وكانوا قبل ذلك بقليل تآمروا وجاءوا الى ابي طالب وعرضوا عليه ان يسلم لهم محمدا صلى الله عليه وسلم لانه سب الهتهم معابدينهم وسفه احلامهم فابو طالب عرظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقولون يعني انه يترك سب دينهم ويترك كذا ويترك كذا عرظ عليه ذلك فقال كلا والله يا عم والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمال على ان نترك هذا الامر لا اتركه حتى اهلك دونه كانوا عرظوا عليه الاموال وعرظوا عليه الزواج باجمل بناتهم ويجمعوا له الاموال وان يعالجوه اذا كان فيه مرض فيه يعني مرض النفسي لان عندهم ان هذا مرض نفسي الذي اصاب الرسول ما هو بوحي وانما هو مرض نفسي وان يعالجوه حتى يشفى عرضوا مغريات فابو طالب خير النبي صلى الله عليه وسلم النبي صمم على الدعوة وقال مقالته المشهورة لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته. حتى اهلك دونه او يظهره الله فعند ذلك ابو طالب قوى عزم الرسول وقال امضي فيما انت فيه ولن يصلوا اليك ولن يصلوا اليك