يقول الله تعالى في سورة ال عمران ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون ويقول تعالى في اية اخرى يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا ما معنى هاتين الايتين؟ وكيف نوفق بينهما؟ وهل معنى الاولى ان هناك ذنوبا لا تقبل التوبة من فاعليها مهما حاولوا؟ ام ان احداهما ناسخة للاخرى؟ ام كيف ذلك؟ لا تعارض بين الايتين الكريمتين لان الاية الاولى محمولة على المرتد الذي لم يتب. نعم. لم يتب. ومات على ردته ان الذين كفروا ثم بعد ايمانهم بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا يعني لم يتوبوا وانما استمروا على كفرهم الى ان ماتوا فهؤلاء لن تقبل توبتهم ولو تابوا عند الموت تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا عبر احدهم الموت قال اني تبت الان. ولقوله تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. اولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة اصحاب النار هم فيها خالدون. الحاصل ان الاية الاولى هي فيمن ارتد عن الدين واستمر على ردته ولم يتب الا عند الموت عند الغرغرة كما في الحديث ان التوبة تقبل ما لم يغرغر يعني ما لم تبلغ روحه الغرغرة لا تقبل منه توبة. واما الاية الاخرى يا عبادي الذي ان اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله فهذه بالذي يتوب قبل حضور الموت فان الله جل وعلا يتوب عليه وبهذا يتضح انه لا تعارض بين الايتين الكريمتين. نعم. اه بالنسبة للذنوب هل هناك شيء او هناك ذنب لا تقبل التوبة من فاعله؟ الصحيح انه ليس هناك ذنب لا تقبل التوبة من فاعله فان الله جل وعلا يقبل توبة الكافر اذا تاب. قال تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف والمشرك اذا تاب مع ان الشرك هو اعظم الذنوب اذا تاب منه تاب الله عليه. فليس هناك على الصحيح من قوله العلماء لمب لا تقبل منه التوبة. نعم. نعم احسن الله اليكم