المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ الفائدة الثانية الايمان بالقدر في معتقد اهل السنة والجماعة قلنا متعلق بماذا؟ متعلق بفعل الاسباب مثل ما قال عمر بن الخطاب نفر من قدر الله لا الى قدر الله. اذا انت اذا امنت بالقدر وفي ايمانك ايمان بانك لابد ان تفعل السبب وان هذا السبب هو من قدر الله وانك من مع فعلك للسبب تتوكل على الحي الذي لا يموت هذا يجعلك منطلقا في يجعلك تعمل يجعلك تنتج يجعل هذه الامة امة منتجة قوية. ولهذا الصحابة رضوان الله عليهم ما تواكلون ما جلسوا قالوا القدر اذا قدر الله جل وعلا بيمطر علينا من السماء ذهب. ويأتينا لا لا بد من العمل لابد من من الانتاج لابد من فعل السبب فاذا الايمان بالقدر في عقيدة اهل السنة والجماعة الذين يرتبون المسببات على الاسباب هذا ايجعل الامة حية؟ يجعل الامة قوية يجعل الفرد المؤمن والامة جميعا تعمل عملا جادا ولهذا اذا رأيت في زمن التخلف السنين سنين التخلف التي مرت على المسلمين يحتج جالس لا يعمل يقول لا بيرزقني الله ان شاء الله. كيف يأتيك؟ الله جل وعلا امر بالسبب امر ان تعمل ويوفقك الله جل وعلا ويأتيك بالرزق. لكن تأتي وتقول ستمطر علي السماء ذهبا وفضة ان ذلك قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. ما يمكن فاذا الايمان بالقدر فيه ايمان بان كل مسبب حاصل عن سبب. ولابد لك ان تفعل السبب وان السبب هو من القدر فاذا تسعى تسعى في ذلك وتعلم ان الجميع من قدر الله جل وعلا. كذلك الايمان بالقدر على ما بينه اهل السنة والجماعة يجعل القلب مطمئنا لله ان اصابه سوء رضي وسلم وان اصابه خير لم يجعله ذلك الخير بطرا. فرحا فرحا مذموما له. يعلم ان الكل من عند الله هذا الخير ابتلاء. وذاك الشر ابتلاء ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فاذا يعلم ان الجميع من عند الله ان اصابتهم حسنة قالوا هذه من عند الله اصابتهم سيئة قالوا هذه من عندك. قل كل من عند الله فما لهذا اولاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسه اذا في قول الله تعالى في سورة النساء ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك هذه عقيدة اذا كانت في القلب كان القلب مطمئنا لا يفرح اذا اغتنى ولا يقنط ويكون كئيبا حزينا اذا اذا وانما يعلم ان عليه ان عليه العمل وان الباقي والباقي عند عند الله جل وعلا من اثار الايمان بالقدر ان هذا الايمان يجعل المؤمنين متحابين متوادين. ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم لما كانوا يؤمنون بالقدر ايمانا حقيقيا كانوا متآخين متحابين الحسد وش منشأت؟ الحسد فلان يحسد اهله. هذا والله بنى بيت وما ادري وجاب واتى وعمل واغتنى ما ادري من وين جاءه المال. هذا اللي فيه ماله فيه ويحسده يريد ان يتمنى ان يسلب الله جل وعلا ما اتاه لاخيه. هذا ما يؤمن بالقدر الحقيقة لان من من الذي اعطى ذاك تلك الاشياء من؟ الله جل وعلا. فاذا هو حسد وتمنى زوال ذلك معناه هو في ضمن ذلك معترض. على قدر الله. معترض على عطاء الله فاذا امن بقدر الله جل وعلا حق الايمان علم ان ذاك ما ما اتاه ما اتاه الا من الله جل وعلا له وابتلاء وانك ما حرمت حين حرمت الا من الله جل وعلا ابتلاء وقد يكون الخير في القلة وقد يكون الشر مع الكثرة فاذا الايمان بالقدر ينفي الحسد من النفوس. لانه اذا علم انه اذا حسد انه معترظ على قظاء الله. معترض على قدر الله فانه لن يحسد احدا ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله؟ لا. الحسد مذموم. الحسد مذموم ويأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ذلك لان في قدح اصلا في ايمان الايمان بالقدر. الله جل وعلا هو الذي اعطى هذا وهو الذي حرم هذا فاذا لم الحسد. فاذا قام الايمان بالقدر في القلب ايمانا قويا نفى الحسد نفى الغل واصبح اهل الايمان اخوانا على سرر متقابلين بالدنيا سيكونون اخوانا على سرور متقابلين في الاخرة. نسأل الله الكريم من فضله. هذه بعض ثمرات الايمان بالقدر وله ثمرات اخر لكن يضيق المقام عن ذكرها وتقصيها هذي ابين لك عظم هذه العقيدة المباركة عقيدة اهل السنة والجماعة. وانها نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء وانها نور في الصدور ونور في الاعمال. وان من اخذ بها اخذ بحظ وافر واجب على طلاب العلم خاصة ان يكون اهتمامهم بالتوحيد وبمباحث التوحيد فوق اهتمامهم باي شيء اخر لان هذا علم لله وانما يشرف العلم بما يتعلق به وهذا العلم متعلق بالله جل وعلا فاذا هو اشرف العلوم. اشرف العلوم علم التوحيد. ولهذا ليهتمون باشياء اخر ما يهتمون بالتوحيد هذا فيه نقص بل واجب ان نهتم بالتوحيد وان ننشره في بيوتنا وان ندرس اصوله ومختصراته في جميع فنونه وانواع التوحيد حتى يكون الناس وتكون القلوب محبة لله. مجلة لله. عبدت الله جل وعلا عن محبة. ورغبة ورهبة وحتى يكون هناك استقامة على الهدى والصلاح. فبهذا يحصل الخير. فاذا اعود والخص ما قلته في هذه الكلمة الموجزة عن هذا الموضوع الطويل الذي صنفت فيه مصنفات فاقول ان عقيدة اهل السنة والجماعة في القدر هو ان الايمان بالقدر يعني ان تؤمن بان الله جل وعلا علم ما الخلق عاملون في الازل وان علمه هذا اول ليس له بداية ليس قبله شيء وان الله جل وعلا كتب ما الخلق عاملون الى يوم القيامة وان مشيئة الله جل وعلا نافذة وشاملة فما شاءه الله كان وما لم يشاء لم يكن وان تؤمن بان الله جل جل وعلا خالق كل شيء. ومن ذلك فعلك انت اعمالك من الخير والشر الله جل وعلا هو الذي خلقها ان تفعلها ليس فعلا اضافيا لا تفعلها حقيقة. وانك مختار لاي الطريقين شئت طريق الهدى او طريق الضلال وانك فسوف تحاسب على اختيارك والله جل وعلا علم ما ستختاره وما سيكون عليه امرك وكتب ذلك في اللوح المحفوظ وتبين لك بذلك ان من ضل في هذا الباب كثير واصل ضلالهم هو انهم خاضوا في هذا السر خاضوا في سر القدر وراحوا يبحثون بالاسئلة التي تؤول بصاحبها وتقود صاحبها الى الظلام. لم؟ وكيف؟ هذا سر من الاسرار سر يقال فيه لم؟ هل سيوصل فيه الى نتيجة؟ لا سر يقال فيه كيف؟ هل سيوصل فيه الى نتيجة؟ لا. الروح وهي الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليل. روحك التي بين جنبك ما تعرف كيف هي ولا كيف تطلع منك ولا كيف تدخل ولا اذا نمت كيف تسير وكيف تحلم انت كيف ترى الرؤيا الى اخره هذا شيء في نفسك ما تعلم بل اقرب الاشياء اليك في نفسك ما تعلمها. الشعر ينبت في وجهك ما تعرف كيف ينبت ولا كيف يزيد ولا آآ كيف يكون ولا كيف يغذى؟ اذا كيف تبحث عن سر الله؟ اللي هو القدر ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية في تائيته القدرية العظيمة منظومة تائية رد بها على احد الذميين اليهود الذين ارادوا ايقاع الشبهة بالمسلمين بين اصل الضلال في هذا الباب الذي يحذر احذركم عنه واحذر نفسي عنه. قال شيخ الاسلام واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلتي. ليش فعل الله جل وعلا كذا؟ لماذا ما فعل؟ كيف هذا هو اصل الظلال؟ هذا سر من الاسرار. تريد ان تعارض في حكمه او ان تدخل مع الله جل وعلا وتعلم كعلمه لا انت مخلوق مربوط. فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية ما في شك ما فهموا حكمة حكمة الله جل وعلا واصلا لو فهم الخلق حكمة الله جل وعلا صاروا مثله. كيف الان انظر مثلا موسى عليه السلام مع الخضر. موسى مع الخضر. الخضر فاق موسى لماذا بالعلم علم شيئا ما علمه. جاء السفينة خرقها. مو شايل ما له الا الظاهر ما يدري. اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا كيف تخرقها تخرقها لتغرق اهلها؟ ما فيها مصلحة لهم؟ لكن هو ما يدري موسى عليه السلام وهو النبي لا يعلم وذاك يعلم بعلم الله واتيناه من لدنا علما اتى الغلام غلام يلعب جو قتله سبحان الله اقتلت نفسا زكية بغير نفس؟ ولد تجي تقتله؟ موسى ما له الا الظاهر فكيف اذا هل يمكن ان يطلع الباطل؟ لا حصل بعد ذلك الحالة الاخيرة والثالثة والاخيرة انه جا القرية اراد آآ ان يضيفهما اهل هل هذه القرية ابوا بخلاء والعياذ بالله قالوا رحمان ضيف جا الجدار في القرية احسن جا لهذا الجدار اقامه جدار يريد ان ينقظ دار بيطيح جو اقامه موسى تتعجب قال لو شئت لاتخذت عليه اجرا. يعني هؤلاء اللي ما ضيفونا هؤلاء اللي فيهم ولا فيهم كيف اتخذ عليهم اجرا لانهم ما اكرمونا تفعل لهم خير؟ فموسى عليه السلام نظر الظاهر والخضر عليه السلام يعلم بعلم الله وله في هذه الافعال التي ظاهرها ما هو؟ ظاهرها ليس بحسن له في ذلك الحكمة البالغة. لله جل وعلا في ذلك الحكمة البالغة وارسل الخضر ليبين قصر علم موسى لما قال انا اعلم اهل الارض وليبين ان الله جل وعلا يطلع من شاء من خلقه على علمه اذا كان هذا هو الفرق بين موسى والخضر وكلاهما مخلوق فكيف اذا الفرق بينك وبين الله جل وعلا؟ ما يمكن ما يمكن اصلا ان تقارن علمك بعلم الله جل وعلا. ولا ان تقارن قدرتك بقدرة الله جل وعلا. اذا كيف تدخل في فهم السر؟ وفي فهم هذا في فهم الكيفيات فاذا اياكم وايا لم؟ وكيف هذا مدخل من مداخل الشيطان فاحذروه وتذكروا هذه القصة التي ربما يقرأها اكثركم كل يوم جمعة وما فيها من العبر وما فيها من الدلائل اذا كان بشر ما فهم افعال بشر ما استطاع ان يفهمها واعترض عليها وكان فيها الخير وكان فيها الحكمة. فاذا انت تنظر الى افعال الله. تريد ان تحددها وتفسرها بفهمك القاصد وعقلك المحدود لا هذا باطل. هذا باطل اشد البطلان. الله جل وعلا تميز عن خلقه بان له والحكمة البالغة قل فلله الحكمة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين. ها انتم اعلم ام الله؟ لا شك ان الله جل وعلا اعلم واقدر الله جل وعلا ان ينور بصائرنا واياكم لما فيه هداه وان يجعلنا من المتقين وان يوفقنا وذرارينا الى ما يحب ويرضى وان يصلح من كان منا ضالا وان يهدي من كان منا غافلا وان يجعلنا ومن نحب وذرارينا واهلنا في خير وايمان واسلام واستجابة لله والرسول. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. جزى الله شيخ صالح خير الجزاء على وهذا الدرس الطيب المبارك في عقيدة اهل السنة والجماعة في القدر. ورددت في الحقيقة عدة اسئلة وهي كثيرة من هذه الاسئلة سائل يسأله يقول فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اذا كان الله قدر المقادير فكيف يجاب عن الاحاديث التي وردت في شأن صلة الرحم في انها تزيد في العمر. وكذلك ما ورد في شأن الدعاء. الحمد لله. يقول الله تبارك وتعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب. قوله وعنده ام الكتاب يعني اللوح المحفوظ فما في اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل وهو الذي سيكون موافقا للواقع واما الكتاب الذي كتبه الملك حين امر الله جل وعلا الملك ان ينفخ الروح فيك فانه يكتب من لما يكتب عمرك ثم انت اذا احسنت ووصلت الرحم وفعلت ما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان به يكون انساء في الاثر واطالة في العمر فان الله جل وعلا يمحو ما كان في صحف الملائكة ويثبت غيره. فالملائكة تتوفاك بما اثبته الله جل وعلا في تلك الصحف بما اليه اخر امرك. اما ما كان في اللوح المحفوظ فعنده ام الكتاب. ذلك لا يتغير ولا يتبدل. اما الكتاب الذي بيد الملائكة فهو كما قال جل وعلا يمحو الله ما يشاء ويثبت. وهكذا شأن الدعاء وشأن طول الاعمار. وما ورد في السنة من امثال ذلك مما يكون فيه تغيير في المقادير هذا يعني به ما كان في ايدي الملائكة من المكتوب اما ما كان اللوح المحفوظ فلا يتغير ولا يتبدل. ما صحة الدعاء القائل اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك فيه وما معناه؟ اما ما صحة هذا الدعاء؟ فلا اعلمه. واما معناه فانه قد يكون له معنى صحيح قد يكون له معنى صحيحا. وذلك ان الرضا بالقضاء واجب واذا كان الرضا واجبا فانه من تمامه الا يسأل الا يسأل رده وان لا يسأل تغيير وهذا من تمام الرضا به يعني بقضاء الله جل وعلا ولكن هو يسأل الله جل وعلا ان يكون قضاؤه ذلك لطيفا والله جل وعلا هو اللطيف الخبير. ومن اثار اسمه اللطيف ان يكون لطيفا في قضائه ولطيفا فيما يصيب في عبادة من خير ومن شر. فاذا كان القضاء الذي يصيبك لطيفا وانت ملطف بك في ذلك القضاء نزل عليك القضاء ببرد ويقين وسلام وكنت مؤمنا بالقضاء راضيا به وهنا تنبيه على ان القضاء الرضا به كذلك القدر بمعنى القضاء الرضا به هذا واجب فرض لانه فعل الله جل وعلا فليس لاحد ان يعترض على القضاء وليس لاحد ان يكره القضاء ولا ما قدره الله جل وعلا لكن المقضي يعني نفس المرض الذي اصاب من اصاب او احراق المال هذا قد لا ترتضيه النفوس جميعا. لكن من حيث ان المرض الذي اصابك هو فعل الله جل وعلا وهو قضاؤه فانت ترضى وتسلم وجوبا لانه فعل الله جل وعلا وانت لا تعترض على فعل الله اما المرض الذي اصابك يعني المفعول المخلوق هذا اللي هو المرض هذا قد تكرهه وليس هذا فيه طعن في في الايمان او وجوب الايمان بالقضاء فالرضا بالمقضي يعني بما يصيبك هذه مرتبة الصالحين مرتبة المنيبين الذين يرضون بكل ما اصابهم وليس هذا لكل احد. فمن كره المقضي فلم يرتكب اثما لكنه ان كره القضاء كان مرتدا لان لان القضاء فعل الله جل وعلا وليس له ان يكره فعلا من افعال الله تبارك وتعالى. هذا سائل يقول ما معنى حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فوالله الذي لا اله الا هو ان احدكم ثم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. الى اخر الحديث. نأمل توضيح هذا الحديث. بينت لكم ان القدر السابق والكتاب السابق الذي كتب على العباد هذا كتب بما يعلمه الله جل وعلا على وفق ما يعلمه الله جل وعلا مما سيكون من شأنك فيعلم الله جل وعلا انه سيكون من شأنك طاعة في اول عمرك تكون هذه الطاعة مكتوبة لكن الله جل وعلا يعلم ان اخر امرك ان اخر امرك سيكون عصيان سيكون عصيانا وطغيان فذلك مكتوب مكتوب في الكتاب فيسبق عليك ما كتب في الكتاب لان ما كتب في الكتاب يعلمه الله جل وعلا ما كتب في الكتاب هو مكتوب بعد علم الله جل وعلا وعلم الله جل وعلا ازلي اول. فبعد ذلك كتب والمكتوب يوافق ما سيكون واقعا منك. فانت عملت بما عملت من الطاعات وانت مكتوب في الكتاب مكتوب في الكتاب شقيا انك انت ستشقى بنفسك وانت ستختار طريق الضلالة. فلهذا هو باختياره اختار طريق الضلالة وهذا الطريق الذي ال اليه امره وانتهت اليه اقدامه في المسير هو الذي هو الذي كتب عليه في اللوح المحفوظ ان الله جل وعلا يعلم ما ستعمله في اول امرك وعاقبتك كذلك من كان كافرا ضالا ولكن عاقبته حسنا يعلم الله جل وعلا ان هذا سينشرح صدره الى الهداية سيبحث عن الهداية. يبحث عن طرائقها يبحث عن مثبتات الايمان. يبحث عن اجابة لله وللرسول قلبه خير. فهو يبحث عن ذلك يعلم الله جل وعلا منه ذلك. انه سيأتي ويتعلم الهدى والنور وسيتفهم كتاب الله جل وعلا ويستجيب ويستقيم. فلهذا عاقبة امره فسيموت على ذلك. فهو وان كان مما سيظهر للناس انه كافر انه لا يصلي انه لا يزكي ان فيه شر. ان فيه شرا عظيما لكنه هو عند الله جل وعلا مكتوب من الصديق لان الله جل وعلا يعلم ما سيموت عليه هذا العبد. وهو سيهتدي وكم رأينا من اناس كانوا افسق الناس. ثم هداهم الله جل وعلا فماتوا مستشهدين في سبيل الله وهذا لان الله جل وعلا يعلم يعلم ما كان وما سيكون فلاجل هذا هذا الحديث مبني فهمه على فهم مرتبة العلم والكتابة. فضيلة الشيخ كيف نوفق بين قولنا الاخذ بالاسباب واجب؟ وبين قول النبي صلى الله وسلم سبعون الف يدخلون الجنة من امتي بغير حساب. وذكر من صفاتهم انهم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون. هذا الحديث فيه بكر الاكتواء انهم لا يكتوون والاكتواء يعني الكي نوع من الصدق وسببه هنا سبب الشفاء به غير ظاهر. لذلك جعله سببا وتعلق القلوب به هذا تعلق بالسبب الذي هو ليس بظاهر في تحصيل المراد. ولهذا يقول النبي الله عليه وسلم ان كان الشفاء في شيء ففي ثلاث وذكر منها كية نار وقالوا انا لا احب ان اكتوي فالكي كما هو معلوم ليس بسبب ظاهر للمداواة. ليس بسبب ظاهر للشفاء. لذلك من تعلق قلبه به ظن ان هذا الكي ينفع وانه سبب يحصل به المراد وهذا يحصل كثيرا عند من يجربون الكي انه يقول لا الكي مباشرة. هذا يحصل معه المقصود يحصل معه الشفاء. وهذا مما يجب او مما يستحب ان تنقطع القلوب عنه ولهذا هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب انقطعت قلوبهم عن التعلق بما لم يكن سببا ظاهرا لهم لهذا ذكر انهم انقطعت قلوبهم عن التعلق بغير الله. فالكي ليس بسبب ظاهر كذلك طلب الرقية ليس بمحمود لان فيه انصراف عن الله جل وعلا ترقي نفسك هذا هو الاكمل لكن ان اخترت ان تطلب الرقية او تذهب لا حرج لكن هذه مرتبة عظيمة. ففعل الاسباب الاسباب الظاهرة التي يحصل بها المقصود التي يحصل بها المقصود من الادوية امر بها النبي صلى الله عليه وسلم والنبي قال تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام. والنبي صلى الله عليه وسلم داوى وتداوى هو عليه الصلاة والسلام فوجب اذا التوفيق بين هذا الحديث وبين الاحاديث التي فيها التي فيها الامر بالتداوي والحث على التداوي. والجمع بينهما على النحو الذي ذكرته لك كما نبه على ذلك ابو اهل العلم على انه من السلف من امضى ذلك في جميع الادوية واختار الا يتداوى ابدا. واختاروا انهم يتوكلون على الله جل وعلا لانه هو يتوكلون على الله جل وعلا في شفاء المرض دون مقارفة للسبب لان الله جل وعلا قال واذا مرضت فهو يشفين مخبرا عن قول ابراهيم عليه السلام لقومه واذا مرضت فهو يشفين. فاخذوا بهذا اخذا عاما وقالوا ان كل مرض يمرض فالله جل وعلا هو الشافي. وتركوا الاسباب في الامراض تعلقا بالله جل وعلا وحده. لكن هذا ليس هو الصحيح من الاقوال قال في هذه المسألة بل الصحيح انك تأتي السبب مع التوكل على الله جل وعلا اذا كان السبب نافعا ظاهرا نافعا ظاهرا لذلك الكيات الكيات كثير منها ما تنفع لكن منها منها ما ينفع لاشياء مخصوصة. اما الادوية التي يستعملها الناس فهي في الغالب سببها عند من يعرفها محدث سببها في الغالب ينتج عنه المسبب اللي هو الشفاء باذن الله جل وعلا. فالواجب على اهل الايمان ان يتعاطوا الاسباب يتوكل على الله جل وعلا ويعلم ان هذا السبب لا يحدث معه المقصود. ليس معنى انك تداويت وشربت الدواء او اكلت دوا انه ستشفى لا يقتضي ذلك. لكن هذا سبب يحتاج الانتفاع به الى اسباب اخر. منها ان يكون جسم قابلا لهذا وهذا بيد الله جل وعلا. ومنها الا يكون في جسمك شيء يحرق هذا الدواء ما ينتفع معه. اناس جلسوا يشربون ادوية مدة طويلة الى ما انتفعوا لماذا؟ لان اجسامهم غير قابلة لهذا ولان هناك مدافعات لهذا الدواء. فالذي يجعل هذا الدواء نافعا هو والله جل وعلا فاذا انت في تداويك تتعلق بالله جل وعلا وهذا سبب من الاسباب مثل ما اوضحت لك في مثال السفر بالسيارة ومثله تفعل السبب والباقي والباقي على الله جل وعلا فعندها لا يتعلق قلب الموحد بالسبب وانما يفعل السبب لانه مأمور به رجاء من الله جل وعلا واستعانة بالله ان يحدث مع هذا السبب اسباب اخر من عنده جل وعلا بها يتم الشفاء وينتفع المريظ. هذا هو التوفيق بين هذه الاحاديث في هذا المقام. وتبيين المختلفات في هذا نعم شيخ صالح هل من كلمة توجهها للاباء والامهات؟ الذين يمنعون ابنائهم من الذهاب الى الجهاد بحجة انهم يتعرضون للموت الجهاد على قسمين من جهاد العدو المبارز على قسمين فرض عين وفرض كفاية فرض العين اذا دهم العدو اهل البلد. يعني اذا جانا عدو يقتحم الرياض مثلا او بيقتحم البلاد. هذا وعلى كل واحد فرض على كل احد ان ان يجاهده. وليس للام طاعة ولا للولد طاعة. لان الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار اذا جابها احد اراد ان يعتدي فعلى الجميع ان يردوا هذا ان يردوا هذا الاعتداء. فيكون الجهاد فرض عين على الجميع وليس للام ولا للوالد طاعة في ذلك. اما ما كان من الجهاد فرض كفاية. مثل ما يحصل الان في افغانستان ونحو ذلك فهذا فرض كفاية ليس للشاب ان يجاهد الا باذن والديه. والوالدان ما دام ان هذا الجهاد لا يجب عليه عينا فهم ربما كانوا في حاجة الى الولد او كانوا في شفقة عليه فيمنعانه لكن هم ان منعاه حرماه الفضل حرماه الخير حرماه من مرتبة الجهاد ومن الاستشهاد في سبيل الله. الذي يكون الخير له ولوالديه لكن لهما ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لمن لم يأذن له والداه بالجهاد وقال لرجل استأذنه بالجهاد يعني الجهاد النفل الكفائي قال احي والداك؟ قال نعم. قال ففيهما فجاهد لانه علم حاجتهما الى هذا الجهاد. فالوالد والوالدة الذين يمنعان ولدهما من الجهاد في سبيل الله هم يحرمانه من الخير. لكن ان غلبت الشفقة عليه ومحبة له ورغبة في للحاجة اليه فلهما ذلك والحمد لله على توفيقه والحمد لله ان شرع لنا من الاحكام ما به تقر اعين الجبرية وبين القدرية وسط والحمد لله على ان وفقهم لذلك. آآ هذا سائل يسأل ويقول اود ان اخبرك شيخ باني احبك في الله. واخبرك باني يأتيني من الشيطان وساوس كثيرة. في القدر ويشككني في اشياء اخرى الوالد والولد والولد ليس له ان يعصي والده ولا والدته يسافر وهما استأذنهم ما يجوز له ذلك. سفارة محرم يسافر ووالداه يبكيان لا ليسا براضيين عن سفره لا يجوز له ذلك ولا يحل له ذلك لان هذا فرض كفاية اما لو كان في اربعين فانه فانه ليس لهما طاعة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ومثلا الجهاد في افغانستان افتى اهل العلم بانه فرض كفاية على المسلمين وفرض عين على على اهل البلد يعني على اهل افغانستان ذاتها فان لم يكفوا وجب على الذين يعني من بعدهم من المسلمين اتباعا لقول الله تعالى قاتلوا الذين يلونكم من الكفار فان لم يكفي الصف الثاني فيجب وعلى من بعدهم لان الخطر مواجه بالاول ثم بالثاني. ومعلوم ان اهل العلم ما افتى واحد منهم في الزمن الاول بانه يجب عينا على كل مسلم ان يجاهد الصليبيين مثلا في الاندلس وانما قالوا هذا يجب على اهلها ثم على الذين يلونهم وهذا هو الذي عليه قول المحققين من المفتين في هذه البلاد وفقهم الله جل وعلا وامتعنا بحياتهم. آآ درجت على السنة بعض الناس اه كلمات مثل شاءت الاقدار. ومثل وجدت فلان صدفة او حصى لي هذا الشيء صدفة. اه ما هو توجيهكم تلك الكلمات. اما شاءت الاقدار فلا ينبغي استعمال هذه اللفظة. لان المشيئة لله جل وعلا والاقدار جمع قدر والقدر ليس له مشيئة خاصة. وانما المشيئة مرتبة من مراتب القدر. اذا يكون الواجب ان يقول شاء الله جل وعلا اما شاءت الاقدار فهي في الحقيقة ليس لها معنى ثم هي فيها غلط من حيث التركيب. اما اللفظة الاخرى وهي قابلته صدفة مر بصدفة ونحو ذلك فهذه لا حرج فيها. لان لفظ صدفة يعنى به المعنى الاظافي يعني بما يضاف له. يعني صدفة بالنسبة تليق صدفة بالنسبة للقائل وموافقة بالنسبة للقائل اما في ملكوت الله جل وعلا فلا يقع شيء فلا يقع شيء في ملكوته صدفة بل كل ما يقع في ملكوت الله عن احكام وعن حكمة من الملك العلام لا يقع شيء في ملكه فلتة او صدفة كما يقوله الطبائعيون ونحوهم من اهل الضلال. لكن ان عنا المعنى الاضافي يعني بالنسبة لي فالامر واسع. والاولى ان وقع الاشتباه ان تجتنب الكلمة الى كلمات اخر ليس فيها اشتباه كقوله مر بي موافقة او وافقته او وذلك اذا كانت الجبرية تعتقد ان الانسان مجبر على كل فعله. والقدرية تعتقد ان الانسان مقدر له وعليه كل شيء فكيف نكون وسطا بين هذه وتلك السائل اتي من سوء فهمه لانه فهم القدرية على انهم يثبتون القدر لا القدرية السم قدرية لانهم ينفون ينفون القدر. واذا كان كذلك انقلب عليه الاستنتاج فيكفي هذا عن عن الاجابة عن ما استشكله. لانه ظن ان معنى القدرية انهم يثبتون القدر. واولئك جبرية بمعنى كيف يكون اهل السنة وسط؟ بين اللي يثبتون القدر وبين الذين يقولون بالجبر لا شك ان هذا فيه الاشكال لكن المعنى ليس هو الذي فهمك بل القدرية الذين يقولون لا قدر والجبرية يقولون لا قدر اي انسان يفعل ما يشاء يخلق فعل نفسه ما له احد في علاقة الله جل وعلا ولا ولا غيره ما ليس لاحد فيه علاقة. ثم الجبرية يقولون هو مجبور على كل فعل ليس له اختيار واضح من هذا ان اهل السنة يقولون يقولون بين هذا وذاك ليسوا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء يقولون هو في بعض افعاله مجبر حركاته الارتعاشية بعض الاشياء الباطنية اللي فيه وما له فيها تصرف يعني حركة قلبك انت لك فيها تصرف؟ ليس لك فيها تصرف. حركة معدتك حركة معدتك ليس لك فيها تصرف ليس لك فيها تصرف. هذا انت مجبور عليه لانه ليس باختيارك. هذا من رحمة الله جل وعلا بك ان لم يجعلها في اختيارك. ربما بعض الناس من بخله آآ يمكن يقسط في قلبه مثلا او في حركات معدته ما يريد تهضم طعاما كثيرا ونحو ذلك. لكن الله جل وعلا من رحمته بعباده ان جعل هذا من بعض بعض الافعال اختيارية وهي عامة افعالك التي كلفت عليها افعل تقتل هذا عليك جزا في الله ليس اضطراري. تذهب الى الصلاة لك اجر. تذهب الى المعصية عليك وزر. هذا شيء اختياري وهديناه لنجديك. قد افلح كمن زكاها فقد خاب من دساها. اما القدرية فيقولون لا قدر. انت تخلق فعلك. لان الله جل وعلا ليس له علاقة بافعالك فانت اذا فعلت ما فعلت بعد ذلك آآ الله جل وعلا ليس له الا محاسبتك على ما خلقته اصلا. فاهل السنة بين كيف كذا وكيف كذا؟ ولماذا خلق الله كذا الى غير ذلك؟ ارجو ان ترشدوني الى الطريقة المثلى في ابعاد هذه والمكائد الشيطانية عن نفسي. اولا يقال الواجب على المكلف الا يسترسل مع الوساوس لان الشيطان غرضه ان يصد الناس عن الاقبال على الله جل وعلا. فبعض الناس يأتيهم من طريق يعلم انه يؤثر فيهم فمن كان يؤثر فيه الشبه العقلية اتاه من هذا الطريق. ومن كان يؤثر فيه الشهوات البدنية اتاه من ذاك الطريق فهذا السائل الواجب عليه الا يسترسل مع هذه مع هذه الافكار. ولنضرب مثلا له نضرب مثلا له يقطع عنه مطامع الدرك والادراك لفهم تعليلات الافعال الحاصلة وللحكم المرادة وللغايات المحمودة التي تسير عليها مخلوقات الله جل وعلا. مثلا لو كان عنده طفل صغير اما اخلف او ابن له او نحو ذلك. هو يتصرف بتصرفات يعني هذا الاب او الاخ الكبير تصرف بتصرفات هذا الصغير ينظر اليه. ما يفهم. هذا يتصرف تصرفات وهذا لا يفهمها. لماذا؟ لان عقله محدود. عقله له محدود وهذا يكبره بعشرين سنة فعقله اكبر منه بعشرين سنة فماذا لو اعترظ هذا الطفل الصغير على والده في بعض تصرفاته. قال له يا والد اتى يعترض عليه؟ اتى بيضربه ابرة مثلا من مرض قال له كيف تؤذيني هو من مصلحته بس هذا ما يدري ويعرف ان الابرة اذا ظغطت اذا لمست جلده انه انه سيصرخ يتأذى من ذلك يعلم شيئا وراء ذلك طفل لا يعلم اكثر من ذلك. فالاب يعلم ان هذا من مصلحة ولده. وان مصلحته في ايذائه. ان مصلحته في ايذاءه كذلك يأتي الاب بتصرف انت لماذا ذهبت؟ لماذا ذهبت خارج مثلا البيت؟ لماذا صحبت فلانا ويضربه يتأذى يقول هذا الاب يتدخل في حريتي او نحو ذلك. وما يتصور اكثر من ذلك. فاذا كان هذا هو الفرق بين بين من بينهم فرق عشرين سنة او ثلاثين سنة فما الفرق بين العقل المحدود الله جل وعلا ما في شك انك اذا تأملت هذا المثال واشباه علمت ان الانسان اذا علم حدود عقله ومن هو؟ وانه فقير عاجز مربوب لله جل لو على انقطع عنك انقطع عنه الحرص على تلك الوساوس او الاسترسال معها. اسأل الله جل وعلا ان ينور بصيرتي وقلب هذا السائل وقلوبنا جميعا. وان ينفي عنا الوساوس والشبهات التي تنغص الايمان والتي تؤثر فيه ولكن الواجب عدم الاسترسال في ذلك وان يقبل على عبادته وصلواته وتلاوته واخباته وانابته لله وان الله جل وعلا في اوقات الاجابة في اخر الليل قبل الفجر او بعد منتصف الليل او في اخر في الثلث الاخير من الليل او بين الاذان والاقامة سؤال ملح سؤال راغب راج للاجابة يسأله ان يبعد عن هذه الوساوس وان ينصره على الشيطان الرجيم وهو ينصر باذن الله تبارك وتعالى اخيرا نشكر الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ على استجابته لهذه الدعوة التي وجهت اليه ونسأل