يقول احسن الله اليكم ما الامور التي تعين العبد على الطاعة والثبات على الدين حين تصاب نفسه بالخمول والكسل والتراخي والتقصير في الطاعات الحمد لله اعظم ما يعين العبد على ذلك امران عظيم ان الدعاء والصحبة اما الدعاء فان من اعظم ما ينبغي للعبد ان ان يحرص عليه هو كثرة دعاء الله عز وجل بالثبات على دينه. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذلك. ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد اصرفها كيف يشاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. وفي جامع الامام الترمذي باسناد صحيح من حديث انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول اللهم مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله امنا بك وبما ارسلت به فهل تخاف علينا؟ قال نعم. ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. فيجب على الانسان ان يحرص على دعاء الله عز وجل بالثبات والاستقامة والرسوخ على الصراط المستقيم. واسمع قول الله عز وجل ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. فلولا تثبيت الله نبيه صلى الله عليه وسلم لكاد ان يركن الى مطالبهم الا قليلا. فالانسان محتاج الى ان يدعو الله عز وجل بالثبات فاكثر يا اخي من دعاء الله عز وجل بالثبات. وكذلك اكثر من دعاء الله بالاعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته. يقول الامام ابن تيمية من ان ان من اعظم الدعاء ان يدعو الانسان بهذا الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل كما في سنن ابي داوود باسناد صحيح. انه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ والله اني لا احبك فقال فقلت يا رسول الله وانا كذلك فقال لا لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فاكثر من دعاء الله عز وجل بهذين الامرين هذا الامر الاول مما اوصيك به وهو الدعاء بقسميه. بدعاء الثبات ودعاء الاعانة على الذكر والطاعة الامر الثاني الصحبة الصحبة الصحبة الصحبة الذين يعينونك على الخير ويدلونك عليه وتقوى نفسك اذا رأيتهم فيعينونك اذا ذكرت ويذكرونك اذا نسيت. اياك ان تعدو اياك ان تعدو عيناك عنهم. اصبر واحبس نفسك مع الذين يدعون ربك اصبر اصبر واحبس نفسك دائما وابدا. مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعدوا عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. فاكثر من الخطة الصالحة الناصحة من طلاب العلم ومن العلماء وحلقات الذكر. من الذين يدلونك ويرشدونك وتتقوى وتقوى نفسك برؤيتهم ويزداد ايمانك بمجالستهم. فاذا حرصت على هذين الامرين فانك ان شاء سوف ترجع الى سالف عزك وسابق عهدك من القوة والثبات باذن الله. والله يثبتنا واياكم والمسلمين جميعا والله اعلم