الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما صحة المنتشرة بين الناس والتي يذكر فيها ان من يشاهد الافلام المحرمة الخليعة يطرد من رحمة الله. الحمدلله هناك رسالة انتشرت نعم كما ذكره السائل. من ان من تلك العقوبات العظيمة في من يشاهد المقاطع الاباحية من انه لا يشم رائحة الجنة وانه يطرد من رحمة الله وان موقعه في النار وانه يعلق بسيم من عينيه وانه يعذب عشرين عاما في النار على مقطع واحد وغير ذلك مما تحمله ثنايا هذه الرسالة. وهذه الرسالة كذب على الله وعلى رسوله وعلى دينه لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم منها حرفا واحدا. فنسبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم نسبة كذب عليه صلى الله عليه وسلم وهي عقوبات مغلظة ستكون على الانسان في الاخرة فهي من امور الغيب. والمتقرر عند العلماء ان ما كان من قبيل الغيب فان الواجب فيه التوقيف فلا يجوز لنا ان نعلق عقوبة غيبية في الاخرة على فعل او على معصية او ذنب الا وعلى هذا التعليق دليل من الشرع فالذي يعاقب العباد على ارتكابهم للذنوب والمعاصي انما هو الله وليس نحن ولا ينبغي للانسان اذا اراد ان يرهب الناس ويخوفهم من من رؤية هذه المقاطع ان يحمله هذا على الكذب على الله وعلى رسوله وعلى دينه فان هناك ادلة كثيرة تحرم النظر المحرم. وتنهى عن النظر الحرام وتأمر العبد بان يغض بصره. كقول الله عز وجل وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم. قول الله عز وجل وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن. وقول النبي صلى الله عليه وسلم والعينان تزنيان وزناهما النظر وغير ذلك من الادلة التي تحذر من اطلاق البصر فيما حرم الله. ولكن ان ولكن لا يجوز ان يحملنا ارادة تخويف الناس وترهيبهم من هذه المقاطع ان نكذب على الله ان نكذب على دين الله وان نكذب على رسول الله بترتيب هذه العقوبات التي لا خطام لها ولا زمام من الادلة ولا برهان يعضدها ولا دليل ينصرها فهذا كلام باطل لا يجوز ايها الاخوان. فيجب علينا ان نتقي الله عز وجل في انفسنا وفيما ننسبه نبينا صلى الله عليه وسلم ولشريعتنا. فالواجب علينا ان نحذر من هذه الرسالة وان نحذر منها. وان نتواصى في نفس الوقت بان نغض عنها عن رؤية ما حرم الله عز وجل. فغض البصر واجب من واجبات الشرع. لكن لا لا يحملنا ذلك على ان نكذب على الدين في امر لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم او بعقوبة ليس عليها دليل صحيح والله اعلم