يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة وهذا سائل يقول بانه شاب ويمر عليه فترات في اليوم يحس فيها بزيادة في الايمان. وفترات اخرى يحس فيها بان الايمان ينقص فيسأل ويقول ما هي الاسباب التي تؤدي الى زيادة الايمان والى نقصانه هذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان. فيها مختبر. يبتلى فيها الانسان بما يزيد ايمانه ومما ينقص ايمانه وتارة يتلو قرآن ويتدبر القرآن ويكثر من ذكر الله. فيزيد ايمانه تارة يصحب الاخيار ويستفيد من علمهم وصيغتهم الطيبة فيزداد ايمانه يجاهد في سبيل الله يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يدعو الناس الى الخير فيزداد ايمانه وتارة يبتلى بجساء سوء. بغفلة عن الله باقبال على زهرة العاجلة فيضعف ايمان وينقص ايمانه فهو بين مد وجزر الانسان في هذه الدار بين مد وجزر فكلما شغل باخرته وبالاعمال الصالحة زاد ايمانه وكلما شغل بضد ذلك نقص ايمان ولما عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص الى ما تقوله الخوارج والمعتزلة اهل السنة والجماعة عندهم الايمان قول وعمل وعقيدة. يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي فكلما اجتهد في الطاعات وبذكر الله وبصحبة الاخيار وفي انواع الخير زاد ايمانه وقوي وكلما شغل بالامور الاخرى من الغفلة والاعراض عن المذاكرة وعن صحبة الاخيار والاقبال على شهوات الدنيا وزينتها ضعف ايمانه ورق ايمانه وهو بين مد وجزر وجزر وعلى خطر اذا مال الى ما يضعف الايمان وعلى خير عظيم اذا التزم بما يقوم ايمانه. فعلى المؤمن ان يحذر اسباب النقص وليجتهد في اسباب الزيادة وذلك بالاقبال على على القرآن الكريم والسنة المطهرة والاستكثار من الطاعات وانواع الذكر والاستغفار والتوبة وصحبة الاخيار والحذر من قرب الاشرار وصحبة الاشرار والحذر من الغفلة وطاعة النفس الامارة بالسوء والاقبال على اللذات والشهوات متناسيا امر الاخرة وامر الجنة والنار ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم