الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول ما هو سبيل النجاة للخروج من افة التعلق المحرم سواء للذكر او الانثى. الحمد لله رب العالمين. لا اعلم ومخرجا من ذلك الا ثلاث مخارج. وهي من اهم المخارج التي ينبغي للانسان ان يطرقها. فانها من فاعظم العلاج النافع والدواء الناجع باذن الله عز وجل من هذه المزالق القلبية من العشق والتعلم الامر الاول معرفة الله عز وجل بمقتضى اسمائه وصفاته مع كثرة دعائه ان يملأ قلبك بمحبته والاشتغال به عن غيره. والاستغناء به سبحانه وتعالى عما سواه. فان هذه القلوب اذا كانت معمورة بمحبة الله عز وجل والاشتياق له والتعرف عليه بمقتضى اسمائه وصفاته فانها لا فانه لا يمكن ان تشتغل بغيره ولا تملأ بغير ذلك. لان المتقرر عند العلماء ان المشغول لا يشغل. ولذلك لا نجد اصحاب تلك القلوب التي تعلقت قلوبهم بالصور وبالعشق والمحبة الا لما كانت قلوبهم فارغة عن محبة الله عز وجل والشوق اليه وعن معرفته باعتبار كبريائه وعظمته واسمائه وصفاته. فاذا اردت ان لا يتعلق قلبك بشيء من ذلك فاملأ قلبك بالله عز وجل توكلا وثقة ومحبة وتعرفا واستعانة واستغاثة ودعاء فان القلب اذا امتلأ بذلك لم يعد فيه مكان لمثل هذه الترهات والخرافات التافهة الباطلة الامر الثاني المبادرة بسلوك الطريق الشرعي وهو الزواج. قول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فانه اغض للبصر واحصن للفرج. ومن لم استطع فعليه بالصيام. وكم من انسان قد تفرغ قلبه من ذلك لما تزوج؟ لان القلب الفارغ عن الزواج ربما عمر بشيء من ذلك بسبب ذلك الفراغ الروحي الداخلي الذي يحسه الانسان لا سيما اذا كان كبيرا في السن ولم يتزوج لكن بمجرد زواج الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل واجتماعهما فان هذه التعلقات فتستفرغ وتذهب كاملة باذن الله عز وجل. وكم من انسان كان متعلق قلبه باشياء كثيرة لكن بعد الزواج لا يحس بشيء من ذلك التعلق مطلقا. والامر الثالث سد الوسائل والاسباب التي توجب له هذا التعلق فاذا علم الانسان من قلبه التعلق بامرأة فلا يطرقن اسباب بقاء تعلقه بها. فيحتفل بصورها في جواله ويتتبع مواقعها ويكثر الحديث معها او مراسلتها بوسائل التواصل الاجتماعي. فاذا كان لا يزال متعلقا بالاسباب فانه لا بد ان يتعلق بصاحبة بمن تعلق قلبه به. لان الاسباب فتغذي هذا التعلق وتسقيه لكن اذا قطع عنها الماء فان التعلق سوف يذبل في قلبه ويموت فالذي يرى يعلم من قلبه انه يتعلق باحد معين فليقطع الاسباب فيما بينه وبينه مما يوجب بقاء هذا التعلق. وانا اجزم لك ايها السائل او غيرك ان طبقنا جميعا هذه هذه الاصول الثلاثة فان القلوب سوف تصفو باذن الله عز وجل من هذه التعلقات المحرمة فلنملأ قلوبنا بالله عز وجل حبا وتوكلا ورجاء ورهبة ورجاء ورغبة ورهبة ودعاء ولنبادر بالزواج ولنقطع الاسباب ثم بعد ذلك نراقب قلوبنا ابقي في غزالك التعلق ام لا؟ فمن طبق ذلك فانه يكون قد سعى باذن الله عز وجل وتوفيقه ومن باب احسان الظن به انه لن يبقى في قلب الانسان شيء من هذه التعلقات الباطلة الشيطانية والله اعلم