الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت ما انواع او ما اقسام الايمان بالنبيين ما اقسام الايمان بالنبيين؟ الجواب لقد قسم العلماء الايمان بالنبيين الى قسمين الى ايمان مجمل والى ايمان مفصل. فاما الايمان المجمل فهو ان تؤمن بان الله عز وجل قد بعث وفي كل امة رسولا نبيا ورسولا يأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك. كما قال الله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فهذا الايمان بهذا الحد فرض عين على كلف لا يعذر احد بجهله واما النوع الثاني فهو الايمان التفصيلي. وذلك في عدة نقاط. الاولى ان تؤمن بانهم رسل كن من عند الله عز وجل حقا وصدقا. لا تمتري في رسالة من ثبتت رسالته او نبوة هو منهم ولا يجوز ان تشكك او تعطل شيئا من ذلك. الامر الثاني ان تؤمن بان هم قد بلغوا البلاغ المبين من الله عز وجل. فما قصر احد من الانبياء والرسل في تبليغ شيء من الدين الذي بعث به ومنها كذلك الايمان باسم من علمنا اسمه منهم اي الايمان به باسمه. فنؤمن بانه نبي وان اسمه كذا. وقد سمى الله عز وجل لنا في القرآن جملا منهم كما في سورة كما في اخر سورة الانعام وفي اخر سورة النساء في قول الله عز وجل وتلك حجتنا في سورة الانعام وفي قول الله عز وجل انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ومن لم يسمه الله عز وجل منهم فاننا نؤمن به ايمانا مجملا. كما قال الله عز وجل منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ومن امور الايمان بهم ايضا تصديقهم فيما اخبروا عن الله عز وجل وعن الجنة والنار وعن الامور المغيبة على وجه الاجمال والعموم والاطلاق فجميع ما يخبر به الرسل فانه الحق الصدق الحق الذي لا احق منه. والصدق الذي لا اصدق منه فمن كذب نبيا في خبره فانه يعتبر كافرا. اذا كان هذا الخبر ثابتا عن هذا النبي تبوتا صحيحا ومنها ايضا العمل بما لم ينسخ من شرائعهم لا سيما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان قلت وهل هذه الامة تعمل بشرائع الانبياء السابقين؟ الجواب المتقرب عند العلماء ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخه في شرعنا فجميع ما توثقنا من انه شرع من قبلنا فانه يصوغ لنا ان نعمل به. كما قال الله عز وجل فب عن نبيه صلى الله عليه وسلم فبهداهم اقتده. فبهداهم اي بهدى هؤلاء الانبياء اقتده ومنها ايضا طاعتهم فيما امروا به. والانتهاء عما نهوا عنه وهذا واضح ومنها ايضا الايمان بانهم بشر لا يستحقون شيئا لا من معاني الربوبية ولا من معاني الالوهية نقاء ولا من معاني الالوهية مطلقا. فاذا تمم العبد هذه المراتب فانه قد حقق الايمان الخاص بالانبياء