ اثم من تعمد ترك الجمعة الى ثلاث مرات وان قلبه يطمس عليه ويصبح مسودا لا نرى فيه. والمقصود بانه مسود اي نانو رفيع. والمقصود بالنور نور الايمان فاي فائدة للانسان يجنيها اذا تسبب باسوداد قلبه وانطماسي بصيرته وخلوه من نور الهداية فمن كان على هذه المسافة يجب عليه ان يكبر اذا توفرت له وسيلة النقل ما لم يخشى على ماله او اهله فان خشي على ما له او على اهله بالذهاب للجمعة فلا يجب عليه الذهاب. بل لو خشي وكان جار المسجد وخشي عليهم وكانت الخاشية محققة واسباب الخوف المتوفرة لجاز له ترك الصلاة الجماعة او الجمعة ولو كان بجانب المسجد فكيف اذا كان بهذه المسافة فعلى المسلم ان يعتني بامر الصلاة وان يهتم بامر الجمعة وان يحافظ عليها وان يجد من الشعور بالحرج الزائد والاحساس بالخسارة العظيمة اذا فاتته صلاة جمعة واحدة فانه قد فاته امر عظيم لا يخففه الا الندم والتوبة الى الله والله اعلم. جزاكم الله خيرا