الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك يوجد يوم في السنة يقومون فيه بتكريم الامة يسمونه يوم الام العالمي. ما نصيحتكم فيه الحمد لله نصيحتي الا ينظر له بعين الاعتبار فانه من جملة المحدثات التي شابه فيها بعض المسلمين ما عليه احوال ما عليه الغرب وهذه من جملة العادات التي وفدت للمسلمين وبلاد المسلمين من الغرب والا فلا اصل لها في الاسلام مطلقا. وقد المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاعياد التوقيف على الادلة فلا يجوز ان نتخذ يوما من العام عيدا الا وعلى ذلك دليل من الشرع. فلا عيد باعتبار العام عندنا معاشر المسلمين الا يوم الفطر ويوم الاظحى واما عيد الاسبوع فهو يوم الجمعة. وما عداها فكلها من الاعياد المحدثة في الشريعة التي ليس عليها دليل لا في صدر ولا ورد. وقد قال الله تبارك وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية اخرى من عمل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ويقول صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. فلا ارى انه مشروع حتى وان كان اصله وهو البر بالام مشروعا في الدين. الا ان المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. ونحن مأمورون ببر امهاتنا والاحسان اليهن في ايام العام كلها. ومأمورون باظهار رفق لهن لهن وبهن الشفقة عليهن والحنو عليهن في ايام العام كلها ومأمورون كذلك بصلتهن والسؤال عنهن عنهن في ايام العام كلها. ولكن الذي دعا يفعلون ذلك هو تقطع اواصر القرابة بين الابناء وابائهم اصلا. فرأوا ان الامة لها في هذا اليوم يجتمع فيه اولادها ويهدونها الهدايا. فانما بعثهم لاحداث هذا اليوم تقطع واواصر الاسرة اصلا واما الاسلام فان مبناه على اتصال اواصر الاسرة وعلى كمال الشفقة والبر وصلة الارحام وعلى الزيارة وعلى الاحسان للوالدين. والله عز وجل قد جعل حق الوالدين مقرونا بحقه كما لا يخفى فاذا لسنا بحاجة معاشر المسلمين الى هذا اليوم لنعرف حق الام او لنهدي لها او لنبر بها او لنحسن اليها. فان ديننا مبني كتابا وسنة واجماعا على وجوب الاحسان اليهن في كل احوال الزمان. في كل اوقات الزمان. وعلى الشفقة عليهن في كل اوقات الزمان وعلى الصلة وعلى صلتهن في كل اوقات الزمان وهكذا. فلسنا ولله الحمد والمنة بحاجة الى هذه المحدثة والبدعة الدين وهي المسماة بعيد الام لاننا على قدم وساق في البر بهن والاحسان اليهن ولله منا نسأل الله الثبات. فاذا ما يسمى بيوم عيد الام هذا من جملة البدع والمحدثات التي ما انزل الله بها من والله اعلم