انني في اكثر الاحيان لا اصلي صلاة الفجر في وقتها. لانني لا اقوم لها. ولكن اليوم الذي اقوم اجمعها احيانا اقوم بصلاتها في وقت متأخر. فهل علي حرج في ذلك؟ جزاكم الله خيرا. سمعت الفاجر؟ نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فان الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام هي عمود الاسلام وهي اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله. فان قبلت قبل سائر عمله. وان ردت رد سائر عمله. وهي الفارقة بين المسلم والكافر والمؤمن والمنافق وقد شرع الله سبحانه وتعالى في مواقيت محددة لا يجوز فعلها في غيرها. قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وبين النبي صلى الله عليه وسلم مواقيتها. فلا يجوز لاحد ان يخرجها عنها ما ذكرته السائلة من انها تنام عن صلاة الفجر فلا تصليها بوقتها هذا خطأ كبير. والنوم المستمر والعادة ليس بعنق ولا يجوز للانسان ان يعتاد ان ينام ويترك صلاة الفجر في وقتها ثم يصليها في غير وقتها. اليس العبد مخيرا من ذلك؟ وانما هو مفروض يعني يصلي كل صلاة في وقتها انما لو ان الانسان كان يقوم لصلاة الفجر ويحرص على ذلك قد بذل الاسباب الالتزام ولكن غلبه النوم في بعض الاحيان فهذا يكون معذورا يصليها اذا استيقظ قال صلى الله عليه وسلم من نسي صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها او استيقظ لا كفارة له ها ان ذلك اما من اعتاد النوم تساهل واستمر على ان ينام عن صلاة الفجر متعمدا وغير مبال ويقول صلي متى ما فهذا لا يجوز ولا تصح الصلاة مثل هذا. ثم ان السائلة اشارت بانها تجمعها. هم. هذا غلط لان صلاة الفجر لا تجمع مع غيره لا تجمع وانما تصلي في وقتها انما الصلاة التي يجوز جمعها مع غيرها هي صلاة الظهر مع العصر صلاة المغرب مع العشاء في اعذار معروفة المرض وعذر المطر البرد الشديد بالنسبة للمغرب والعشاء آآ هذه احوال تبيح الجمع اما ما عدا ذلك وايضا هذه صلوات معينة تجوز جمعها اما صلاة الفجر فانها لا يجوز جمعها مع غيرها فليجب اداؤها في وقتها فالواجب على هذه السائلة قال عموم المسلمين ان يتوبوا الى الله وان يستغفروه وان يحافظوا على الصلوات في مواقيتها المحددة. اعني المتساهلين في هذه الصلاة فيها قد قال الله سبحانه وتعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهوا المراد بهم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتهم ووعدهم الله بالملك قال الله تعالى فخلف من مالهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب. واضاعة الصلاة كما بينها المفسرون هي فليس المراد تركها بالكلية لان من تركها بالكلية فانه كافر وانما الوعيد على المسلم الذي يؤخر الصلاة عن مواقيتها توعده له بالويل وتوعده الله بالغيب. وكلاهما كلمة عذاب شديد. فالخطر عظيم. فيعجز التساهل في هذا الامر. واذا لم يقم المسلم عمود دينه فكيف يستقيم دينه؟ كيف يكون مسلما وهو مضيع للصلاة ومتهاون بشأنها او مع الهداية لنا ولجميع المسلمين؟ اللهم امين جزاكم الله