الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ما دليل هذه القاعدة الاموال اذا لم يوجد مالكها فانها تنزل منزلة المعدوم الحمد لله رب العالمين وبعد. نص القاعدة يقول اذا جهل صاحب الحق نزل منزلة المعدوم الحمد لله رب العالمين وبعد نص القاعدة يقول اذا جفل صاحب الحق نزل منزلة المعدوم بمعنى انه اذا كان ثمة حقوق او اموال لشخص وبحثنا عن هذا الشخص ولم نجد له اثرا ولم نسمع عنه خبرا فاننا ننزله في هذا في الحالة منزلة الميت المعدوم ونتصرف في ماله بما بما هو الاحظ له. بمعنى اننا لا نفرد هذا الرجل عن الانتفاع بماله حتى مع كونه منعدما او غير موجود. وانما نتصرف في هذا المال بما يعود عليه نفعه في الاخرة. فاذا كان عند الانسان شيء من حقوق الاخرين فالواجب ان يردها لهم. اذا كان يتعرف اذا كان يعرف اعيانهم. واما اذا بحث عنهم ولم يجد لهم اثرا ولم يسمع عنه خبرا. ولا الطريق للوصول اليهم فانه يتصرف في هذه الاموال والحقوق على ما يرجع مصلحته لهم في الاخرة. بمعنى انه يتصدق بها بنيتهم وذلك لان المتقرر عند العلماء ان الاصل اذا تعذر فانه يصاب الى البدن. والاصل ان الانسان هو الذي بنفسه ينتفع بماله في مصالح دينه ودنياه واولاه واخراه. فاذا عدم التصرف الاصلي بسبب بسبب كونه مفقودا غير موجود فانا لا نتصرف بالنيابة عنه بما يرجع نفعه له. هذا هو دليل القاعدة وهو ان الاصل اذا تعذر فانه يصار الى البدل. فنحن نتصرف في هذه الاموال التي فقدنا اصحابها بما يرجع اليهم فنتصدق بها بنيتهم حتى يستمر انتفاعهم بمالهم. حتى مع كونهم غير موجودين فاذا جاء يوم القيامة رأوا تلك الحسنات العظيمة في ميزان حسناتهم فترتاح قلوبهم وينتفعون بتلك الحسنات بسبب لاننا تصرفنا في اموالهم حال كونهم غير موجودين بالاحظ لهم فيما فيه نفعهم في الدنيا والاخرة فدليلها هو الاصل المتقرر عند العلماء. ان الاصل اذا تعذر فانه يصار الى البدن والله اعلم