يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة يقول نحن عندنا الوقت متوفر ولكن العزيمة قليلة. بينما السلف عكسنا تماما فالعزيمة موجودة عندهم والوقت عندهم قليل. ولم تكن عندهم وسائل التنقل السريع او البحث السريع. فما هو السبب لضعف العزيمة؟ وكيف نعالج هذا الضعف اثابكم الله؟ الوقت هو الوقت ولكن اختلاف الايمان اختلاف القلوب وكثرة المشاغل اليوم واسباب الخطر عندنا اليوم مشاغل ما كانت عند الاولين وشرور ما كان عند الاولين مهيئة للانسان بالطرق الكثيرة فلابد من حزم وتشميد ولابد من نشاط متواصل ولابد من سؤال الله الهداية والتوفيق. فالعبد مسكين ضعيف الا بتوفيق الله والرسول عليه السلام يقول احرص على ما ينفعك واستعن بالله وهو مسلم في صحيحه رضي الله عنه ورحمه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل الخير احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان له تفتح اعمال الشيطان فعليك بالجد والنشاط ومحاسبة النفس واستغلال الوقت فالوقت هو ليل ونهار كما كان للاول ليل ونهار ولكن الشأن في وجود البركة والتوفيق والبعد عن المشاغل لتشغلوا القلب وتشغلوا البدن وتشغلوا الجوارح فعليك بالبعد عن اسباب الشر والحذر من اسباب الشر وحفظ الوقت في طاعة الله مع سؤال الله التوفيق والهداية لا تغفل فالعبد مسكين ان خلي بينه وبين شيطانه ونفسه امر بالسوء هلك. فلابد من سؤال الله ازرع الى الله واستعن بالله ان يعينك على طاعته وذكره وان يعينك من شر نفسك وهواك وشيطانك وان يحفظ عليك وقتك فاستعن بالله واصدق وابشر بالخير متى صدقت مع الله واتقيته اعانك جل وعلا كما قال سبحانه وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيده شيئا والشيطان من الاعداء ومن صبر على طاعة الله وترك محارم الله واتقى الله لم يضره عدو كفاه الله شر عدو رزق الله الجميع التوفيق والهداية وحفظ عنا وعليكم ديننا وتوفانا جميع المسلمين وعمر هذه الجامعة بالخير ووفق القائمين عليها لكل خير والله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه