الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما هي كتب اصول الفقه وقواعد الفقه التي لا غنى للفقيه المفتي عنها الحمد لله رب العالمين. اذا كان سائل من المبتدئين فانه ينبغي له ان يعلم ان اوائل الفنون انما تطلب عند اهلها من العلماء العارفين بها ولا ينبغي ان يستغني طالب العلم في ابتداء طلبه للفنون ان يطلبها من افواه العلماء وان يدفو بالركب في حلقاتهم ودروسهم الا يستطيل الزمان في الاخذ عن اهل العلم ومن ذلك فن الفقه وفن اصول الفقه والقواعد الفقهية في مثل هذه الفنون تحتاج الى من يأخذ بيدك ايها الطالب. فما احسن ان تتلقف علومها الاولية وان تكسر اسوارها الامامية الجلوس عند احد العلماء العارفين بها والراسخين فيها. فلا ينبغي لطالب العلم ان يبدأ في قراءة كتب الاصول او القواعد الفقهية ابتداء من عند نفسه لانه ليس لا يملك تلك المفاتيح التي تفتح له مغلقات الالفاظ ولا الامور التي تيسر له فهم في بدايات قراءتها. فعلى طالب العلم اذا اراد ان يتعلم الاصول ان يبحث عن حلقة يشرح فيها بعض علماء الاصول هذا الفن. او ان يأخذ متنه الذي يريد استشراحه ويطرق باب العالم. الاصول ويطلب منه بل ويستجديه استجداء الفقير السائل ان يشرح له هذا المتن فاذا قوي عوده وصلب فهمه في هذا الفن حينئذ يستطيع ان يقسم الكتب المؤلفة في هذا الفن الى ثلاث مراحل الى كتب للمبتدئين وللمتوسطين وللمنتهين. ولا ينبغي للطالب في بداياته ان تغني عن توجيهات العلماء في في اي فن من الفنون. فنصيحتي للسائل ان يكثر الطلب على ايدي المشائخ. في بدايات ان يجعل القراءة انما هي كالتتمة. وزيادة التحرير او زيادة التحقيق. على ما يسمعه من اهل العلم في حلقات ودروسهم ومن اوائل المتون التي تشرح مثل الورقات للجويني رحمه الله. فان الطالب ينبغي له ان يقرأ هذا المتن وان حفظه فهو طيب ثم ثم يحاول استشراح هذا المتن عند علماء الاصول. عند علماء الاصول وكذلك هذا بالنسبة ثم بعد ذلك يترقى في قراءة كتب الاصول على ترتيب يعلمه من نفسه. مع تحرير المسائل واقتناص الفوائد والشوارد وتدريب النفس على تخريج الفروع على الاصول وعلى وان يحرص على فهم القاعدة وكيفية التطبيق عليها واما القواعد الفقهية فبعد ان يطلبها على اهل العلم العارفين بها. فلا بأس ان يحفظ مع ذلك منظومة الشيخ ابن سعدي رحمه الله تعالى وان يطالع شيئا من شروحها او يحفظ منظومة الشيخ محمد رحمه الله ابن عثيمين ويطالع من شروحها وان يحرص على حفظ نصوص القواعد ومعرفة ادلتها وان يدرب نفسه على تطبيقها على الفروع الفقهية حتى يصلب عوده في مسألة تخريج الفروع على الاصول وعلى الطالب ان يعلم ان طريق العلم طويل فلا ينبغي له ان يستعجل النتائج ولا ان ينظر الى اخر اواخر الطريق وهو لا يزال في البدايات او او المنتصف فلا تستعجل ايها الطالب في الطلب. فعليك ان تسلك طريق العلم بتمهل وتخطيط مسبق وعلى جدولة تراعي اوقاتها تراعي تراعي فيها ظبط الاوقات وعلى ولا شأن لك ان تصل الى النهاية وانما الشأن ان يأتيك الموت وانت لا تزال مواصلا. في العلم والا فلن يبلغ الكادح في العلم اخر الطريق وما اوتيتم من العلم الا قليلا وفوق كل ذي علم عليم فواصل بارك الله فيك في الجد والاجتهاد وحضور الحلقات وحفظ العلم. ولا تستعجل النتائج ولا تقولن لنفسك انني قد قطعت سنة واحس انه لا بركة في علمي واني لم احصل شيئا. فان مثل هذا الكلام من نريد تثبيت عزيمتك واذهاب همتك في الطلب والمواصلة. والمتقرر عند العلماء ان العلم اثره تراكمي مستقبلي. يعني انك تحصل العلم شيئا فشيئا وكلما ازددت من قطع الايام والسنين في طلب العلم كلما زادت حصيلتك العلمية فلا تستعجل الطلب ولا تبدأ في قراءة الكتب المطولة الا بعد ان تأخذ حظا وافرا من فهم هذا فن وفهم مصطلحاته واوائل مسائله وكلياته على ايدي العارفين من اهل العلم وان الوصول الى اهل العلم الان قد تيسر كثيرا لا سيما هذه الوسائل التي نراها ونستطيع اقتناءها فكثير من اهل العلم لهم مواقع على الشبكات العنكبوتية. جميع ما ما يشرحونه او ما شرحوه سابقا موجود على هذه الشبكة فاذا لم يستطع الانسان ان يصل الى العلماء او كان بلده بعيدا عن العلما فليحرص على سماع كلامهم في هذه الوسائل واقتناء الاشرطة المفيدة التي تشرح له الفنون والعلم والله اعلم