الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم قال الله تعالى اني جاعل في الارض خليفة. يقول سمعت احدهم يقول ان الانسان خليفة الله عز وجل في الارض توضيح ذلك. الحمد لله رب العالمين. هذا المعنى الذي سمعته من من من هذا البعض من اهل العلم معنى فيه نظر عظيم وذلك لان الخليفة انما يستخلف عن من يمكن غيابه عن مملكته. كالملك اذا اراد ان يسافر الى معينة غير بلاده فانه يحتاج الى خليفة يدير شؤون البلاد في حال غيابه. واما الله عز وجل فانه الحي الذي لا يموت وهو القائم على كل نفس بما كسبت. ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ولانه الغني عن كل احد ولانه الكامل الكمال المطلق في ذاته وفي صفاته واسمائه وافعاله تبارك وتعالى. فلا يمكن ابدا ان يحتاج الله عز وجل في لحظة من اللحظات ولا يتصور ان يحتاج الى احد يخلفه في عمارة يخلفه هو عز وجل في هذه الارض فهذا معنى ليس بصحيح. ولا ينبغي ولا ينبغي فهم الاية على هذا المعنى وانما المعنى الصحيح لقول الله عز وجل اني جاعل في الارض خليفة معناها الصحيح انهم قرون يخلفون بعضهم بعض كما قال الله عز وجل وجعلناهم خلائف. في الارض من بعدهم وجعلناكم خلائف في الارض من بعدهم انظر كيف تعملون فالقرن الثاني يخلف القرن الاول والقرن الثالث يخلف القرن الثاني والقرن الرابع يخلف القرن الثالث هكذا فالخلافة انما تكون في بعض القرون وبعضها. ولا تكون بين الله وبين الناس فانتبه لهذا المعنى وفقك الله الله اعلم