يقول احسن الله اليكم شخص اخطأ في حق اناس اخرين ثم ندم وتاب لكن اذا صارحهم بما اخطأ به في حقهم واعترف لهم سيزيد الامر سوء فكيف يتوب من مظلمته لهم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وبترتيب اعلى الصلاحين بتفويت ادناهما وبتقديم وبدفع اعلى الفسادين بارتكاب اخفهما وانه متى ما تعارض مصلحة ومفسدة رجح الاغلب منهما. فاذا كنت تعلم وفقك الله ان طلب التحلل من هؤلاء بسبب كلامك السيء فيهم لا يزيد الامر الا سوءا وتعقيدا ونزاعا وخصومة. فحين اذ لا تأمرك الشريعة ان تزيد الامر سوءا. وانما تسكت عما قلته في حقهم وتستبدله بغيره من كثرة الاستغفار لهم او الصدقة عنهم وذكرهم بالخير في المجالس التي ذكرتهم بالسوء فيها فاذا فعلت ذلك اجزاء ذلك عنك مع صدق التوبة فيما بينك وبين الله والله اعلم