الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ان لها صديقة كثيرة الحلف. كثيرة الايمان. ولكنها لا توفي بايمانها وتقول سوف اصوم ثلاثة ايام تقول وكأنها متساهلة بامر اليمين. السؤال هل صومها جائز؟ نظرا لكونها متساهلة بهذا الامر هل هناك عقوبة خاصة لمن يفعل هذا العمل افدنا افادك الله. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء وجوب حفظ اليمين وهذه قاعدة من قواعد باب الايمان برهانها قول الله عز وجل واحفظوا ايمانكم وقد فسر العلماء امر الله بحفظ اليمين بعدة تفاسير. هي من باب تفسير التنوع لا التظاد. فمن جملة تفسيراتها اي لا اي لا تنشئ اليمين اي لا تحلفوا ومن جملة تفسيراتها اي لا تكثروا من الحلف. ومن جملة تفسيراتها اي لا تخلو ايمانكم من الكفارة اذا حدثتم فيها وقد قال اهل العلم بان كثرة الايمان على الاشياء اليسيرة او الحقيرة من الادلة الدالة على على عدم وجود تعظيم لله عز وجل في قلب الحالف. فان كثرة اليمين كيفما اتفق وعلى ما ودب على الاشياء الكبيرة والصغيرة والجليلة والحقيرة. حتى يحلف على لبس نعله ولبس ثيابه وصارت الايمان على لسانه تجري في كل امر من الامور فهذا دليل على انه ما عظم الله عز وجل حق تعظيمه. ولذلك ادخل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد هذا الباب فقال باب ما جاء في كثرة الحلف فجعل كثرة الحلف من الادلة الدالة على ضعف تعظيم القلب لله عز وجل ولذلك لا يجوز للانسان ان يكثر من الحلف ولا يجوز له ان يحلف على كل امر وانما الايمان يفزع لها الانسان في وقت الحاجات. ويخص ايمانه بالامور الكبار. تعظيما لله عز وجل لان الله هو العظيم العظمة المطلقة فلا يذكر اسمه الا على الامور العظيمة ولانه الكبير الكبر المطلق فلا يذكر اسمه الا على تأكيد الامور الكبيرة. واما ان يذكر اسم الله عز وجل على الامور الصغيرة التي لا شأن التي التي ليس لها شأن فان هذا دليل فان هذا دليل على تعظيم على عدم تعظيم القلب لله فوصيتي من يفعل ذلك ان يتقي الله عز وجل وان يستشعر عظمة الله وان يزرع في قلبه هيبة الله وخشية الله وتقوى الله عز وجل فان فان الانسان اذا عظم اليمين فتعظيمها فرع عن تعظيم قلبه لله عز وجل واذا استهان باليمين فاستهانته فرع عن استهانة قلبه بهذه بالله تبارك وتعالى فعلى الانسان ان يكون معظما لله عز وجل ولذلك ورد في الحديث انه يأتي في اخر الزمان قوم يحلفون ولا يستحلفون تسبق يمين احدهم احدهم شهادته وشهادة احدهم يمينه كل ذلك دليل على انه لم يقم تعظيم الله عز وجل في قلوبهم واما الشق الثاني من السؤال فان الانسان اذا حلف وخالف مقتضى يمينه وكانت يمينه من قبيل الايمان المنعقد فان عليه ان يكفر كفارة اليمين المعتمدة في في كتاب الله. والمذكورة في قوله عز وجل لا يؤاخذكم الله اللغوي في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان. فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام فاذا كان الانسان قادرا على شيء من الخصال الثلاث من الاطعام والكسوة والعتق فلا يجوز له ان يبدأ كفارته بالصوم. لانه قادر على الاصل ومن كان قادرا على الاصل فلا يجوز له الانتقال الى البدن. واما اذا عجز عن هذه الخصال الثلاثة فله حينئذ ان ينتقل الى صيامي ويكون صيامه ثلاثة ايام متتابعات فمن بدأ بالصوم وهو قادر على شيء من الخصال الثلاثة الاولى فان صومه يعتبر صيام نافلة لا يعتبر كفارة ليمينه ولا تزال ذمته معمورة. التكفير بشيء من الخصال الثلاث. واما اذا عجز فينتقل الى البدن الذي هو الصيام والله اعلم