الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ماذا افعل؟ اذا لم اكن استطع ان اترك العادة السرية مع فتن هذا الزمان الحمد لله بل تستطيع ان تتركها يا اخي اذا فعلت عدة امور. الامر الاول ان تحيي ميزان مراقبة الله عز وجل لك في جميع احوالك فانك لا تخفى في كافة احوالك وتصرفاتك عن عين الله تبارك وتعالى فكيف تجعل الله عز وجل اهون الناظرين عليك؟ فانه لو ظرب طفل صغير الباب عليك وانت تزاول هذه العادة لسقط قلبك في قدمك فكيف تخاف من طفل صغير وبينك وبينه باب يسترك عنه فلا يراك. ولا تخاف من الله عز وجل وهو معك ويراك. ولا تخفى عليه عز وجل. فان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. فالله من اسمائه ومن صفاته الرقابة المطلقة وهو معنى اينما كنا. فعليك ان تتقي الله عز وجل في نفسك وان تستحي من نظر الله من نظر الله عز وجل لك. واذا واذا دعتك نفسك في يوم من الايام ايام الى فعل شيء من الفواحش فقل لها ان الذي خلق هذا الظلام يراني. والله مطلع يقول الشاعر واذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية الى الطغيان فاستحي من نظر الاله وقل لها ان الذي خلق الظلام يراني. والامر الثاني المبادرة بالزواج اذا كنت قادرا على بائته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج. والامر الثالث اذا لم تستطع الباءة للزواج فعليك بكثرة الصوم. فاكثر من الصوم. اقطع الايام الطويلة وانت صائم. فان ان الصوم يضيق مجاري الشيطان. فيضعف سلطانه على القلب والروح فلا ينفذ بوسوسته وتزيينه للمنكرات والمعاصي في حال صومك ما يستطيعه في حال فطرك. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء. ثم عليك بعد ذلك ان تبعد جميع مواطن الفتنة عنك فلا تدخل في المواقع التي توجب لك ثمان الشهوة. وغض بصرك عن الحرام. وصف جوالك من اي سورة مخلة بالادب. وعليك ان تحرص على ان تغض بصرك عن اي مشهد او مقطع او صورة تثير عندك الشهوة. فان من استعصم من الفتن عصمه الله عز وجل. ومن استعاذ بالله عز وجل من الفتن ما ظهر منها وما بطن فان الله يعيذه. فاذا فعلت ذلك ان شاء الله فانك سوف تتخلص منها واما ان تستسلم لها وان تطرح زمام الاستسلام لهذه العادة السرية وتستجيب الشيطان وتقول انني لا استطيع فنقول ابدا. فان الله عز وجل لا يكلف الانسان شيئا الا وهو يستطيعه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقد كلفك الله بان تحفظ فرجك. قال الله عز وجل والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير معلومين. فمن ابتغى وراء ذلك اي وراء استفراغ الشهوة في هذين الطريقين الجائزين فاولئك هم المعادون اي المتعدون لحدود الله عز وجل الواقعون فيما حرم الله والله اعلم