انه القرآن نور ويقين حفظه قربا بالغا للعالمين فهمه حين تعاهدوا يكون جنة نسموا به دنيا ودين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اعظم اية. تلك التي نتناول فيها اية الكرسي. وكلنا امل في ان نكون من اهلها. وان نوفيها حقوقها وان نقدرها حق قدرها نسأل الله عز وجل الا يحرمنا ذلك. وكنا بنتحدس عما تقدمه لنا اية الكرسي وكنا الحقيقة اه تكلمنا عن بعض اه ما تقدمه لنا اه بذاتها كاية. وتكلمنا عن بعض اه ما تقدمه لنا بما انها اا اية من سورة البقرة واليوم ان شاء الله نتحدث عما تقدمه لنا اية الكرسي من خلال مضمونها وده الحقيقة اصلا يعني مما يغفل عنه كثيرا يعني بنغفل كثيرا بعض الناس مثلا يقول لك الفاتحة مش عارف شفاء منكز كويس جميل. ومش عارف المعوزتين كزلك احنا ما بنركزش في المضمون والمضمون ده ممكن يقدم لنا ايه اصلا؟ وقدر حاجتنا للمضمون الذي جاءت به هذه الاية. يعني المضمون الذي جاءت به هذه الآية نحن في امس الحاجة اليها. طيب آآ خلوني آآ يعني آآ اسأل حضراتكم سؤال. تصوروا مثلا مثلا ان في واحد مننا اه انتدب انتدب لمهمة في مكان ما. خلاص؟ يعني مثلا هو يعيش في دولة وانتم دبلوا مهمة في دولة اخرى. دولة يعني ربما مثلا هنقول الاقتصادية واحوالها ناحية التقدم والحضارة دورة دولة متأخرة جدا. فهو راح المكان ده وهو ما يعرف فيه شيء. يعني ما يعرف اه هيبقى فيه مية ولا ما فيش مية وهيشرب مية ايه؟ طب هياكل ايه؟ طيب آآ هيسكن ازاي؟ طب الامور هتتم ازاي طب هيعمل ايه في الوقت الفلاني؟ مسلا مسلا انتدب لهزه المهمة ستين يوم او انتدب لها مسلا ستين شهر. المهم ان هو يعني وقت طويل هيقضيه هناك. طب هو مش عارف اصلا ولا عارف هو بيعمل ايه ولا ايه القصة. فسبحان الله يعني تصوروا حالة هذا الانسان حين يذهب مثلا ويفاجأ بان الماء اللي هناك غير صالح عشان يستعجل الماء محتاج لكزا ويفاجأ بان الاكل عشان خاطر كان يحصل عليه كان المفروض كذا. ويفاجأ بان الجو هناك مش عارف درجة حرارته كزا وهو يعمل حساب انه كذا. ويفاجأ ويفاجأ. طبعا اصلا كل هذه الامور التي قد تبدو امور يعني سطحية او على هامش الامر ستؤثر ولا شك في ادائه لمهمته فممكن اصلا هو يعني حتى فضلا عن المهمة هو ممكن ما يكونش يجد حد مسلا يقول له طب انت المهمة دي هتعملها ايه هتأديها ازاي المفروض هيحصل ايه ما يحصلش طيب اه قارنوا ما بين ده بقى وما بين واحد تاني مسلا مسلا هو رايح لنفس المكان بس واحد من اصحابه علم ان هو رايح انتم دبلوا مهمة مثلا لستين يوم في هذا المكان. فهو اتصل عليه قال له يا فلان انت رايح المكان الفلاني. وبص المكان كل حاجة تحتاجها ان شاء الله انا هساعدك فيها. انا يعني اه ااملك كده هناك واملك كذا هناك واملك كذا هناك. واه انا كذا وانا كذا وانا كذا. قعدوا يكلموا كتير عن نفسه. بس هم مش بيكلموا عن نفسه. اه يعني رغبة في ايه في في ان هو ينتفع يعني انا مش بقول له انا كزا وانا كزا وانا كزا عشان انتفع منك هو بيقول له انا كزا وانا كزا وانا كزا عشان انت تحتاج تعرف الحاجات دي عني عشان انت هتحتاج للحاجات دي هتحتاج يبقى عندك مشكلة في كذا وتحتاج كذا يبقى عندك مشكلة في كذا تحتاج كذا. بما انه يعني اعلم بهذا المكان منه. آآ فهو يعني قدم وهذه الخدمة الجليلة. ففعلا لما راح المكان ده وبدأ يجد هذه المشكلات تواصل مع هذا الرجل الذي حدثه. فكان الحقيقة في منتهى السعادة وفي منتهى راحوا وتمكنوا من انجاز مهمته على خير حال. دي صورة الراجل رقم اتنين. تعالوا نشوف صورة الراجل رقم تلاتة الراجل رقم تلاتة ان هو عالم الكلام ده يعني فعلا واتصل بي هذا الرجل الطيب واخبره بهذا الكلام لكن هو لم يكترث به. قال له طب خلاص خد رقم التليفون عشان لو احتجتني قال له الله المستعان مش هحتاج حاجة. قال له طب مش عارف كزا لم يبالي. راح هناك فوجئ بان هو كان عارف ان حلول المشكلات دي كلها يعني عند فلان وكده. بس هو للاسف مش مش عارف استثمر الكلام ده ولا ولا قدر ينتفع به لان هم ايه مش قادر يتواصل معه. آآ يعني المثال اللي انا ضربته لحضراتكم بس انا باقرر به الفكرة. تصوروا تصوروا تصوروا لو احنا اتينا الى هذه الدنيا واحنا ربنا لم يحدثنا عن نفسه يعني ما حدثناش عن نفسه ربنا ما حدثناش عن ان هو بيشفي آآ علشان لما نمرض نفتكر واذا مرضت فهو يشفي. ربنا ما حدثناش عن ان هو اللي عشان لما نشعر بالحيرة او الاضطراب او نخشى الضلال ان نستهدي به. ربنا ما اخبرناش او ما حدثناش عن ان هو بيرزق عشان لما نحتاج الرزق يعني نطلب منه الرزق. ربنا ما اخبرناش على ان هو الملك. ربنا ما اخبرناش. تخيل سبحان الملك! الحياة بقى شكلها ازاي اصلا؟ وكيف يتمكن الانسان من انجاز مهمته اصلا ولزلك يعني من النعم المغفول عنها نعمة ان الله حدثنا عن نفسه هذه نعمة مغفول عنها اصلا نعمة ان الله حدثني عن نفسي. يعني هذه نعمة تكفي الانسان. ان ربنا حدثك عن نفسه اصلا. طب حدثنا عن نفسه ليه؟ سبحان وبحمده حدثنا عن نفسي لاجله هو الله سبحانه وتعالى لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه الطائعين لو ان اولكم واخركم وان كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. فالمهم يعني ان الانسان يعني الله سبحانه وتعالى يستفيد منه الشيطان انت فمنه بشيء. لا تضره معصيته ولا تنفعه طاعته. يبقى دي المستفيد الانسان. الله سبحانه وتعالى يوم اخبرك اخبرك ان هو كذا وان هو كذا وان هو كذا وان هو كذا. انك تحتاج الى ذلك. ولذلك سبحان الله دائما كنت اقول الكل كل باب شقاء يعني كل باب شقاء موجود في حياتنا في الغالب ده اسم من اسماء ربنا اهملناه. دي صفة من صفات ربنا اهملنا. اهملنا. خبر من الامور اللي ربنا اخبرنا عن نفسه آآ فيها او بها واحنا اهملناه اصلا اهملنا استعماله واستثماره للاسف الشديد. فبقى ده واقعنا ولزلك مساحة الشقاء تتناسب طرديا مع مساحة تقصيرنا في حق آآ اسماء الله وصفاته. تقصيرنا في معرفة في فهمها في الانتفاع بيها في استثمارها في التعدد ده بمقتضاها للاسف الشديد ده واقع احنا عايشينه. فتخيلوا شكل الحياة لو ان الله سبحانه وتعالى اخبرنا بذلك. ولذلك هذه من النعم المغفور عنها نعمة ان الله يحدثنا عن النفس. ان الله يعرفنا بنفسه. يعني هذه نعمة عظيمة من اجل النعم على الاطلاق ان الله سبحانه وتعالى حدثنا عن نفسه ان ربنا اخبرنا عن كل حاجة واخبرنا ان انتم هتأتوا الى الدنيا وكيف تتعاملون مع كذا وكيف تتعاملون مع كذا وكيف سيكون كذا وكيف سيكون كذا تكونوا هنا وسيحصل كذا وسيحصل كذا واذا احتجتم الى كذا فافعلوا كذا وامرنا ان احنا ندعوه ووعدنا ان هو يستجيب لنا وامرنا ان احنا نستعين ليه؟ وامرنا ان احنا نستغيث به يعني ما اكرمه ما اكرمه سبحانه وبحمده ما اكرمه سبحانه وبحمده. فعلا ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فيعني هذه منة كبيرة الله سبحانه وتعالى. طب ايه علاقة اللي انا بتكلم فيه ده بقى باية الكرسي؟ هي اية الكرسي لما نتأمل في مضمونها لو حبينا نديها عصف جامد هنتكلم عن في الحلقة الجاية ان شاء الله بالتفصيل عن القضية دي لو حبينا نديها وصف جامع اصلا هي اية الكرسي هي هي حديث الله عن نفسه يعني هي كلها حديس صريح مباشر لله عن نفسه. يعني ربنا يتحدث عن نفسه يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. ليس هناك مذكور على الاطلاق في اية الكرسي الا الله سبحانه وبحمده. ما فيش مذكور الا الله سبحانه وبحمده. الاية كلها بتناقش بتحدث عن الله تناقش اسماء الله وصفات الله سبحانه ما فيش مذكور الا الله. فلذلك اية الكرسي يعني مضمونها بيقدم لنا هذه المنة الكبيرة هذه النعمة العظيمة اللي بها تستقيم دنيانا وتستقيم اخرانا. تستقيم حياة الانسان ويستقيم سيره الى الله عز وجل انها مضمونها زي ما قلنا حديث الله عن نفسه. ربنا بيخبرنا ربنا بيخبرنا انه له ما في السماوات وما في الارض. خلاص بقى ما يقلقش نطمن ربنا يخبرنا انه يعلم بين ايديهم وخلفهم. ربنا يخبرنا ان الاية يؤده حفظهم. ربنا يخبرنا انه حاجات كتيرة قوي انه حي قيوم. كتير قوي من اللي احنا فعلا في امس الحاجة اليها. يعني فعلا اية الكرسي من خلال مضمونها بتقدم لنا معلومات معلومات نحن في نفس الحاجة اليه. حقيقة معلومات نحن في امس الحاجة اليها. بل لا غنى لنا عنها طرفة عين. ابدا ولذلك فالانسان سبحان الله يعني هو الانسان يعني مهما تصور يعني غناه هو فقير الى مولاه. يعني مهما غناه هو فقير الى مولاه مش ممكن ابدا ان الانسان يستغني عن مولاه. يا ايها الناس جميعا الناس كلهم مش يعني بلا استثناء. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فما افقر انسان الى الله سبحانه وبحمده؟ فالشاهد ان آآ من خلال مضمون الاية ومحتواها من خلال المعاني اللي من خلال اللي هي الموضوع اللي بتتكلم عنه احنا طبعا يعني نلاحظ فعلا اهمية اية الكرسي بالنسبة لها سبحان الله انا هحكي لحضراتكم قصة كده حصلت في في مجتمع النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم اتاه بعض الصحابة يشتكون له من امامهم الذي يصلي به. هم في الغالب كانوا موقفين حادثتين يعني ممكن يبقى حاجة نرجح كده. آآ في مرة الصحابة اشتكوا من امامهم في ايه؟ ان هو آآ هو لما يجي يقرأ بهم يصلي بهم اه لازم يقرأ باية بسورة الاخلاص. لازم يقرأ بسورة الاخلاص وبعدين قرأ بسورة غيرها اقرأ معه برضو بسورة الاخلاص فهما يعني اشتكوا راحوا للنبي صلى الله عليه وسلم اشتكوا من كده يعني هو كل مرة وكل مرة وكل مرة ايه الحكاية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال سلوه لما يفعل ذلك فبابي وامي صلى الله عليه وسلم قال لهم طب ارجعوا له ما تسألوش هو بيعمل كده ليه اصلا يعني ده مهم برضه ان احنا ما للاسف الشديد للاسف الشديد وابتدينا في هذا الزمان وخصوصا حتى من الناس ربما يتصدون لتعليم الناس وربما يكونوا للاسف الشديد يعني في في سدة توجيه الاخرين وللاسف الشديد ان هو بادر باطلاق اوصاف او احكام او اراء او انطباعات بدون ما يستبين من ايه؟ من صاحبه. المهم النبي صلى الله عليه وسلم قال سلوه لما لما يفعل فسألوه فقال لانها صفة الرحمن ولاني احبها ان دي صفة ربنا ربنا بيتكلم عن نفسه بيصف نفسه سبحانه وبحمده. فيجد صفة الرحمن وانا احبها انا بحب السورة دي او اللي هي سورة الاخلاص احب هذه السورة التي تتحدث عن الله. وسبحان الله يمكن سورة الاخلاص قريبة من من من اية الكرسي في المسألة دي. في مسألة انها برضو ايه؟ يعني المحور الحديس فيها الله سبحانه وبحمده يعني هي يعني الله بيتحدث عن نفسه مباشرة تمام وليس هناك مذكور اه او معلوم غيره في هذه السورة سبحانه وتعالى. المهم اه الله سبحانه وبحمده بيتكلم عن نفسه في سورة الايه؟ الاخلاص. اه اه قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فهذا الصحابي لانها تتحدث عن عن الرب سبحانه وبحمده عن محبوبه فهو احبها فقال انها صفة الرحمن واني احبها. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اخبروه ان الله يحب لحبه اياه. يا الله! وسبحان الله! كنا بنقول بقى واية الكرسي اولى بذلك. ما هي نفس القصة بالظبط نفس اللي هيسري على سورة الاخلاص يسري على ايه لان هو هنا الصحابي ما قلش عشان لقينا. هو بيحبها عشان صفة الرحمن. طب ما هي اية الكرسي كده. صفة الرحمن. فالسبب الذي لاجله يعني بشره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك هو قائم في اية الكرسي. قائم في اية الكرسي ان هو الانسان اذا يعني آآ احبها اذا اعتنى بها هزه العناية التي يعني صدرت من استحالة يعني يمكن حضراتكم تلاحزوا حاجة مهمة جدا ان هذا الصحابي مدرك ان مضمونها انها صفة الرحمن. يعني فاهم معانيها ومدرك لها بالعكس ده هو اصلا بيعمل بمقتضاها قل هو الله احد فهو رأى انه محتاج انه يبلغ كل من يستطيع انه يردد ليه النهار يعلن ليل نهار هذا المعنى. للخلائق اجمعين. يعرفهم جميعا بمحبوبه سبحانه وبحمده. فهو الصحابي مش بس مجرد انه عارفها لذلك الانسان اللي هيفهم اية الكرسي ويتدبرها كويس يعمل بها كويس ويقوم بحقوقها ويكثر من ترديدها يرجى له ان يكون له هذا بل ابشركم بان في موقف اخر بقى يعني كان اه رجل اه بردو يصلي بقومه يمكن موقف كان هو يصلي بهم عادي في مكانهم وموقف اللي كان بيصلي بهم في سرية خارجين في السرقة فكان بيصلي بهم بنفس الشكل. لما يعني اشتكوا الى النبي صلى الله عليه وسلم. المهم الشاهد النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه؟ قال له النبي مباشرة في هذه المرة فقال له حبك اياها ادخلك الجنة. حبك اياها ادخلك الجنة. الله اكبر يعني يتخيلوا حب يعني مش طبعا الحب مش اللي هو الكلام يعني مش مجرد الحب اللي هو كده لقى الواحد يعني حب واعي هو ليه بيحبها؟ آآ هو فاهم هو بيحبها ليه؟ وايه اسباب اللي بتدعوه لحبها؟ فحبه اياها ادخله الجنة. فسبحان الله! فهذه بشرى لمن يحب اية الكرسي بشرى لمن يعتني بآية الكرسي بان هذا الحب سيكون يعني معراجا لنيل محبة الله. ويكون سببا ان شاء الله في دخول جنة الله عز عز وجل المهم الشاهد ان ده برضو من خلال مضمونها لان هي مضمونها بتشترك مع مسلا سورة الاخلاص في في مضمونها اه مع طبعا امور هنتكلم عنها بتشترك مع غيرها من الصرف مضمونها فلذلك هذه يعني آآ يعني الاية العظيمة مضمونها نحن احوج ما نكون اليه. حاجتنا اليه اعظم من حاجتنا للطعام والشراب والهواء. يعني لان هذا هو هو الشفاء وهو الدواء وهو غذاء نافع للانسان في دنياه وفي اخراه. نسأل الله عز وجل ان يجعل لنا من يعني من العناية باية الكرسي افضل الحظ والنصيب. وان يجعلنا من اهلها. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهمه حين تعاهدوا يكون جنة نسموا به دنيا ودين به دنيا ودين