الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ذكرتم حفظكم الله تحريم المقاصد وتحريم الوسائل. فما ضابط كل منهما وكيف نميز بينهما وفقكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد الظابط فيها وفقك الله عز وجل لكل خير وشرح صدري وصدرك للعلم النافع ووفقنا جميعا فهمه وقرنه بالعمل الصالح ان كل ما حرم لذاته فهو تحريم مقاصد. وكل ما حرم سدا للذريعة فانه تحريم وسائل. وهذا يعرفه العلماء الذين اكثروا النظر في الادلة وعرفوا مقاصد الشريعة. فلا يكاد هذا السؤال يعرض على اذهانهم. لان عندهم الفرقان بسبب طول في الادلة ومعرفة مقاصد الشارع. فصار عندهم الفرقان الذي يستطيعون التفريق به بين مكان منهيا نهي مقاصد وما منهي النهي وسائل لكن قد يشكل هذا الامر على المبتدئين في طلب العلم. لعدم معرفتهم بمقاصد الشريعة فاي نهي كان المقصود به الذات. يعني ان الله نهى عنه لذاته. فهذا نهي مقاصد كالزنا نهى الله عنه لذاته. فهذا نهي مقاصد وشرب الخمر. نهى الله عنه لذاته. فهذا نهي مقاصد والشرك نهى الله عنه لذاته فهي نهي مقاصد. واما ما نهى الشارع عنه من باب سد الذريعة التي توصل الى شيء اكبر من المحرمات فهذا نهي وسائل. فاختلاط الرجال بالنساء نهي عنه لا ذاته وانما لانه وسيلة وذريعة تفظي الى وقوع الوقوع في الفاحشة الكبرى. وكذلك رفع القبور والبناء عليها والصلاة عندها كل ذلك مما نهى الشارع عنه لانه يوصل الى المحرم قصدا وهو الشرك ومنه ايضا تحريم الكتابة على القبور وتجسيسها وزخرفتها. فهذا انما نهي عنه من باب سد الذرائع التي تفضي الى الوصول الى الكبرى والذنب الاعظم وهو الشرك وكذلك النهي عن ابقاء الخليطين بعد ثلاث. انما نهي عن شرب الخليطين بعد ثلاث لانه ذريعة لشرب الخمر وكذلك حرم العلماء بيع العصير لمن يتخذه خمرا وحرموا بيع السلاح في الفتنة وحرمت الشريعة البيع بعد نداء الجمعة لان هذه من باب الذرائع التي تفظي الى الوقوع في المحرم. فما كان فما كان النهي يعود فيه الى ذاته قصدا فهذا نهي مقاصد. وما كان النهي يعود فيه لغيره من باب سد ذريعته. فهذا نهي والله اعلم