وقد ذكر اهل العلم ان طلب العلم وتعليم العلم افضل النوافل. وهي احد الروايات عن الامام احمد. فافضل نوافل طلب العلم وتعليم العلم ولهذا لما تراقى الناس عن الامام مالك فذهبوا يصلون وهو يتحدث يحدث الحديث ويبين من العلم قال ما الذي ذهبوا اليه بافضل مما تركوه؟ فانت قد تختار في الحج ان تكون مثلا ذاكرا او ان تكون تالية. وهذا افضل اذا لم تكن المنفعة عندك متعدية يعني لم يكن العلم العلم عندك واسعا تستطيع ان تؤديه لغيرك. اما اذا كنت طالب علم فان الافضل في حقك ان تسعى في تبليغ العلم. لتبليغه في اصل الاصول وهو عقيدة ولهذا الاخ الامام لما تكلم في اول الكلمة وقال ان المسلمين في هذه الازمان يحتاجون اشد الى ان يعلموا وان يدعوا. وهذا امر متفق عليه. والحج هو الميدان الاول. والبلاء الذي اصاب المسلمين ليس من جهة عدو خارجي فحسب بل البلاء من من شيء بينهم وفي انفسهم من الاضلال عن العقيدة الصحيحة وعن التوحيد الخالص فهناك من شبه لهم في امر الاعتقاد وهناك من شبه عليهم في امر التوحيد فجعلهم يسعون في عبادة غير الله وجعلهم لا ينكرون البدع وجعلهم لا يفرحون بالسنن الى اخر ما هنالك. وهذا من البلاء الذي تولد في الامة من جراء دعاة الباطل فيها من قرون. ولهذا اعظم ما يدعى اليه بالاتفاق العقيدة فالعقيدة اولا. لانها هي الواجب الاول. ولهذا لو عملنا شيئا من الترتيب بان ينطلق كل اصحاب حملة والا يتكلموا طول الوقت مع انفسهم او يأتوا يسمعون كلمات تلقى في الحملات مثلا او تلقى في المخيمات ربما كانت كلمات يمكن ان يسمعوها بغير هذا الوقت. لكن الاهم في ميدان الحج ان يكون العلم الصحيح الذي معك في العقيدة بادلتها في العبادات بادلة ذلك مما تيقنت منه وليس عندك فيه بيشجعوا شبهة ان تبلغه لمن هو جاهل