الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما ما فرق بين قولهم اللهم اني صائم وبين اني صائم. وما للصحيح منهما. الحمد لله رب العالمين وبعد قرروا عند العلماء ان الاصل في الاذكار الشرعية التوقيف. فلا يجوز للانسان ان يزيد فيها ولا ان يغير معناها ولا ان ينقص منها ولا ان يخرجها الا على وجهها الشرعي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذا هو المتقرر عند العلماء فاذا ثبت شيء من الاذكار الشرعية فان من كمال المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في ذكره في هذا الذكر ان نقول له كما قاله من غير زيادة ولا نقصان ولا تبديل ولا تغيير ولا تحريف. فلا يجوز ان ندخل التغيير على شيء من الاذكار الشرعية وقول الصائم اني صائم هذا هو اللفظ الشرعي الوارد الذي نعلمه ثابتا في الصحيح من حديث ابي هريرة وهو وهو الحديث المعروف فان سابك فان سابه احد او شاتمه فليقل اني اني صائم. ولا اعلم في شيء من الروايات انه ورد لفظة اللهم اني صائم. فحيث لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الا لفظة اني صائم. فيعتبر هذا من جملة الاذكار الشرعية التي لا ينبغي الزيادة عليها ولا النقصان منها ولا اخراجها عن وجهها. فان قلت وما الدليل على عدم جواز الزيادة في الاذكار الشرعية فنقول الدليل على ذلك الاثر والنظر. اما من الاثر ففي الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله هما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اذا اخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الايمن ثم قل اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا منجى ولا ملجأ منك الا الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت. قال البراء فاردت ان اعيدها على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ورسولك الذي ارسلت فقال لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ونبيك الذي ارسلت يعني لا تقل الذي ارسلت بل قل ونبيك الذي ارسلت مع ان النبي والرسول آآ معناهما واحد عند جمع من اهل العلم رحمهم الله تعالى سواء قلنا الرسول صلى الله عليه وسلم او قلنا النبي صلى الله عليه وسلم الامر لا يختلف. لكن لما كان الذكر ذكرا شرعيا فلا ينبغي تبديل الفاظ ولو بما يرادفها. ولا ينبغي الزيادة عليه ولا النقصان منه. فهذا دليل يدل على ان الانسان اذا سابه احد او شاتمه فلا يقول اللهم اني صائم وانما يقول اذا اراد كمال المتابعة اني صائم. هكذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم واما من النظر فلان النبي صلى الله عليه فلان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل الهدي واحسن الهدي على الاطلاق وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام. وقد ثبت ان هديه في هذه النقطة هو ان يقول الصائم اني صائم. فلا ينبغي ان يزيد الانسان عليها لفظة اللهم لانه بهذه الزيادة ربما اعتقد انه جاء بشيء فوق ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. فخير الهدي هدي رسول الله وهديه في هذه نقطة ان نقول اني صائم فلا ينبغي الزيادة ولا النقصان عليه. فان قلت فان لفظة اللهم قد وردت في كثير من الادعية ولا بأس بها في ذاتها. فلماذا تمنعنا ان فلماذا تمنع في هذا الموضع مع ورودها في ادعية كثيرة فهي لفظة شرعية. فنقول ان المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا مشروعيته بوصفه. فنقول قولها مشروع فيما وردت به الادلة. واما قولها في هذه الجزئية فلا ارى انها واردة لكن لو قذف الانسان فلا اجزم بانه قد جاء ببدعة لان اكثر الناس ربما يجهل هذه المسألة فلنترفق على من قالها ولنعلمه بالادب وكمال الشفقة والرحمة من غير تعريض له بتبديع او تفسيق او او خروج عن دائرة السنة والله اعلم