اولا لا تعجبني طريقة عرض السؤال لانه ينبغي للمستفتي ان يبحث عن خلاصه من التبعة بين يدي الله عز وجل وليس عن قول لاحد من اهل العلم يسوغ له ما تميل اليه نفسه ان حقيقة التكليف اخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا وينبغي للمستفتي ان يحسن اختيار مفتيه ان يحسن اختيار مفتيه في رفع نازلته الى من يثق فيه من اهل الديانة والكفاية فان اختلفت عليه فتاوى المفتين اتبع من يغلب على ظنه انه يفتيه بحكم الله عز وجل وطريقه الى ذلك اتباع اعلم والاورى ويعرف ذلك بالشيوع والاستفاضة واتباع الجمهور حيث يغلب على ظنه ان الصواب مع الكثرة المجتمعة وليس مع المخالف لها العامي لا يصح له مذهب مذهبه مذهب من افتى اذا نزلت به نازلة يرفعها الى من يثق في دينه وعلمه من اهل الفتوى ولم يتعبده الله سبحانه ولم يضيق عليه بان يبحث عن فتوى امام بعينه او مزهب بعينه فمذهبه مذهب من افتاه فقد يكون في مسألة المالكية واخرى شافي والثالثة حنبلي ورابع حنفي. الامر في ذلك واسع ولا يتقصد القفز بين المذاهب التلبسا للايسر والاخف من الاقوال او التماسا لما تميل اليه نفسه وتهواه لان من سأل المفتي باحثا عما تهواه نفسه هذا عابد لهواه وليس عابدا لمولاه افرأيت من اتخذ اله وهواه واضله الله على علم حقيقة التكليف اخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا لمولاه عندما نسأل عن بكمالك او الشافعي او ابي حنيفة من قبلهما واحمد بن حنبل من بعدهما انما نسأل هؤلاء باعتبارهم وسائط نعرفه من خلالها حكم الله عز وجل لا يوجد شخص تعبد الله الامة بطاعته طاعة مطلقة الا النبي عليه الصلاة والسلام وحديثنا عن مالك واقواله والشافعي واقواله واحمد ابن حنبل واقواله ومن قبلهم ابو حنيفة واقواله باعتبارهم وسائط وسائل ذرائع نعرف من خلالها حكم الله ومن ثم اذا وضح النص عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ما يقول احد من هؤلاء يقينا القول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم فهو سيد الائمة وسيد المفتين صلوات ربي وسلامه عليه القصة المشهورة لما سأل رجل الشافعي عن مسألة فافتاه فيه على نحو معين فلو لكنك رويت حديسا بخلاف هذا عن رسول الله اتقول به يملا؟ قال نعم على الرأس والعين ارأيتني اعلق الصليب ارأيتني ادخل الكنيسة اريتني اشد الزنار حتى تقول لي عن حديث صح عن رسول الله اتأخذ به ام لا؟ نعم على الرأس والعين. نعم على الرأس والعين. نعم على على الرأس والعين آآ جمهور اهل العلم يرعاك الله على المنع من تتبع الايسر عند اختلاف المفتين لما يفضي اليه ذلك من اخذ الدين بالهوى والتشهي الا اذا تساوى لديه اصحابها ديانة وكفاية ولم يكن لديه اهلية النظر في الاقوال ولم تترتب على ذلك مفسدة يعني ليس الاصل ان يؤخذ الدين بالهوى والتشهي. كل مسألة خلافية نفعل فيها ما تهواه انفسنا. ليس هذا هو المسلك الشرعي الصحيح لالتماس براءة الذمة وجمهور اهل العلم على المنع من تتبع الايسر عند اختلاف اقوال المفتيين مما يفضي اليه ذلك من اخذ الدين بالهوى والتشهي الا اذا تساوى لديه اصحابها ديانة وكفاية ولم تكن لديه اهلية النظر في هذه الاقوال ولما يترتب على ذلك مفسدة انا مهمة ايضا لا ينبغي للمستفتي ان يكسر من القفز والتنقل بين المفتيين حتى لا يفضي به ذلك الى التحلل من قيد التكليف يأتينا من يقول والله انا سألت فلان وعلان وقلت لهم وانت حاططني انا في الطابور يعني واحد من ضمن يا سيدي الجليل احسن اختيار مفتيك وارفع اليه نازلة الكوف مباشرة. واستر عما يقول ولا تكسر القفز بين هذا وذاك ما يفعله العامي عندما تنزل به نازلة كما يفعله المريض عندما تنزل به نازلة طبية ماذا يفعل يختاروا اكفالة الضاء وامهرهم. طبعا في حدود امكاناتي وقدرته على دفع الفاتورة فهو يبزو الحمد لله الفاتورة عند اهل البيت مجانا فما فيش عندك مشكلة تزهب حيث حيثما شئت فاحسن اختيار مفتيك بارك الله فيك ارفع اليه نازلتك اصدقه القول ضع امامه التفاصيل بامانة واعلم انك ان زيفت وعيه لتضع الجواب على فمه فاعلم ان كلامه لا يحل حراما ولا يحرم حلالا ولا ينجيك من عذاب الله عز وجل ان سيد القضاة والسيدة المفتين يقول انما انا بشر وانكم تختصمون الي وقد يكون احدكم الحن بحجة جته فاقضي له على نحو ما اسمع فمن قضيت له بغير حق فانما اقتطع له قطعة من النار فليأخذها او ليدعها ايضا اضافة مهمة في كلام المجمع. ليس للعامي ان يفتي غيره في مسألة يعلمها لعدم علمه بدليل المجتهد او لما قد يكون بين المسلتين من فرق لم ينتبه اليه مسائل فقه الدقيقة حتى وان كنت افتيت فيها على نحو معين اذا عرف امامك احله الى المفتي ولا تلبس عباءة ولا تقم بدوره الا ان تنقد اليه ما استيقن من معرفته من الاحكام الشرعية مما لا يسع المسلم جهله بيستوي العامة واصل واهل العلم في اصل العلم بها كامهات العقائد وامهات الاخلاق وامهات الرزائل واركان العبادات اصول الاخلاق اصول المحرمات القاضي الذي لا يسع المسلم جهله مما اطلق عليه انه المعلوم من الدين بالضرورة