الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول مما ثبت فلله عز وجل انه لا تحده جهة. ما الدليل على ذلك؟ رب العالمين المتقرر عند العلماء ان الالفاظ المجملة لا يجوز قبولها مطلقا ولا يجوز ردها مطلقا. وانما هي موقوفة على الاستفصال حتى يتميز حقها من باطلها. فيقبل الحق ترد الباطل اذا علم هذا فليعلم اننا نرفض قبول الالفاظ المجملة مطلقا لان فيها باطلا. والباطل لا يقبل كما اننا نرفض رد الالفاظ المجملة مطلقا. لان فيها حقا والحق لا يرد فصار الواجب في اللفظ المجمل هو ان نعطي كل ذي معنى من معانيه حقه فاما المعنى الباطل فحقه ان يرد. واما المعنى الحق فحقه ان يقبل. وهذا لا يكون الا بعد الاستفصال حتى يتميز الحق من الباطل فنقبل الحق ونرد الباطل اذا علم هذا فليعلم وفق الله الجميع لكل خير ان لفظ الجهة لا نعلمه واردا في حق صفات الله عز وجل. لا في كتابه تبارك وتعالى ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا في كلام السلف الصالح من الصحابة والتابعين واهل القرون المفضلة فلا نجد صفة الجهة اثباتا ولا نفيا في حق الله، عز وجل فلا نجد القرآن ولا السنة يثبتان بان الله عز وجل في جهة ولا ان الله عز وجل ليس في جهة. فالجهة ليست داخلة في صفات الله عز وجل لا نفيا ولا اثباتا. وبناء على ذلك فمذهب اهل السنة والجماعة في لفظ الجهة في قسمين القسم الاول مذهب اهل السنة والجماعة في لفظ الجهة والقسم الثاني مذهب اهل السنة والجماعة في معنى الجهة اما مذهب اهل السنة والجماعة في لفظ الجهة فاننا نتوقف فيه فلا نثبته ولا ننفيه. فلا نثبته اي لا نقول ان الله في جهة ولا ننفيه اي لا نقول ان الله عز وجل ليس في جهة فان قلت ولماذا لا نثبته؟ نقول لان الادلة لم تثبته فان قلت ولماذا لا ننفيه؟ فنقول لان الادلة لم تنفه والمتقرر في قواعد اهل السنة ان باب الاثبات والنفي في باب الاسماء والصفات انما هو توقيفي على الغيب توقيفيا توقيفي على الدليل لانه باب غيبي. والابواب الغيبية لا يجوز اثبات شيء فيها ولا نفي شيء عنها الا اذا كان الدليل يثبت او ينفي حتى يكون اثباتنا تابعا للدليل ونفينا تابعا للدليل واما مذهب اهل السنة والجماعة في في معنى الجهة فانهم يستفصلون فيه لاحتماله للحق والباطل. فان كان فان كان الانسان فان كان القائل يقصد بها جهة سفل فلا جرم ان هذا من المعاني الباطلة لان السفل نقص والله عز وجل منزه عن كل نقص وان كان يقصد جهة علو محيطة بالله عز وجل فلا جرم ايضا ان هذا معنى باطل فان الله عز وجل لا يحيط به شيء. وان كان يقصد بها جهة علو غير محيطة بالله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته فلا جرم ان هذا معنى حق. ولكن هذا المعنى الحق في معنى الجهة لا نسميه باللفظ البدعي الذي هو الجهة. وانما نطلق عليه الالفاظ الشرعية. التي اطلقها الشارع فنقول الله في العلو المطلق الله في الفوقية المطلقة الله لا يحيط به شيء. كما قال الله عز وجل وهو العلي العظيم وقال الله عز وجل سبح اسم ربك الاعلى. وقال الله عز وجل وهو الكبير المتعالي وقال الله تبارك وتعالى يخافون ربهم من فوقهم. وقد اجمعت الامة على اثبات صفة العلو المطلق لله عز وجل فاذا الله في العلو المطلق. فلفظ الجهة حيث لم يرد نفيه ولا اثباته في الادلة ولا على لسان السلف فلا يجوز ان عبر بهذا به عن هذا المعنى الحق. فلا يجوز ان نعبر بهذا اللفظ البدعي. عن معنى عن هذا المعنى الحق بل عبروا عن هذا المعنى الحق بلفظ الدليل. لان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص اولى والله اعلم