لو اراد ان هو يدخل في عهد المصريين يدخل وله مال المصريين وعليه ما على المصريين. وده برضو تساهل يعني بالنسبة لنا عجيب لان دولت محاربين للمسلمين بقى لهم سنين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة التاسعة بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة وهي الثامنة والعشرين في فتح مصر. الحلقة الماضية اللي قبلها اتكلمنا على فتح حصن بابليون والعهد الذي تم بين المسلمين وبين او بين يعني زعيم المصريين ساعتها المقوقس وزي ما قلنا قبل كده ان هو احتمال يكون المقوى ما هواش مصري. واحتمال يكون مصري فيه اختلاف في هزه المسألة. لكن طبعا الجيش الروماني كان بياخد القرارات نيابة عن الشعب المصري لان مصر كلها كانت محتلة من الدولة الرومانية في ذلك الوقت تم العهد والعهد اللي تم تم آآ رغبة من عمرو بن العاص في استيعاب الامور باقل الخسائر وبايصال الدعوة الاسلامية الى الشعب المصري لان كان ممكن ما يكونش فيه عهد لان احنا فتحنا الحصن عنوة زي ما قلنا تفاصيل فتح الحصن ودخول الزبيري من العوام وفتح الباب من الداخل ودخول الجيش الاسلامي كل ده تم عن غير ارادة الجيش يعني دخلنا علوا ما كانش فيه اتفاق بيننا على الدخول ومع زلك عمرو بن العاص زي ما قلنا في المرة الحلقة الماضية اثر العهد على الفتح القصري او الفتح الحربي. آآ الاعتبارات وقلنا ان الجيش اللي كان معه او قادة الجيش ما كانش مش موافقينه على هذا الرأي وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لما عرف ان عمرو بن العاص اقر الفتح صلحا وليس عنوة قبل هذا الامر وزكاه وهنقول دلوقتي هنعلق على هذا الموضوع بعد شوية. آآ العهد اللي تم ما بين عمرو بن العاص وما بين المصريين عند الدخول العهد الاول لان في عهد تاني حصل وبنفس الشروط في الاسكندرية لكن العهد الاول اللي تم وده في بابليون وضح منه بعض الامور. احنا زكرنا بنوده في الحلقة الماضية ارجعوا لها. ملخص هذه البنود في هزه حلقة بنقول اول شيء بيبدو واضحا من هذا العهد الحرية الدينية وده يعني المطلب الاول لان ما فيش حاجة اعز على الانسان من دينه. والحروب الدينية هي اشد الحروب وطأة الحروب العقائدية ما بتنتهيش. لان ما حدش بيتنازل عن عقيدته. فبيفضل مستمر مستمر مستمر فسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه وارضاه اقر ما اثلج صدور المصريين جميعا من اول يوم. وبالتالي قطع دابر حروب كثيرة مستقبلية ممكن تحصل ومش بس كده هو مش بيعمل كده عشان يتجنب الحروب هو بيعمل كده لان ده صلب الدين الاسلامي هو العقيدة الاسلامية بتقول لا اكراه في الدين يعني انا لا اقبل ان حد يدخل الاسلام مكرها لان اسلامه كده ما لوش معنى. ما فيش كلمة الاسلام مش متحققة اصلا. مسلم لمن فلست مسلما لله انت مسلما للحاكم او او الفاتح او المحارب الذي اجبرك على اعتناق عقيدة لا ترضاها او لا تقتنع بها. فصار ما فيش معنى للاسلام. اسلام ان تسلم لله عز وجل راغبا طائعا انت تريد ان تكون مسلما لله وان تكون طائعا له وان تكون منفذا لشرعه. ده انت