قال اوصني فاوصاه ابو الدرداء بالاية. قال اذكر الله في السراء في الضراء. اذكر الله في السراء ويذكرك بالضراء. اذكر الله هذا امر عام. ذكر الله جل وعلا ما معناه هل هو حركة اللسان بالذكر؟ قال العلماء الذكر له مراتب ثلاث اولها ان يواطئ القلب اللسان فيما يتحرك به اللسان والثاني ذكر القلب. وهو تفكره وتأمله وتدبره واعتباره. هذه المرتبة الثانية والثالث وهو ادنى المراتب واقل المراتب اجرا ذكر اللسان فقط. يعني اذا ذكر المرء الله جل وعلا بقلبه ولسانه فذلك المراتب كما كانت حالة الانبيا والمرسلين وحالة الصديقين. دائما يواظب القلب باللسان. فاذا تحرك اللسان تحرك معه القلب والمرتبة الثانية ان يتحرك القلب بالذكر وسيأتي معنى الذكر الواسع ولو بلا حركة لسان والثالث والاخير ان يتحرك اللسان ولو كان القلب مشغولا بما يزاوله او بما يفكر فيه قال العلماء فان كان الذكر باللسان مع شغل القلب فيما مصلحته اعظم فان ان ذكر اللسان مع انشغال القلب مع بما مصلحته اعظم افضل مثاله قول عمر رضي الله عنه اني لاجهز الجيش في الصلاة يجهز الجيش في الصلاة يعني هو مشغول في الصلاة بتجهيز الجيش. يتلو ويذكر الله ويقرأ الفاتحة ويقرأ القرآن ويسبهل ولكنه مشغول في الصلاة بما هو اكثر نفعا وما هو اكثر تعديا نفعه للمسلمين وهو تجهيز الجيوش جهاد اذا كانت هذه المرتبة فلا شك هي افضل من ذكر اللسان من ذكر اللسان مع القلب اذا كان القلب مشغولا بما هو اهم. وهذه انما تكون في حال دون حل