يقول ان الامتناع عن مصافحة المرأة التي تمد يدها اليك تعتبر اهانة كبيرة خصوصا امام اعين الناس العمل الاجتنابي هذه الاهانة واتهام الناس للشخص الفاعل او المانع او الممتنع من مد يده بالاستخفاف بالمصافحة هذا من جانب ومن جانب الاخر السائل الاخر يقول هل يجوز السلام على زوجة اخي واظنه يعني المصافحة والدخول الى بيته في بعدم حضوره افيدونا جزاكم الله خيرا لقد خير لكم في رسول الله اسوة حسنة تقول عائشة رضي الله عنها كما ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام ما مست يده يد امرأة وتذكر انه انما كان يبايع النساء كلاما وما دامت المبايعة بالكلام وهو مأمور بمبايعة النساء وهو معصوم صلى الله عليه وسلم ولا يتطرق اليه شك ولا تحوم حوله تهمة ومع ذلك لم يصافح اي امرأة الواجب على من سواه وان يكون اشد تعهدا لنفسه وابعد عن عن ان يعرض نفسه لهذه الامور ويكفيه شرفا ان يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وكون الناس الفوا المصافحة بل ربما الف بعضهم التقبيل يقبل الرجل المرأة ويقول ليس ذلك عن شهوة ولا اتكلم وانما هو تقدير واحترام واجلال وهذا لا شك انه محرم ولا يجوز للانسان ان يقدم على امر لا يعلم جرازة من اجل مراعاة عرف ناس لم يكن ذلك العرف مبنيا على اصل شرعي بل الاصل الشرعي خلافه لكن ينبغي للانسان ان يسعى لتعليم الناس وتعريفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابعادهم عن مواطن الريب وتجنيبهم اسباب التهم واذا لم يعجبهم يعجبهم ذلك فحسبه ان يتقيد لشرع الله وان يلتزم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم اثابكم الله. اما ما يتعلق لدخول الرجل في بيت احد من قرابته وخلوه لامرأة ذلك القريب والسلام عليها ويبدو انه يقصد المصافحة او يقصد التقبيل كما هي الحال عند بعض الناس ويرون معنى السلام على المرأة تقليدها فهذا لا يجوز ايضا وقد سئل سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لما حذر من الدخول على المغيبات فقيل له ارأيت الحمو وارحموا اخو الزوج او ابن اخيه او ما من سوى ذلك من قرابته فقال الحمو الموت اي ان الخطر من القريب اشد لعدم استنكار الناس ودخوله في ذلك المنزل ولامنه من ان افترض به فيقع البلاء والشر من جانب او بسبب هذا الامن والامان وقد قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما والوقاية خير من العلاج ومعلوم ان وقائع كثيرة تقع بين الرجل وامرأة اخيه او امرأة عمه او امرأة خاله اولا سوى ذلك ممن يعرفون دخوله المنزل ولا يأنفون من يأنفون من ملاقاته والشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. فالاحتياط والحزم هو المتعين في الشريعة والله اعلم اثابكم الله