الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما معنى قول الناظم ينزل مخلوق باخلاء حيز. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند اهل العلم رحمهم الله تعالى هو الوجوب هو وجوب الايمان بما وصف الله عز وجل به نفسه في كتابه وبما وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته من غير تعطيل ولا تنفيل ومن غير تكييف ولا تحريف. لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومن جملة ما اثبتته الادلة المتواترة كتابا وسنة واجمع عليه اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته لا يماثل استواء المخلوقين على عروشهم وعلى ظهور الفلك والدواب. فان المتقرظ عند العلماء ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات والمتقررة عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاتفاق في الاسم الكلي العام المطلق لا يستلزم الاتفاق بعد الاضافة والتقييد هو التخصيص والمتقرر عند عامة العقلاء ان اختلاف الاظافات يوجب اختلاف الصفات. فالاستواء اذا اضيف الى الله عز وجل يكون ملائقا بكمال عزه وجلاله وعظمته. واذا كان مضافا الى المخلوق فانه يكون مناسبا لحاله. فلا يمكن ان تختلف الاظافات في باب الاستواء فيقال هذا استواء الله فاظيف الى الله ويقال هذا استواء المخلوق فاظيف المخلوق فمع اختلاف الاظافات تتفق صفات الاستواء هذا لا يقوله عاقل ابدا. كما نقول في اختلاف الاظافات في صفة الوجه فاذا قلنا وجه الله ووجه المخلوق فلا يمكن ان يكون الوجه المضاف الى الله مماثلا في كيفيته وكنهيه للوجه المضاف الى المخلوق لانه لما اختلفت الاظافات لابد ان تختلف باختلافها الصفات. وهذا متقرر عند العقلاء ان الصفة تختلف باختلاف موصوفها. فاذا اضيفت الى الله عز وجل صارت لائقة به. واذا اضيفت الى المخلوق صار مناسبة لحاله وقد اثبت الله عز وجل له الاستواء في سبع ايات من القرآن. جمعها الناظم بقوله ولتؤمنن بالاستواء فقد اتى في ايات من القرآن في السجدة الرعد الحديد ويونس وبطاه والاعراف والفرقان. كلها يقول الله عز وجل فيها الرحمن على العرش استوى ويقول فيها ثم استوى على العرش. وقد تواترت الادلة في ذلك عن صلى الله عليه وسلم اذا علم هذا فليعلم ان من الصفات التي نثبتها لله عز وجل وقد انعقدت عليها ادلة واجماع اهل السنة ان الله عز وجل ينزل في ثلث الليل الاخر نزولا يليق بجلاله وعظمته. وقد اثبت كذلك نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث رواه اكثر من ثمانية وعشرين صحابيا وهو من جملة الاحاديث المتواترة عنه صلى الله عليه وسلم. وجماعه ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. وذلك كل ليلة يقولها الله عز وجل وينزل وهذا النزول انما نحن نثبته مع العلم بالمعنى على حسب دلالات اللغة العربية ومع تفويض كيفيته لله عز وجل. فهو نزول معلوم المعنى ولكن مجهول الكيف فلا يعلم كيفية نزول في ثلث الليل الاخر الا الله تبارك وتعالى الا الله تبارك وتعالى. اذا علم هذا الامر فليعلم ان من جادل او شكك او حرف او انكر استواء الله على العرش فانه خارج عن دائرة اهل السنة والجماعة. وكذلك من شكك او جادل او ما حل في اثبات اصل نزول الله عز وجل فهو خارج عن دائرة اهل السنة والجماعة. ولكن بقينا في جزئية من جزئيات الاستواء والنزول ثبت الخلاف عن اهل السنة والجماعة وهي ان الله عز وجل اذا نزل اذا نزل في ثلث الليل الاخر. هل يخلو منه العرش او لا يخلو هذه الجزئية ليست من مسائل العقيدة الكبار التي والى ويعادى عليها. والتي اذا اجتهد المجتهد فيها واختار فيها قولا فانه لا يخرج باختياره ولا ترجيحه هذا لاحد الاقوال عن دائرة اهل السنة والجماعة. لان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة انه لا يخرج العبد باختياره لقول في مسألة ثبت الخلاف فيها عن اهل السنة والجماعة فمن اهل السنة من قال يخلو العرش من الله حال النزول. ومن اهل السنة من قال وهم الاكثر ان العرش لا يخلو من من الله عز وجل حتى وان كان نازلا الى السماء الدنيا. ومن اهل السنة من توقفوا فلا اثبتوا خلو العرش من الله ولا اثبتوا عدم الخلو والناظم اثبت ان العرش لا يخلو من الله عز وجل. لانه جعل نزول الخالق في ثلث الليل ليس تولي المخلوق فان المخلوق اذا نزل عن كرسيه خلا الكرسي منه. فقال ان نزول الله عن عرشه ليس كنزول المخلوق يلزم منهم خلو الله عن عرشه. فكما ان فكما ان الله عز وجل فكما ان المخلوق اذا نزل عن سريره خلا سريره منه فهذه فهذا نزول مخلوق واستواء المخلوق. لكن هذا لا يلزم على استواء الله ولا على نزول الله. وهذا القول هو الحق الذي لا وهذا القول هو الحق الذي ينبغي ان يقال به وهو ان صفة الاستواء على العرش لا تتنافى مع صفة نزوله الى السماء في الدنيا وما السماوات السبع والارضون السبع ايضا اصلا في جانب كرسي الله الذي هو موضع قدميه هل هي الا كحلقة ملقاة في ارض فلاة؟ فاذا صفة استوائه لا تتنافى مع صفة نزوله وصفة نزوله لا تتعارض مع صفة استوائه فهو عال العلو المطلق المستوي مستوي على عرشه حتى وان وصفناه بانه نازل في ثلث الليل الاخر فنزوله لا يتنافى مع علوه واستوائه واستوائه وعلوه لا يتنافيان مع نزوله فهو العلي في نزوله وقربه ودنوه وهو القريب في علوه واستوائه. فانها صفات نثبتها لله لا على الوجه الذي نثبته نثبتها للمخلوق. آآ كما ذكرت لكم سابقا. فاذا كان الاستواء معا النزول يتعارض في حق المخلوق فانه لا يلزم ان يتعارض في حق الله عز وجل. لان الله ليس كمثله شيء في جميع عز وجل