الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هذه رسالة اوجهها للشيخ وليد ابن راشد السعيدان حفظه الله وزاده علما وبصيرة. يقول السلام عليكم وبعد جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من تعليم وارشاد داخل المملكة وخارجها وعبر مواقع التواصل. يقول اثناء قراءتي لنظم عقدي استوقفتني بعض العبارات ومنها ما يحتاج للشرح والبيان. ومنها ما يحتاج للتوثيق لتوثيق دليله ونسبته لقائله. ومنها ما يحتاج لتمثيل ولذلك اتمنى من فظيلتكم ايظاحها لي يقول قال الناظم ربي اعتزي واحتمي اتمنى من فضيلتكم شرحها وتأصيلها. الحمدلله رب العالمين وبعد هذه الجمل يراد بها الاستجارة بالله عز وجل والاستعانة به والاحتماء به من كل شر فالله عز وجل هو حسبنا وهو كافينا. فان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم اليس الله بكاف عبده؟ اي حاميه من كل شر وضر وبلاء. وهذا منهج من مناهج الموحدين. ان الاستجارة انما تكون بالله عز وجل في الامر الذي لا يقدر عليه الا الله تبارك وتعالى. فالله عز وجل هو الذي يجير ولا يجار عليه فالاحتماء المقصود به الاعتصام والاكتفاء بالحسيب الكافي الذي هو الله تبارك وتعالى. واما قوله واعتزي اي افتخر. فان من اعظم مفاخر العبد ان الله عز وجل قد اختاره عبدا له بالمعنى الخاص. لا بالمعنى العام. فان كل من خلق الله عز وجل يعتبرون عبيدا لله عز وجل عبودية عموم واضطرار. ولكن الله عز وجل يختار منهم من يكون عبدا له عبودية اختيار خاصة فاعظم مفاخر العبد ان يكون عبدا لله عز وجل. فاذا افتخر الناس بقبائلهم وانسابهم واحسابهم واعتزوا بها فان هذا العبد الفقير انما يعتزي بالله ويفتخر بانه عبد لله. وانه منطرح بين يدي الله فهذا فيه قطع الاعتزاء بعزاء الجاهلية مما كان في اهل الجاهلية. فانهم كانوا يعتزون بقبائلهم ويفتخرون باحسابهم وانسابهم. فجاء الاسلام وقطع ذلك بقوله تبارك وتعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وبقول النبي صلى الله عليه وسلم اربع في امر في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت. او كما قال صلى الله عليه وسلم. ويقول عليه الصلاة والسلام من تعزى بعزاء الجاهلية فاعظوه بهنئ ابيه ولا تكنوا. اي قولوا امصص بدر ابيك. ولا تكن لان هذا يفتخر بامر يثير فيه النعرات الجاهلية. فهذا الناظم يقول ان اردت ان اعتزي باحد فانما اعتزي بالله عز وجل فهو من اعظم مفاخري. فانا افتخر بانني عبد له وانه اختارني للسجود والانطراح بين يديه. واختارني لدينه ووفقني للاسلام ووفقني للتمسك والاعتصام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذا هو الافتخار حقيقة ولذلك كان بعض الصحابة يقول ابي الاسلام لا اب لي سواه اذا افتخروا بقيس او تميم. هذا هو ومعنى الاعتزاء بالله عز وجل. واما الاحتماء واما الاحتماء فهو الاكتفاء. والدخول تحت اجارة الله عز وجل فالعبد لولا فالعبد اذا لم يحمه الله عز وجل من مزالق الشبهات والشهوات وآآ طريق الافات فانه سوف تتخبطه حوادث الدهر وقوارع الزمان. فلا نجاة للعبد الا ان يعتزي بالله واي احتيمية بجنب الله تبارك وتعالى. هذا هو معنى قوله اعتزي واحتمي اي لا احتمي ولا اكتفي ولا استجيروا الا بالله عز وجل ولا استعين ولا استغيث ولا استعيذ الا بجنابه تبارك وتعالى واعتزي افتخر بانني عبد له وانني مسلم وانني وانه اختارني لعبوديته الخاصة. اي لا افتخر ولا اعتزل لا بحسبي ولا بنسبي. هذا هو الذي يظهر من كلام المصنف فهو كلام صحيح لا غبار عليه. والله اعلم