في بداية سورة الاعراف توجد كلمة الف لام ميم صاد وفي سورة البقرة كلمة الف لام ميم. وهناك سور اخرى في القرآن الكريم. تبتدأ على هذا النحو فما معنى تلك الكلمات؟ وهل هي اختصار لكلمات معينة يريد بها الله سبحانه وتعالى ارشادنا بشيء ما او يحذرنا منه وفقكم الله. الجواب اختلف اهل العلم في معنى هذه الحروف. التي تدعو فيها السور هذه الحروف المقطعة كالف لام ميم حا ميم وطاء سين وكاف حاء عين صاد وما الى ذلك من هذه الحروف فبعضهم قال انها تدل على اسماء لله سبحانه الى غير ذلك. واصح ما قيل فيها ان هذا القرآن المعجز الذي تحدى الله به سبحانه وتعالى اهل الفصاحة والبيان وملوك البلاغة والخطابة اعني العرب الذين هم افصح الناس بهذه اللغة تحداهم الله ان ياتوا بسورة من مثله مثل القرآن. هو من هذه الحروف التي هم يعرفونها وينطقون بكلمات فمبنى هذا القرآن في معانيه ومبانيه من هذه الحروف التي هي الف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام راء والف لام ميم راء وغير ذلك من الحروف المقطعة. لم يكن القرآن بحروف غيرها ومع ذلك الله ان ياتوا بمثله فعجزوا فالله اعلم بمراده وانما هذا ما ذكره اهل العلم حققون واذا كنت من اهل القراء من القراء المجيدين للقراءة فارجعي الى كتاب بدائع الفوائد للامام ابن القيم فقد تعرض لمثل هذا وبحثه بحثا جيدا واثنى عليه من جاء بعده حتى قال برهان البقاعي صاحب التفسير الكبير قال وللامام ابن القيم او الحافظ ابن القيم معنى لطيفا في معنى هذه الحروف الى اخره. فلغي علك ترجعين الى كتابه. فكتب ابن القيم من الكتب التي تعلم الانسان الاستقلال في الرأي وصفاء العقيدة وبالله التوفيق