الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل ما صحة حديث داووا مرضاكم بالصدقة الحمد لله هو حديث فيه مقال ولكن لا بأس باسناده ان شاء الله تعالى. فالقول الراجح في هذا الحديث انه مما لا بأس به يستدل به في مقام او فيحتج به في مقام الاستدلال. ولا بأس به ومعناه ان كل عبادة يفعلها في حال الضيق والشدة والكرب فان لها دورها فان لها دورها في انقشاع هذه الكربة عنه باذن الله عز وجل كما انه اذا حل الكسوف او الخسوف فقد ندبنا الشارع الى فعل كثير من العبادات كالصلاة والصدقة والتوبة واعتاق الرقاب وكثرة التكبير والذكر. لان كل عبادة يفعلها الانسان في وقت الازمات فلها دور في انقشاعها الازمة وانقلاعها باذن الله عز وجل وتفريجها. ولا جرم ان من نوازل القدر ان يمرض الانسان. فاذا فاذا حل المرض وتصدق الانسان فلا جرم ان صدقته هذه من الطاعات التي يكون لها دور في انقشاع هذه الغمة عنه ذلك توبته وكذلك عتق الرقاب له دوره ايضا في ارتفاع المرض. وكذلك اي اي عبادة يفعلها كثرة الاستغفار وكثرة الذكر فهذه لها دورها ان شاء الله في انقشاع هذا المرض ولا يطلب لها دليل بخصوصه في هذه المسألة لورد الدليل العام بها فحديث داووا مرضاكم بالصدقة حديث لا بأس به ان شاء الله. ويتصدق الانسان بنية التعبد لله عز وجل في المقام الاول بهذه الصدقة. ويدخل معها باعتبار النية التبعية ان يكشف المرض عن ان يكشف عن هذا المريض مرضه وان تزول عنه وان وان ترد اليه عافيته فاذا لا يقصد الشفاء في المقام الاول لان كل عبادة لا تبنى على نية الاخلاص لله فليست بمقبولة فليكن نيتك في صدقة في المقام الاول التعبد لله عز وجل ثم بعد ذلك في النية التبعية ان يشفى هذا المريض فلا بأس بذلك عملا بهذا الحديث والله اعلم