هناك من يقع في التوسل بغير الله ويطلب المدد من الاولياء والصالحين. رغم انه يوحد الله بالقول ويصلي ويصوم واذا نهيناه عن ذلك صبر وجادل حاول ان يحرف في معاني القرآن ويقول انني لا اطلب من هؤلاء الرزق مباشرة او النفع او دفع الضر ولكني اطلب من الله ببركته بهم وصلاحهم وتقواهم. فهل في هذا فرق بين من يطلبهم مباشرة او يطلب الله بواسطتهم؟ وهل هذا القائل على حق ام لا؟ التوسل اموات والغائبين امر محرم لا يجوز لان المجلس والغائب لا يقدر على ان يعمل شيئا مما طلب منه ثم هذا يختلف حكمه يختلف اختلاف التوسل فان كان المتوسل بالغائب والميت تقرب اليه شيء من انواع العبادة واللبس له والنبي له ودعائه الاساس باسمه طلب عدد من قضاء الحاجات هذا شرك اكبر ينقذ من الملة والعياذ بالله لانه صرف نوعا من انواع العباد او انواعا من العبادة لغير الله ومن عبد غير الله باي نوع من انواع العبادة فقد اشرك وارتد عن دين الاسلام وان كان يصلي ويصوم ويحج ويعمل ما يعمل لانه افضل اسلامه بالنواقص التي انتبهها والعياذ بالله يتوضأ ان الحدث ينقض الوضوء كذلك شرك ينقض الاسلام ولا ينفعه كونه يصوم ويصلي ويحج ما دام انه تتقرب الى الاموات والغائبين الى الجن او الملائكة او الشياطين قرب اليهم بشيء من انواع العبادة بان يذبح لهم او ينظر لهم او يحدث باسمائهم او يطلب منهم هذا شركنا اما اذا كان التوسل والميت بمعنى انه يدعو الله سبحانه وتعالى ويجعل هذا واسطة يقول اسألك بحق فلان او بجاه فلان فهذا بدعة لا يصل الى حد الشرك الاكبر لكنه بدعة محرمة وهو وسيلة للشرك وباب من الشرك يوصل الى الشرك. فالحاصل انه لا يجوز التوسل في الاموات ولا بالغائبين باي نوع من انواع التوسع ان كان يطلب منهم الحاجة وينهو لهم وينظر لهم فهذا شرك اكبر وان كان مجرد انه يسأل بجاههم او بحقهم فهذا بدعة محرمة ما هو وسيلة من وسائل الشرك؟ اما قول السائل عن هذا المكابر انه يقول انا لا ادعوهم وانما ادعو الله سبحانه وتعالى بصلاحهم وتقواهم هذا هو عين للمشركين الاولين ان المشركين الاولين كما قال الله تعالى عنهم ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وكما قال الله تعالى عنه والذين اتخذوا من دونه اولياءه ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلها. المشركون الاولون يعلمون ان هؤلاء الاموات مدعوين من دون الله لا يقدرون على الخلق والرزق والاحياء والاناثة يعترفون ان هذا لله سبحانه وتعالى وانما يريدون من هؤلاء هو مجرد شفاعة او مجرد الوساطة وما اشبه ذلك مما يتعلل به اخوانهم من المشركين اليوم اثابكم الله