الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة احسن الله اليك انها تزوجت من ثمان سنوات. وكان المهر المتفق عليه خمسون الف ريال. تقول دفع زوجها عشرون الف عشرين الف وبقي ثلاثين ثلاثون الف تقول انه اتفق مع والدي ان البقية تدفع على مدار ثلاثين سنة ولكن والدي يطالب الزوجة زوجها الان بدفع الباقي باقي الصداق والزوج يقول بان الوالد قد اتفق معي على ثلاثون سنة بحضرة الشهود تقول ان والدها الان يقول هذه المعاشرة لا تجوز لانه لم يدفع باقي المهر تقول اتمنى منكم جوابا كافيا شافيا جزاكم الله خير الحمد لله رب العالمين وبعد. وصيتي الا يفسد ابوك حياتك فانني اشم منه رائحة الطمع في المال فلا يجوز له ان يتدخل في حياتكما غفر الله له بمثل هذه الصورة التي تفضي الى فساد حياتكما وانهدام بيتكما ولعله يسمع كلامي هذا ان شاء الله تعالى. فليتق الله في حياة ابنته وبيتها واهله واولادها اما ولا يجوز له ان يحرم عشرتها مع زوجها هكذا كيفما اتفق بلا علم ولا برهان فان هذا من التقول على الله عز وجل بلا علم. وقد قال الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. وقال الله عز وجل وفي سياق المحرمات وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فلا يجوز لك ايها الاب ان تحرم معاشرة ابنتك لزوجها ومعاشرته لها تحريما مبنيا على جهل وعلى تخرص وهوى وعلى رغبة في المال وشهوة وعلى رغبة في في جمع المال وتحصيل شهوات الدنيا فقط فلا تحرم ابنتك من متعتها مع زوجها يا رجل واتق الله. في نفسك فان المهر شرط من شروط من شروط صحة العقد. واما دفعه فليس بشرط. فاذا اتفق الولي والزوج على مغرب معين فالحمد لله سواء اتم سواء اتم دفع المهر كله. في اوائل العقد او اخر كله عند الطلاق او اخذ بعضه في اول العقد واخر بعضه او اخذ بعضه حالا وقسط بعضه باتفاق بين الولي والزوج فكل ذلك جائز سائغ. انما الذي يفسد العقد هو عدم تسمية المهر اصلا. كأن يقول زوجتك ابنتي بلا مهر. هذا هو الذي لا يجوز لان المهر شرط في صحة النكاح. واما اذا تمت تسمية المهر فطريقة دفعه ترجع الى ما يتفق عليه ايها الزوج وبما انك ايها الولي قد اتفقت مع الزوج بتعجيل بعضه وتأخير بعضه لمدة ثلاثين سنة فان هذا يعتبر من الشروط اللازمة في ذمتك وفي ذمته هو اي في ذمة الزوج والولي لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا فلا يحق لك ايها الولي مطالبته بما بقي من المغرب تقسيطا. قبل حلول اجل قبظه. ولا حق لك ان تتدخل في حياتهما بمثل هذه الصورة المشينة التي تفظي الى فساد حياة ابنتك وزوجها وانهدام اسرتهما بل عليك ان تدخل بينهما بالصلح والكلمة الطيبة والنبرة المشفقة فان هذه ابنتك فلا تجعل طمعك في تحصيل المال مفسدا لعلاقة ابنتك مع زوجها واتق الله في هذه البنية وحياتها واهل بيتها. فمعاشرتها لزوجها ومعاشرته لها معاشرة شرعية بنيت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا حق لك ان ما احل الله تبتغي شيئا من حطام الدنيا بارك الله في الجميع والله اعلم