ولكن القلب اذا مرض فقد الجهاز الذي يحصل به الاحساس فنسأل الله لهم التوفيق والهداية والله اعلم في هذه الحالة بحاجة الى طبيب في منتهى الرفق يعالج امراض قلوبهم لان امراض القلوب اخطر بكثير من امراض الابدان لان مريظ القلب لا يدري ان قلبه مريظ ولو كان يدري لعالجه يقول نجد ان بعض الناس يؤدون كل اركان الاسلام ويؤدون معظم الصلوات في المساجد. وحريصين على فعل الخيرات ولكنهم مع ذلك يحلفون بغير الله ويعتقدون ان مشايخهم اولياء سوف يشفعون لهم يوم القيامة واحيانا يطلبون المدد من اصحاب القباب. فهل امثال هؤلاء مسلمون ام مشركون؟ وما هو مصير صلاتهم واعمال الخيرات التي يعملونها علما بانهم يؤمنون بالله ايمانا كاملا كما يقول يقول الله جل وعلا وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. هم فطلبوا المدد من الاموات هذا هو الشرك الاكبر الذي ارجوه من الله جل وعلا ان يهدي هؤلاء وان يبصرهم وان يصدهم عن الضلال فالايمان الكامل لا يحصل لكل احد لا يحصل لكل احد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون يعني مع اقامة الشعائر الدين كلها. نعم والامة الاسلامية عظيمة جدا كثيرة من الزمن القديم الان وهؤلاء الذين يدخلون الجنة بلا حساب انما هم سبعون الفا الايمان الكامل هو الذي يكون الانسان فيه في اعتقاده على منهج خيار اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنه وفي عبادته على مسلكهم وفي معاملته للناس ومحبة النفع لهم وابعاد الاذى عنهم على نفس الطريقة لان اولئك هم اكل الناس ايمانا اتمها عقولا وارجحها احلاما لان الله اختارهم لرسوله اصحابا ومبلغين عنه صلوات الله وسلامه عليه فالذي ارجوه لهؤلاء ان يتنبهوا فالحلف بغير الله شرك وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك لا شك انه ليس كفرا مخرجا عن الملة مقتضيا للخلود بالنار لان الكفر مراحل ودرس والشرك كذلك تذكر اكبر وشرك اصغر وشرك خفي والكفر كذلك كفر مغلظ وهناك ائمة في الكفر. مم. كما قال الله قاتلوا ائمة الكفر وهناك كفر بالاتباع وهناك كفر دون كفر كفران النعمة وكفر الاخوة الاسلامية التقاتل بين المسلمين الصادقين في اسلامهم يتقاتلان وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام الا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فعلى هؤلاء ان يتقوا الله. يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت ويقول ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ويقول عن الحلف بالامانة وينهى نهى عن الحلف بالامانة فكل هذه الايمان ايمان سيئة مخالفة لهدي الاسلام ومنهج رسول الاسلام محمد صلوات الله وسلامه عليه واما ما يتعلق بالاعتقاد في اصحاب الطرق وانهم اولياء ولاية الله لا تنال بالدعوة ولا تحصلوا بالانتساب الى الطرق انما اولياء الله تحصل لمن احل الحلال وحرم الحرام واتقى الله جل وعلا في سره وعلانيته. واحب للناس ما يحب لنفسه ودعا الى الله على بصيرة كما قال الله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وقال اذ عمل صالحا وقال انني من المسلمين فهذا هو احسن الناس قولا ف الولاية لا تتحقق الا بذلك وامثاله وانما ينبغي للمسلم اذا رأى من يدعي ذلك ان يرشده بلطف وعناية وان يدعوه الى دين الله برفق وحكمة ومحبة للخير وان يصبر على ما يناله من المدعو من اشمئزاز او انزواء او زجل او نهر لانه اذا كان يقصد بدعوته ثواب الله فليصبر على ما ناله من عباد الله. لانهم في الحقيقة