الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل حكم هذه الابيات الله يا زينة الدنيا وما فيها. الله يا اعذب الالفاظ في الالفاظ في لغة الله وان ضاقت الدنيا فالجأوا اليها ففيها ما يجليها. يقول هل هذه الابيات جائزة؟ الحمد لله رب العالمين وبعد هذا الكلام لا بأس به ان شاء الله تعالى لان له معنى صحيحا لعل لعل الشاعر هو الذي يقصده. ولا نظنه بانه يعتقد الله عز وجل في هذه الدنيا. فان المتقرظ عند العلماء ان ذات الله عز وجل علية فوق الخلق. فالله عز وجل عالم ذاته فوق الخلق ليس في ذاته شيء من ذوات خلقه وليس في ذواتهم شيء من ذاته تبارك وتعالى. فنحن لا نظن ان الشاعر يقصد هذا مطلقا ان شاء الله. وانما يقصد ذكر الله عز وجل واسمه الاعظم. فان فان ذكر الله عز وجل من اعظم ما يسعد النفوس في هذه الدنيا ومن اعظم ما يبعث على السعادة ومتعة النفس. كما قال الله عز وجل الا بذكر الله تطمئن الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. ويقول الله تبارك وتعالى ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. فاعظم انس يستشعره العبد الانس بقرب الله عز وجل ولذة مناجاته واناس النفوس وانشراح الصدور وتنوير البواطن بكثرة ذكره وحمده والثناء عليه. فهو لا يقصد ان الله في شيء من ذوات خلقه وانما يقصد بذلك ذكر الله وانما يقصد بذلك ذكر الله عز وجل. وانما يقصد بذلك ذكر الله تبارك وتعالى فالعبد كلما تعرف على الله عز وجل على مقتضى اسمائه وصفاته وكلما كان اعبد له بكثرة ذكره وحمده سائر التعبدات له كلما كان اعظم متعة واكثر انشراحا واوسع صدرا يعني وتكون مطمئنة مرتاحة في غاية الطمأنينة والراحة. وهذا لا يستشعره الا من عرف الله عز وجل حق معرفته وتعبد اليه حق عبادته. فنسأل الله عز وجل ان نكون من هذا الصنف الذي يأنس بقرب الله عز وجل وينشرح خاطره بذكره بينما هناك اناس على وجه هذه الارض تضيق صدورهم عند ذكر الله عز وجل وتفهر وجوههم وتتغير الوانهم. قال الله عز وجل عن هؤلاء واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. ويقول الله عز وجل ويعبدون واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يستون بالذين يتلون عليهم اياتنا اياتنا نعوذ بالله من هذا الصنف. واما اهل الايمان فانهم كما قال الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى في كثير من الايات انهم عند سماعهم لشيء من القرآن كتابا متشابه مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم. ثم تلين قلوبهم وجلودهم ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء. ومن يضلل الله فما له من هاد. فاذا الشاعر يقصد بالله اي ذكره والانس بقربه وعبادته والاخلاص له هذا هو المعنى الصحيح في هذه الابيات. فان كان الشاعر يقصد هذا المعنى فلا جرم انها معان صحيحة. قد دلت عليها الادلة قلة الكثيرة والله اعلم