الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم يوجد من بعض الناس من يصلي مع الامام الصلاة كاملة. واذا سلم الامام لم يسلم معه الا بعد ان يسجد سجدتين فما حكم ذلك الحمد لله هذا ليس من السنة وليس من الشرع فبما ان صلاة المأموم قد تمت فتلك السجدتان لا اصل لهما في الشرع فهما من جملة البدع والمحدثات التي يفعلها هؤلاء والمتقرر عند العلماء ان كل احداث في الدين فهو رد. وتعتبر زيادتهما عمدا في الصلاة من جملة مبطلات صلاتهم فاذا زاد الانسان سجدتين على نظم صلاته فان عمدا فان صلاته تعتبر باطلة. لان العلماء مجمعون ففيما اعلم على ان زيادة شيء من جنس الصلاة عمدا من جملة مبطلاتها. فمن زاد ركوعا او قياما او سجودا او قعودا فان ذلك يعتبر من جملة مبطلات الصلاة. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في الاختيارات وتبطل الصلاة بتعمد تكرار الاركان الفعلية لا القولية لكن لابد قبل الحكم على بطلان صلاتهم ان نسألهم اولا عن سبب هاتين السجدتين لان من المأمومين من يظن انه اذا وقع في صلاته هو سهو خلف امامه انه لابد من سجدتي السهو. فاذا كان هذا هو الذي جعله يسجد تلك السجدتين فلا يجوز لنا ان نبطل صلاته لانه جاهل. والمتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالعلم. فلا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار. فنبين له ان ما حصل له من السهو خلف امامه يتحمله عنه الامام لان المتقرر عند العلماء انه ليس على المأموم سهو فاذا سهى الامام فعليه وعلى من خلفه كما يروى ذلك عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. واما اذا قال انا لم اسهو في صلاتي ابدا ولكن من باب الاحتياط لعلي اكون قد نسيت شيئا او شككت في شيء فهو يزيدهما مع اعتقاده فيك ما لا نظم صلاته فلا جرم اننا نحكم عليه بان صلاته باطلة ويلزمه استئنافها من جديد. والله اعلم