تريد ذلك. لو لا تريد ذلك خلاص مش مسلم واحنا ما نحبش ان يكون في حد داخل في الاسلام مكره. لان زي ما قلنا قبل كده في حلقة ماضية او في الحلقة الماضية قلنا ان ده هيكون اصلا وبال عليك لما يكون طابور خامس هيكون زاهره مسلم ومن داخله كافر هيضرك. فمش مصلحة سيدنا عمرو ابن العاص كان صريح جدا جدا في موضوع الحرية هي الدينية اللي انتم عايزينه في دينكم اعملوه خلاص احنا لا نتدخل مطلقا في هذه المسألة. لكم حرية النقطة التانية التساهل الاقتصادي الكبير الحاجة التالتة اللي لاحزناها على المعاهدة برضو مهمة جدا. موضوع ادخال الرومان. ادخال الرومان في المعاهدة لو ارادوا لو الرومان اللي هو الجيش الروماني اللي هو مش مصري اصلا آآ الابقاء على الكنائس الموجودة الابقاء على الصلبان الموجودة الاقتناع باي عقيدة ايا كانت. هذه العقيدة متعارضة مع عقيدتنا الاسلامية تمام. واحنا عارفين طبعا ان العقيدة التي كان يعتقدها النصارى فهي خلافات كبيرة جدا مع العقيدة الاسلامية في امور جوهرية اساسية لان احنا بنعتبر عيسى عليه السلام نبي من انبياء الله عز وجل لا نقر بانه اله ولا انه ابن اله ولا كذا مع زلك سيدنا عمرو بن العاص ما ناقشش هزه المسائل مطلقا ما فتحهاش اصلا قال انتم حرين يعني تفاصيل العقيدة انا لن اضعها في العهد ولن اناقشكم فيها والامر موكل الى البطارقة والى القساوسة والى كزا في التعامل مع المصريين النصارى في هذه المسألة. الحقيقة منتهى الاحترام ومنتهى الادب ومنتهى الاقناع للشعب المصري بان الناس ديت يعني تريد ان تحكم بما يرضي الله حكم آآ اخلاقي جميل عمره وتعودوا عليه. فده كان اول شيء اللي هو الحرية الدينية. المعلم التاني الكبير قوي التساهل الاقتصادي يعني ايه التساهل الاقتصادي؟ يعني المسلمين في المعاهدة ما عندهمش ضغط كامل على موضوع الاموال ما احنا مش مش شغوفين قوي بتحصيل اموال المصريين. هي قصة كل قصة قصة ادارة صارت الدولة المصرية تابعة للدولة الكبرى اللي بيرأسها عمر ابن الخطاب وعليها بعض الواجبات ولها حقوق في مقابل هذه الواجبات التي تدفعها زي اي دولة في الدنيا دلوقتي المقوقس شخصية مش مش جيدة. يعني هو شخصية وصولية متعسفة وظالمة وتاريخه اسود. مع وياما يعني بهدلوا مستعبدهم واصلا هرقل من البداية عينوا آآ يعني بطريرك وعينوا حاكم سياسي لشدته على المصريين مع اي دولة في الدنيا بتاخد من شعبها ضرايب. مش كده ؟ عشان تعمل آآ المشاريع وتقيم الدولة وتدافع عنها بجيش تسيير امور الدولة محتاج اموال. طب يجيبوا الاموال منين؟ بيجيبوا اموال من كزا. مصدر منها الضرايب من الناس. طب احنا عندنا المصريين بيدفعوا زكاة. المسلمين بيدفعوا زكاة اه للدولة طب والنصارى هيدفعوا ايه؟ هيدفعوا الجزية التي اقرها العقد الذي بين عمرو ابن العاص والمقوقص والجزية كانت قليلة جدا جدا جدا اولا بقياس الى الضريبة التي كانوا يدفعونها للرومان. وقليلة بقياس الى ما يكسبونه في البلد. ومش مطلوب من انهم يدافعوا عنها. يعني احنا بناخد الجزية وندافع عن البلد بالجيش الاسلامي اللي بيحكم البلد. فانت خلاص عايش في امان وفي راحة وبتاجر وبتبيع وبتشتري وبتتحرك وبتسافر وبتمتلك تعمل كل اللي انت عايزه وفيه جيش واقف يدافع عنك سهران ليل نهار يدافع عن كل ولو الجيش ده ما قدرش ان هو يدافع بيرجع لك اللي انت دفعته. عايز ايه اكتر من كده؟ ومش بس كده التساهل الاقتصادي كمان غريب جدا جدا يعني الواحد بيقرا الكلام ده والله بيحس ان هو من الخيال بحيث ان هو مش يعني مش طبيعي ان دولة محاربة تدي مسل هزه القرارات لكن ده اللي كان بيحصل ده صلب الشارع الاسلامي ده مش وضع المسلمين للشريعة المسلمين لم يدعوا الشريعة الشريحة من عند الله عز وجل وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتطبيقا الحبيب صلى الله عليه وسلم. فاحنا مش متدخلين في هذا عشان كده فيها رحمة لانها من الله الرحيم سبحانه وتعالى من الحاجات الغريبة جدا انه لو انتم افتقرتوا لو دخلكم قل لو ما سرتوش عندكم القدرة على دفع الجزية ننزلها شوية. طب ما فيش قدرة اكتر نزلها اكتر نزلها اكتر نزلها اكتر لحد ممكن ما ناخدهاش خالص. لو الحالة المادية للناس ضعيفة عشان كتبوا في العهد انه لما يقل منسوب النيل نقلل الجزية الجزية بتاعتنا دينارين دينارين يعني الدينارين على كل فرد. والفرد ده لازم يكون مقاتل. يعني عنده القدرة على القتال. الرجالة الشباب اللي عندهم القدرة على القتال الشيوخ الكبار والنساء والاطفال والمرضى مرض يعني في اعاقة ولرجال الدين كلهم مش هيدفعوا جزية فالموضوع فعلا كان مبهر للمصريين عشان كده قبلوا بيبقى احنا قلنا اول حاجة الحرية الدينية المطلقة وجيش وناس يعني محترفة قتال انا ممكن اكون قلقان منهم خايف انا الافضل لي انهم يعني يعني يطردوا برة طب بلده ما يبقاش لهم وجود ومع زلك المسلمين هم بينزروا لهم على انهم مادة للاسلام. ما هو ده بانسان في النهاية. المقاتل الرومان ده ما هو انسان عايز اوصل له دعوة الاسلام عايز اوصل له ان الله عز وجل واحد وانه خالق السماوات والارض وانه يبعث الناس يوم القيامة وانه يحاسبهم اما جنة واما نار. المعاني ديت عايز اوصلها لهم عز وجل ان الرسول صلى الله عليه وسلم حق ان القرآن صدق عايز طب انا لو هو مشي وساب البلد ما هو مش هيوصل له هزه المعلومات كلها. فانا ما عنديش مانع يقعد بيسمع مني ومع ان في خطورة لكن لأ انا اتقبل هزه الخطورة في سبيل ان انا اوصل له دعوة الاسلام ديت معاني مش موجودة عند الجيوش الفاتحة بنتكلم على جيش فاتح مش على شيوخ ولا آآ يعني آآ معتكفين للعبادة ده ده جيش محارب. ومع زلك هو عمل خليط من الايمانيات والروحانيات مع الحرفية او الاحترافية في القتال لا يأتي الا بالاسلام لا نرى مسل هزه النمازج الا في هزه الجيوش الفاتحة العظيمة والامثلة الناضجة اللي شفناها من الصحابة رضي الله عنهم من التابعين يعني انا دخلت الرومان محتلين مصر بيحاربوا المسلمين وطاولوا في الحرب وطاولوا في رفض الصلح. طب والشعب المصري اللي زنبه ايه؟ هو مش داخل في القضية اصلا. القضايا ما بين الجيش الاسلامي يبقى دول تلات حاجات شفناهم حرية دينية تساهل اقتصادي وادخال الرومان في المعاهدة وحاجة اخيرة اشارت اليها المعاهدة مرتين وده برضو بيدل ده على اهميتها عند المصريين واهميتها عند عمرو ابن العاص رضي الله عنه وارضاه. اه اللي هي عدم ادخال النوبة في العهد ان النوبة ساعتها مملكة منفصلة عن مصر كانت قلقانة منها. في بينهم مشاكل في بينهم حروب. فالوضع مش مستقر فبيقولوا لهم من البداية اه موضوع النوبة ده خارج برة العهد وان انتم عليكم كمسلمين او كجيش فاتح تدافعوا عننا ضد هو لو حصل ان النوبة يعني هجمت على اسوان او هجمت على مصر بشكل عام. فده ده مكتوب برضه في المعاهدة وده هيفسر لنا اهتمام عمرو بن العاص بعد كده انه يبعت سرايا للجنوب لحد اسوان وبعد اسوان عشان موضوع النوبة ده يحسم زي ما هنشوف ان شاء الله في الحلقات القادمة. البعض اه ممكن يستغرب من سماحة عمرو بن العاص في التعامل مع المصريين بعد ان فتح الحصن اه بشكل عسكري وقبوله لان هو يمضي الامور بشكل عهد. المسألة عسكرية وهو تعامل معها بطريقة دعوية وبسماحة ممكن بعض الماديين يقولوا لا هو كده غلطان. بعض الماديين كانوا يتمنوا انه يفني القوة العسكرية كاريا الرومانية وبالتالي ينفتح قدامه الطريق الى آآ مصر بشكل اسهل وايسر لكن عمرو بن العاص برضو كان بيفكر بالطريقة التانية زي ما قلنا بالحلقة الماضية بالطريقة الدعوية لكن عنده غير الموضوع الدعوي ده عنده نقطة مهمة جدا جدا وهي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام له ولعامة المسلمين اي مسلم هيوصل الى هزه البلد فاتحا عليه ان يستوصي باهل مصر خيرا. تخيل لما اكون انا كفاتح عمرو بن العاص في الخلفية بتاعة الزهنية بتاعتي الرسول عليه الصلاة والسلام وصى من يأتي مصر فاتحا وربنا شاء انه يكون عمرو بن العاص ايا كان ممكن اي قائد هو ما قالش مين اللي هيفتح مصر او في اي زمن هتتفتح مصر لكن قال لي هتتفتح القائد اللي يوصل مصر فاتحا عليه ان يستوصي باهلها خيرا. عليه ان يحسن الى اهلها. تخيل ده يزود الاهتمام الدعوي اللي عند عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه الصحابة الكرام وعند عمر الخطاب طبعا اللي مسير الجيوش وعارف الخريطة السياسية والرؤية الدعوية وكل شيء. زائد ان انت عندك مهمة الدعوية مع كل شعوب العالم. الشعب ده بالزات لما تروحوا له في وصية خاصة به فخلاص ازا كان فيه وصية خاصة بي انا هعمل ايه؟ ما اقدرش ان انا اتعدى اخليها علي. يعني خلي لو في اي نوع من الجور في المعاهدة او في نوع من التضحيات في المعادلة خليها علينا احنا التضحيات ديت. ما يبقاش على الشعب ده. لان الشعب ده له وصاية. له وصاية. قلنا الكلام ده بالتفصيل في مجموعة الحلقات اللي اتكلمت على فضل مصر في القرآن والسنة ارجعوا لها كنا قلنا تمن حالات كده على فضل مصر في القرآن والسنة قبل ما ندخل في شرح آآ آآ فتح مصر في قصة الرشيد ارجعوا لها مهمة جدا عشان تعرفوا آآ عقلية عمرو بن العاص وهو بيتعامل مع الموقف. ازاي بيتعامل معهم معه؟ عنده الخلفية دي كلها فئة الاهتمام بشعب مصر. هزكركم بس بالرواية نفسها النص اللي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وارجعوا لشرحه في الحلقات اللي قلت لكم عليها. يقول صلى الله عليه وسلم في حديس صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه انكم ستفتحون مصر وهي ارض يسمى فيها القيراط. وكلمة القيراط ارجعوا لها بقى لها تفسيرات كتير غير المساحة بس. لان لمعاني اخرى تانية غير المساحة. هتبقوا ترجعوا لها في الحلقات فاذا فتحتموها فاحسنوا الى اهلها فان لهم ذمة ورحما. وبيدي مبررات الاحسان. هم مش زي اي ناس في الارض دولت لهم وضعية خاصة لان لهم ذمة ولهم رحم. اه الناس كلها لهم ذمة بس مش كلهم لهم رحم فعشان كده الرسول عليه الصلاة والسلام وصى بهذا الشعب وصاية زائدة. عشان كده لو عمرو ابن العاص تجاوز في الاحسان تجاوز في رحمة تجاوز في المسامحة فهذا مبرر بهذا الحديث العظيم والحديث له رواية تانية انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا اهلها خيرا. فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما وفي النهاية هو عمرو ابن العاص برضو يعرف خلي بالك ان الناس شعب مصر ساعتها ما هم لا ذنب له فيما يحدث من معارك. هو مش عائز هذه المعارك والجيش الروماني والجيش الروماني قلقان لما يتغلب وتفتح مصر عنوة الشعب كله كل البلد هتدفع التمن. فعمرو ابن العاص في زهنه الله طب والناس دي زنبها ايه انا هاديها فرصة واتنين وتلاتة وافتح لها الطريق وافتح لها قلبي وافتح لها قلوب المسلمين عشان يتعاملوا معهم تعامل اخوي. اخوي في الانسانية برضه في اخر بشر ومسلمين ومحتاج اني اتعامل معهم بنوع من العدل والرحمة والاخلاقيات الاسلامية العامة. مش عايز يحملهم زنب تعني الرومان وذنب رغبة الرومان الحثيثة في السيطرة على الامور حتى لو اهلكوا يعني كل الشعب المصري في طريقهم ما عندهمش مشكلة هم اصلا محتالين بلد من قرون بيستنزفوها عاملين البلاد سلة غزاء لروما وسلة غزاء للدولة الرومانية سلسلة غزاء للقسطنطينية بعد انفصال الدولة الرومانية الى قسمين يعني يعني هم من زمان من قرون طويلة وهم مستعبدين هذا الشعب ومستهلكين كل طاقاته وكل يعني مواد آآ الثراء فيه فهو برضو ديت اكيد في خلفية آآ عمرو بن العاص. وفي النهاية يا اخواننا الهدف الاكبر من كل القصة دي ايه يعني الهدف الاكبر من حركة الجيش الاسلامي من الجزيرة العربية للشام للعراق لكزا ما كان ممكن يكون الدولة يعني محدودة وما لهاش اي طموحات والرسول صلى الله عليه وسلم ما يبعتش رسايل العالم كله عايز توصل الاسلام للدنيا كلها. الكلمة اللي قالها ربعي بن عامر رضي الله عنه مرينا عليها فتوح فارس برضو في نفس في نفس السلسلة في قصة الخلافة الرشيدة اللي قال فيها ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد. ومن جور الاديان الى عدل الاسلام. ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة المعنى ده هيوصل للناس ازاي؟ لو انا خدت البلاد عنوة وقهرا وكسرا والناس كلها بقت يعني زهقانة من الجيش مسلم وآآ يعني متحفزة له. طب ما المعاني دي مش هتوصل فده برضو في الخلفية في زهن عمرو بن العاص ازاي اوصل كلمة الله عز وجل وكلمة الاسلام الى هؤلاء الناس ده الهدف الاكبر مش الهدف الاكبر توسع في الارض هو امتلاك الثروات ولا الكنز ولا ده كل ده مش اهداف في الفتح الاسلامي ابدا. ولو ربنا سبحانه وتعالى اكرم الناس بالاسلام هذا احب الينا الف مرة من الاموال والاراضي والممتلكات. فده كان الخلفية اللي خلى التعامل ابن العاص يتعامل مع الموضوع بهذه الصورة. تعاملوا يا اخواننا لما تيجوا تسمعوا هزه القصص قصص الفتح الاسلامي. اعرفوا ان انتم بتتعاملوا مع جيل مختلف معاييره بشكل كبير جدا جدا عن المعايير اللي بتعاني بيها الايام دي. القصة مش قصة حرب زي حرب عالمية الاولى ولا التانية ولا ولا اي حرب بين دولتين حرب مادية فيها جنود نموت وفيها ارض بتمتلك مش القصة مش كده بالمرة. القصة ايصال هذه الدعوة صريحة وواضحة ونقية للشعوب والاخر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر طيب ورد كلام للمقوقس لعمرو بن العاص بعد الصلح. الكلام ده ممكن يكون تم بعد صلح بابليون او تم بعد صلح الاسكندرية اللي هييجي بعد كده بشوية. فهقوله دلوقتي موضوع موضوعه التاريخي هو المزكور بعد نابليون. لكن ممكن يكون السياق يسمح انه يكون بعد فتح الاسكندرية مش بعد فتح آآ آآ حصن بابليون. ايا كان الامر الحوار ده دار دار ايه ؟ دار ان المقوقس بيقول لعمرو ابن العاص عايز منه تلات حاجات. بعد ما تم العهد خلاص واتفقنا بيقول له عايز منك تلات حاجات قال ما هن؟ اطلب اليك ان تعطيني ثلاث خصال. قال له عمرو ما هن؟ قال ده كلام مقوقص بقى. بيقول له لا تنقض القبض. يعني ما تنقضش عهدك مع القبض وادخلني معهم. اعتبرني انا قبطي وده النص ده بيدي احساس ان امي فعلا مش قبطي هو رومي. والا لو لو كان هو قبطي يبقى اتخليني معه ما هو اصلا قبطي. متخانق معهم ليه ما انت طبيعي معهم. فهو غالبا رومي لكن بيقول له انا ما ليش دعوة بالرومان. عاملني كقبطي. لا تنقض عهدك مع القبط اهل مصر الاصليين يعني وادخلني معهم والزمني ما لزمهم. وقد اجتمعت كلماتي وكلماتهم على ما عاهدتك عليه فهم متمون لك على ما تحب. الشعب كله آآ زي ما انت عايز هيعمل. الاتفاق اللي اتفقنا عليه هو مطيع فيه. ما عندوش مشكلة المشكلة كلها في الرومان في الجيش الروماني اللي محتل البلد. وانا وان كنت رومانيا لكن انا عايز اخش مع المصريين. في في طبعا فهو هو بتاع مصالح. يعني هو عايز يطلع بافضل مصلحة له هو شخصيا فبيقول له ما تنقدش العهد مع المصير ودخلني معهم. فبالتالي ما تنقدش عهد معنا كمان. ومعنى الكلام كده ما تعاملنيش كرجل حرب. عاملني زي الركون راجل مدني. وما تعاملنيش كروماني. عاملني كمصري. فدي اول اول ايه؟ اول طلب. بدينا اتفقنا خلاص. لان طبعا ممكن بعد ما الحروب وبيحصل كتير يعني بيحصل بعد ما الحروب تنتهي والاتفاقيات تحصل تطلع محاكمات محاكمات لمجرمي الحرب. محاكمات يعني قادة الجيش التاني اللي اتغلب. وبيبقى فيها غالبا اعدامات او سجن مدى الحياة او حاجات زي كده. ونشوف كده في الدنيا كلها لانه بيبقى خايف من الشخصية القيادية اللي موجودة في الجيش اللي قدامه. ولها مبرراتها العقلية الكتيرة جدا. وياما شفنا يعني محاكمات لزعماء النازية محاكمات الانجليز للفرنسيين محاكمات الفرنسيين للانجليز اي معارك في الدول في الدنيا كلها بيحصل فيها هزا الكلام فالنقاقص بيأمن نفسه مع عمرو بن العاص بيقول له اتفقنا؟ عايز بقى الاتفاق ده يكمل معي بعد ما تستقر لك الامور لا تنقض مع مصريين ومعي فدي اول حاجة انا عايزها واما الثانية اتسندت غريبة جدا اللي بيطلبوها منه دي. بيقول له ايه؟ ان سألك الروم بعد اليوم ان تصالحهم فلا تصالحهم يعني شف دلوقتي بقى ايه بيهدم المعبد زي ما بيقولوا. يعني آآ مش انا وانا روماني وانا الراجل بتاعهم ما تصالحهمش الناس مش بتوع صلح. انا بقول لك من دلوقتي كانه يعني ايه الصديق الامين. فبيقول له ايه؟ بيقول له كده. ان سألك الروم بعد اليوم ان تصالحهم فلا طب ليه بنقول الكلام ده يا مقوس هدفك ايه؟ يعني ليه انت بتحضني على عدم سماع كلام الرومان؟ خلي بالك بقى هيقول ايه بيقول له ان سألك الروم بعد اليوم ان تصالحهم فلا تصالحهم. حتى تجعلهم فيئا وعبيدا. فانهم اهل لذلك يا غريب جدا! ليه بقى؟ بيقول لاني نصحتهم فاستغشوني ونظرت لهم فاتهموني يبقى هو عنده حاجة نفسية جوة خاصة به هو. بينه وبين الرومان دلوقتي شيء نفسي خاص. لقى مصلحة الدولة ولا مصلحة الامة ولا القيم العليا ولا الدين النصراني ولا كأن المعايير دي كلها مش دماغه مش انا نصحتهم وما سمعوش كلامي خليهم يشربوا بقى. خليهم يتحملوا خليهم يعانوا مع ان هو اصلا روماني او راجلهم في البلد. الحاجة التانية ان هو خايف لو بعد شوية المسلمين سلموا للرومان وحصل بينهم صلح الرومان يوصلوا للمقوقص ده يقتلوه وهو اصلا كان منفي كان هراك جابه ونفاه وعاقبه وبعد كده رجعته يعني آآ مارتينا اللي هي الوصية على الطفل اللي كان بيحكم الدولة البيزنطية بعد وفاة هرقل فعنده مشكلة لو حصل والامور رجعت تاني للرومان وحصل صلح ووضعهم مستقر مين عارف جايز ياخدوه ياخدوني ويموتوني فمن دلوقتي ما تديش اي صلح للرومان. ده نصيحتي. بينصحك ايه؟ كصديق امين. يبقى النصيحة الاولانية ان انت تعاملني كمصري وما تنقضش معي لا العهد ولا مع المصريين. النصيحة التانية ما تقبلش ابدا اي صلح من من الرومان. والنصيحة التالتة نصيحة بقى دينية او مش نصيحة طلب من من من اه عمرو بن العاص بيقول له اما الثالثة اطلب اليك ان انا مت تأمرهم يدفنونني في ابي يوحنس بالاسكندرية. ابي يوحنس يعني دير في الاسكندرية لواحد اسمه اسمه ابي يوحنس في الرواية. وغالبا هو دين يوحنس القصير. ما فيش دير اسمه دير ابي يوحنس. يوحنس ومشهور عند النصارى يوحنا في القصير وابو الرهبان القرن الرابع الميلادي. والدير بتاعه اعتقد يعني في العلمين يعني على بعد حوالي مية كيلو مية وعشرين كيلو من الى الغرب فهو بيقول له لو انا ده مكان عندهم يعني معظم ومقدس والراجل كان له تاريخ كبير اللي هو يوحنا يوحنا القصير او يوحنا القصير فبيقول