يقول في بلدنا في كيرلا في الهند دعوة الاسلام واسعة والحمد لله وهناك اكثر من عشرة الاف مدرسة دينية ومئات من الكليات والجامعات والدروس ولكن معظم المسلمين بما فيهم الدعاة والعلماء الكبار يجيزون الاستغاثة بالبدريين والشيخ عبد القادر الجيلاني وغيرهم وعندما سألت احدا منهم عن صحة ذلك قال لي يا اخي نحن نوقن بانه لا ضار ولا نافع الا الله. وان الانبياء والصالحين لهم فضل ومكانة عند الله كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وهذا الفضل والمكانة لا لا ينقطع بالموت. ونحن نطلب العون منهم قبل موتهم نطلبه بعد موتهم ومع ذلك نحن نوقن بان بان هذا الولي لا يضر ولا ينفع الا باذن الله وفي الحقيقة انما ندعوهم ليطلبوا لنا النصرة النصرة النصرة من الله تعالى. ويستدلون بحديث من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وهو حجة لهم كما يقولون ارجو من فضيلتكم التكرم بشرح الحديث والرد عليهم ردا شافيا احسن الله اليكم الحديث من عادى لي وليا فقد اذنته في الحرب رواه البخاري وتكل لما فيه حتى قال احد اهل العلم متقدمين لولا هيبة الجامع الصحيح لحكمت على هذا الحديث بالبطلان ويبقى بالمعنى والمعنى الصحيح لان من عادى وليا من اولياء الله لاجل ولاية ذلك الولي لله فلا شك انه محارب لله فمن عاد اهل التقوى والايمان من المسلمين بسبب ما هم عليه من التقوى كان بذلك عدوا لله واذا الله اذن عبدا بالحرب فالعبد مغلوب ولذلك ذكر الله جل وعلا في امر الربا فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله اي ان مرتكبي المعاصي العامدين لارتكابها هم بارتكابهم لها محاربون لله واما سؤال الاولياء الاموات قضاء الحاجات فان هذا من الشرك الاكبر لما قال رجل للنبي وهو حي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ولما قال المشركون عن الهتهم انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى يعني يعلمون ان الذي ينزل الغيث الله وان الذي خلق السماوات والارض الله كل ما ذكره الله جل وعلا لا يقول الا الله كانوا يؤمنون به لكنهم مع ذلك يرتكبون الشرك فلم ينفعهم ايمانهم ابليس يعلم ان الله لا اله الا هو يعلم انه الفعال لما يريد يعلم بوجود النار وموقن لوجودها والجنة وانه وهو موقن بوجودها ولم ينفعه هذا الايمان فسؤاله عبدالقادر الجيلاني قضاء الحاجات بل لا يحل سؤاله ان يشفع عند الله لان الميت لا قدرة له لا على سؤال ولا على قضاء حاجات والواجب على هؤلاء من علماء وغيرهم ان يسألوا الله جل وعلا الله سبحانه يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ويقول جل من قائل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقال ربكم ادعوني استجب لكم ما قال سلو الانبياء اشرف الخليقة محمد صلى الله عليه وسلم ولما جاء رجل ليدنو من قبر النبي عليه الصلاة والسلام وكان علي ابن الحسين زين العابدين في بيته فاطمة فرآه فناداها وقال له وقال يا هذا ما انت ومن في الاندلس الا سوا لانه بذلك يريد ان يحترز ويحتاط للعقيدة للتوحيد حتى لا يقع الانسان في ما يخل بعقيدته ويدنس ايمانه الحاجات تطلب من الله وهو جل وعلا ما جعل بيننا وبينه وسائط يبلغونه الحاجات حتى تقضى ما على العباد الا ان يرفعوا اكفهم لربهم سائلين. هم. ولذلك ذكر العلماء في التفسير نكتة واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي ما قال الله جل وعلا فقل لهم بل قال فاني قريب ليعلم الناس ان العبد ما عليه الا ان يتوجه الى ربه يسأله ولو قال له فقل لهم لتعلق بها المتعلق وقال هذا الحاجات ترفع عن طريقه بل قال المولى فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ودل على ان التوجه الى الله دون اتخاذ وسائط من حقائق الايمان فمن لم يفعل ذلك اخل بايمانه والله المستعان