ايضا من الادعية انه بعد كل صلاة مكتوبة يأتي الناس بدعاء بعد ان يسبحون ويحمدون ويكبرون ثلاثا وثلاثين مرة وبهذا الدعاء وهو استغفر الله العظيم لا اله الا هو الحي القيوم ونتوب اليه ثلاث مرات. ثم هذا الدعاء اشهد اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحدا. ورب شاهد. ونحن له مسلمون اربع مرات. وبعد هذا دعاء يأتي احد الناس بدعاء يسمونه الفاتحة. يدعو فيه ان الله يتقبل صلاتنا ويغفر لوالدينا ووالدي جميع المسلمين والمتصدقين على هذا المسجد الساعين فيه للخير. وان الله يغفر لهم ويرحمهم وفي النهاية يقول والى حضرة النبي والمصلين يقولون اللهم صلي عليه وعلى اله ويقرؤون فاتحة فالكتاب وبهذا تنتهي الصلاة ويقوم الناس لاداء النوافل فما هو توجيه الشيخ صالح؟ هذا ايضا من الابتداع في الصلوات ينبغي لنا ان نعرف كيف كان النبي يفعل صلى الله عليه وسلم هو واصحابه في صلواتهم وما الذي يقولونه بعد الانتهاء من الصلاة وما الذي كان يفعله اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بعد وفاته فما كان مألوفا عندهم ومعروفا في حياة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نعتني به وما لم يوجد يجب علينا ان نتجنبه فان نبينا صلى الله عليه وسلم قال في الحديث المخرج في الصحيحين من حديث عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا الذي ذكره السائل بهذه الالفاظ وهذه الكيفية وهذا التجمع ليس له اصل ما فعله رسول الله؟ اللهم صلي صلوات الله وسلامه عليه وقد امضى فالمدينة عشر سنوات كاملة يصلي باصحابه الصلوات الخمس ويصلي بهم حال السفر ولم ينقل في صلاة واحدة انه اذا صلى جلس هذا المجلس هو واصحابه وفعلوا هذا القول اما لو ان الناس دعوا لمن بنى مسجد بمرة او كذا او كذا فحسن لكن اتخاذ ذلك عادة وبسلامة معروف وفي اوقات خاصة والاستمرار عليه وهو عمله المتخرج اقول ان ذلك كله مخالف للسنة والخير كله في اتباع السنة النبوية والعرض عليها بالنواجذ واتباع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرج اجتماعهم في صلواتهم فان اجتماع اتباعهم هو الخير الكثير والله اعلم