له لو انا مت ابقى ادفني فيه. فقال له هذه اهونهم عمرو بن العاص هي دي اسهل واحدة مش مشكلة لما تموت هتسيبك في الحتة اللي انت عايزها. المشكلة في الحاجات الاولانية ديت ان هي ديت حاجات سياسية كبيرة وطبعا المسلمين عمرهم ما نقضوا عهد الحمد لله رب العالمين. فيعني دي دي القضايا اللي اتكلم فيها المقوقع اسمها عمرو بن العاص رضي الله عنه بعد بعد اتمام الفتح زي ما قلت جايز يكون الكلام ده حصل بعد بابليون او هيحصل بعد اسكندرية المهم ان هو حصل ما بين القائدين الكبيرين للمسلمين والمصريين طيب بعد آآ هزه حوارات واتمام الامور واستقرار الوضع في اه نابليون حوالين الحصن عمرو بن العاص يريد ان يزهب الى القوة الرئيسية في الدولة المصرية في ذلك الوقت الرئيسية الجيش الرئيسي للرومان مش في بابليون في الاسكندرية. الاسكندرية كانت هي العاصمة. وهي اكبر الحصون واهم المدن وموصولة بالقسطنطين عن طريق البحر مفتوح المدد لها عن طريق البحر جاءت الانباء ان في امداد رومانية ما زالت تأتي الى الاسكندرية فهو يريد ان يترك الان حصن نابليون بعد تأميني ويتجه الى الاسكندرية. لكن عنده مشكلة ان في بقايا للرومان موجودة في اطراف مختلفة من مصر ما يقدرش هو يطلع بالجيش بتاعه الى الاسكندرية وسايب في ضهره جيوش شرمانية ايا كانت قليلة او او كثيرة وبالتالي بدأ بحرفية عالية جدا يضع خطة لضرب الاماكن الخطرة اللي موجود فيها بعض القوى الرومانية. فكان من ضمن هذه الامور ارسال سرية الى الفيوم وقلنا الفيوم كان ساعتها كانت مدينة مهمة جدا من الناحية العسكرية انها مدخل للصحراء الغربية بتفتح على الجيوش القادمة من ليبيا او قادمة من الغرب بشكل عام. فارسل سرية للفيوم وتم فتح فعلا الفيوم آآ عن طريق يا اما آآ ربيعة ابن حبيش او قيس بن الحارث او خارجة بن حذافة على اختلاف الروايات. لكن المهم فتحت الفيوم وبقتال يسير. واضح ان القوة العسكرية اللي كانت فاليوم الفيوم كان ضعيفة وبدأ بعد كده يسيطر على شمال الصعيد وفي بعض الروايات ببعض الاماكن الاخرى غير الفيوم في شمال الصعيد آآ برضو بعت سرية لقرب مدينة منوف الان في المنوفية في في آآ مصر في الدلتا بعت سرية وبعت سريتين لقليوب مدينة قليوب وكان بيسمعها زي ما هي دلوقتي كده قليوب آآ قليوب واتريب اتريب يعني قريبا بنها قرية صغيرة قريبة من من بنها بس كان فيهم قوة عسكرية فبعت لهم برضو سرايا وبعت سرية للفارمة الفارمة اللي هي قلنا جنب بورسعيد اللي هي آآ في مدخل اخر مدينة في سيناء قبل ان يدخل الى الصحراء الشرقية. ده كل هذه سرايا كان هدفها تأمين الوضع قبل ان يتحرك الى الاسكندرية. ترى ماذا فعل عمرو بن العاص في طريقه الى الاسكندرية بعد ان هذه الامور ستحدس له امور يعني عظيمة في الطريق من بابليون اللي هي مطرح القاهرة دلوقتي القاهرة مصر القديمة دلوقتي الى الاسكندرية ثم بعد ذلك تحدس امور اعزم عند الاسكندرية هذا ما نتعرف عليه باذن الله في الحلقة القادمة وما بعدها. جزاكم الله خيرا كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته