ينبغي للانسان ان يحسن الظن بالله. وما منا من احد في هذه الدنيا من مؤمن او كافر او بر او فاجر الا وتقع عليه انواع البلاء ونبلوكم بالشر والخير فتنة. والينا ترجعون. الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. ما اسهل ان يدعي الانسان الايمان بلسانه. لكن ليست الامور بالدعاوى بل بالبينات. واعظم بينة هو ما يصدر منك حينما يقع عليك شيء مؤلم. يقول الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة قال هو العبد تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم وقد تجد من العامة الذين لم يضعوا سوادا في بياض من الاميين من عنده من الرضا والتسليم والطمأنينة ما لا يكون لحملة الشهادات العليا والالقاب الكبيرة. لان الايمان شيء قلب ولهذا على الانسان ان يقتني لانه سعادة الدنيا والاخرة. يقول في اية اخرى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. ما الثمرة؟ لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. علينا ايها الاخوة ان ننظر الى ان كل خير يقع علينا فهو ابتلاء. وان كل شر يقع علينا وهو ابتلاء ايضا