الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك الممتلكات التي يتركها الميت كغرفة النوم والثلاجة الصغيرة والتلفاز والملابس. كيف يتصرف بها الورثة؟ هل تباع ام يتصدق بها؟ علم انه لا يوجد خلاف بين الورثة على ذلك الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان جميع ما يخلفه الموت الميت من مال او او عين او عقار كله داخل في مسمى التركة فهذه الاشياء التي خلفها الميت من غرفة نوم وشيء من الاثاث او او شيء من الاراضي او شيء من السلع كل ذلك يدخل في مسمى التركة والتركة تقسم بينها مستحقيها من الورثة على قسمة الله عز وجل وقسمة رسوله صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة وهذه الاعيان لابد ان تعرف اقيامها حتى تجعل من جملة المال العام فلا بد ان تعرفوا قيمة غرفة النوم فاذا كانت فاذا كان عنده من الاموال النقدية عشرة الاف وكان قيمة غرفة ثلاثة الاف فيكون عنده من المال ثلاثة عشر الفا. وتعرف قيمة الثلاجة فاذا كانت قيمتها ثلاث مئة ريال فعنده الان ثلاثة عشر الفا وثلاث مئة ريال وهكذا. فلا يجوز لكم ان تتصدقوا بها الا بموافقة مستحقيها من الورثة. لان الحق فحقهم والمال مالهم فاذا تنازل صاحب الحق عن حقه فله ذلك. واما ان ينبري احد الورثة فيتصرف في هذه التركة كيف ما اتفق من غير مراجعة مستحقيها فانه محرم عليه. لان المتقرر عند العلماء انه لا يحل مال امرئ مسلم الا بنفس منه كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاما ان تباع هذه الاعيان وتحفظ اقيامها مع التركة. واما ان تقيم عند اهل الخبرة والدراية باسعارها فتعرف قيمتها ثم يقسم المال على الورثة ثم بعد ذلك يخير الورثة بين اخذ الاوراق النقدية او اخذ هذه او اخذ عوضها مما يقابل قيمتها من هذه الاعيان. يعني هذه الغربة اذا قلنا بانها ثلاثة الاف ريال. فاذا كان مقدار لاحد الورثة ثلاثة الاف ريال فنخيره بين ان يأخذ ثلاثة الاف ريال نقدا او ان يأخذ هذه الغرفة. لكن الاسلم والافضل ان تباع هذه الاعيان فتباع الغرفة وتباع غرفة النوم وتوضع اقيامها مع قيمة التركة ثم تقسم على الورثة نقودا هذا ايسر للقسمة وايسر للورثة من تقييم هذه السلع لاختلاف تقييمها بين بين مقيم ومقيم والله اعلم