الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في ماهية المسجد الذي يصح فيه الاعتكاف. اي مسجد اي مسجد هذا على اقوال كثيرة اعرضها لكم مختصرة ثم ابين لكم الراجح بدليله فقال بعض اهل العلم ان الاعتكاف لا يصح الا في المساجد المفضلة الثلاثة. المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم اي المساجد التي تشد لها الرحال. واما من اعتكف في غيرها فان اعتكافه يعتبر باطلا ويستدلون على ذلك بحديث حذيفة رضي الله تعالى عنه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم قال لا اعتكاف الا في المساجد الثلاثة رواه سعيد بن منصور في سننه. ولكن هذا حديث ضعيف. لا تقوم به الحجة ان سلمنا وان سلمنا جدلا انه بلغ رتبة الاحتجاج فانه ليس محمولا على نفي الصحة وانما محمول على الافضلية بمعنى ان لا اعتكاف افضل من الاعتكاف في المساجد الثلاثة. ولكن لا داعي الى هذا الاحتمال لان ان الحديث اصلا ضعيف ومن اهل العلم من قال بانه يصح الاعتكاف في كل مسجد تقام فيه الجماعة يصح الاعتكاف في كل مسجد تقام فيه الجماعة ومن اهل العلم من قال يصح الاعتكاف في كل مسجد سواء اقيمت فيه الجمعة والجماعة او او لم تقم وفي الحقيقة ان القول الصحيح هو القول الاوسط. وهو ان الاعتكاف انما يصح في المسجد الذي تقام فيه الجماعة وذلك لعموم قول الله عز وجل وانتم عاكفون في المساجد. فقوله المساجد جمع دخلت عليه الالف واللام فيشمل ذلك المساجد الثلاثة وغيرها من المساجد. ولان الشارع يتشوف الى كثرة الاعتكاف. فلو اننا حصرناه في المساجد الثلاثة المفضلة لبقي كثير من المسلمين في العالم الاسلامي لا يستطيعون الاعتكاف فتتعطل هذه الشريعة المحبوبة لله عز وجل. ولكن لابد ان تقام فيه الجماعة حتى لا حتى لا يؤدي اعتكافه في مسجد لا تقام فيه الجماعة الى كثرة خروجه بوجوب اداء الصلاة المفروضة جماعة فيتكرر خروجه كل يوم خمس مرات فينافي ذلك مقصودا اعتكافه وهو لزوم المسجد. فاصح الاقوال في هذه المسألة هو ان المسجد الذي يصح فيه الاعتكاف هو ذلك المسجد الذي قاموا فيه الجماعة فان قلت وهل لا بد من ان تقام فيه الجمعة ايضا؟ فان قلت وهل لا بد من ان تقام فيه الجمعة ايضا؟ فاقول ليس ذلك بشرط وانما نكتفي باقامة الفرائض الخمس فيصح الاعتكاف في هذا المسجد الذي تقام فيه الجماعة للفرائض الخمس حتى وان لم تقم فيه صلاة الجمعة وسيأتي بيانه بعد قليل