وهي ما يقال للداعية الذي يقول حاولت في اخلاص النية ولم انجح ولذا ساترك الدعوة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان كل خاطر يتضمن ترك المأمور به شرعا فانه من الشيطان الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. حضرت عندكم دورة في قواعد الدعوة واردت ان اطرح عليكم سؤال احسن الله اليكم ولكن لضيق الوقت في الدورة فلم نتمكن من ذلك. وسؤالي يتعلق بالقاعدة قواعد القاعدة الرابعة من قواعد الاخراج لان الشيطان حريص على ان يورد مثل هذه الواردات على قلب ابن ادم وعقله وروحه. فلا يجوز للانسان ان يستجيب لمثل هذه الواردات التي تتضمن اسقاط الشيء المأمور به شرعا وهذه القاعدة لها فروع كثيرة. ومن جملة فروعها ما سأل عنه اخونا السائل وفقه الله. من ان الشيطان يورد على قلبه انه ليس من جملة المخلصين في الدعوة الى الله عز وجل. ويذكره دائما وابدا بعقوبة من تخلف عنه شرط الاخلاص وان عليه من العقوبة في اخرة ما ثبتت به الادلة. ويحمله ذلك الوارد على ان يترك الدعوة الى الله عز وجل. ومن المعلوم ان الدعوة الى الله مأمور بها يقول الله عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. والادلة عليها كثيرة من الكتاب والسنة فالدعوة الى الله من فروظ الكفايات اتفاقا فلا يجوز لمن يسر الله عز وجل له سلوك طريقها ان يتركه بسبب هذه الواردات الابليسية الشيطانية التي يراد منها او من ورائها تثبيط الداعية تثبيط الداعي عن الدعوة الى الله عز وجل. فلا يجوز للانسان ان يدعو الى الله عز وجل بالرياء والسمعة ولا يجوز له ان يترك الدعوة الى الله عز وجل خوفا من الرياء والسمعة وانما عليه ان يستمر في طريق دعوته وان يواصل في توجيه الناس ودلالتهم على الخير وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وعليه فوق ذلك واجب اخر وهو معالجة نيته ومكافحة تلك الواردات. وكثرة الاستعاذة بالله عز وجل منها وان يدعو الله عز وجل في سجوده دائما وابدا بان يجعل بان يجعله من الدعاة المخلصين ومن العلماء الراسخين والموفقين وان يأخذ بناصيته للبر والتقوى. فاياك ايها السائل ان تدع الدعوة الى الله عز وجل استجابة لتلك الواردات وعليك ان تعلم يقينا انها من الشيطان لان المتقرر ان كل وارد يتضمن ترك المشروع فهو وسوسة شيطانية. يجب الحذر منها وسد ابوابها لا والله اعلم