الصفات التي يجب على خطيب الجمعة ان يتحلى بها عن غيره من الناس. وان يكون قدوة لغيره خطيب الجمعة ينبغي ان يهتم بتركيز عقيدة التوحيد في خطبه وزجر عن المحرمات من ما طعم وما شارب وما ناجح ومكاسب ان يهتم بالدعوة الى الاخلاق الكريمة وتهذيبي للنفوس عن ان تذيب وقتها في لهو لا فائدة منه الا استهلاك العمر او في ملاذ محرمة خطيب الجمعة ينبغي ان يبين شيئا من الاحكام التي لا تحتاج الى فتعمر يبين احكام الصلاة وان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الجماعة ورغب فيها وشدد في للتهاون بها يبين ان الفتيان يؤمرون بالصلاة من سن العاشرة اذا اتموها اذنا بترغيب وتوجيها حافظ للهمم ثم ينالون بشيء من الادب بعد تمام العاشرة لينشأ الفتاة نشأة كريمة فيها المحافظة على الصلوات الخمس والصلاة يقول الله عنها انها تأمر تنهى عن الفحشاء والمنكر ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من حافظ عليها كانت له نورا ونجاة وبرهانا يوم القيامة وهي مع الجماعة ذات مكاسب عظيمة تفضل صلاة الجماعة صلاة الفض الفن بسبع وعشرين درجة كان الذي يصلي وحده انما يدرك ثواب صلاة واحدة فاذا صلى مع الجماعة يبتغي بذلك وجه الله ما لا ثواب سبع وعشرين مرة من هذه الصلاة ينبغي ان تعمر المساجد التي قال الله هنا فيما بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه رفعها عبادة. خطيب الجمعة لا يسترسل في احاديث صحفية وفي استعراض وقال اعتقى واذا جاء بالوقار انما يأتي بها على باب التذكير يذكر ان هذه الحوادث والوقائع والحروب والمخاوف التي توجد في بلاد الاسلام هي عظات لمن سلموا منها فاذا جاء عم في العراق من فتن واخطار بين ان الله احكم الحاكمين وارحم الراحمين اذا جاء بما وقع في كثير من بلاد الاسلام من وقار اذا تعرض لي نكبة عظيمة وفيضان جارف بين ان ذلك انما جاء بسبب عدم شكر العباد لربهم جل وعلا يحرص على ان تكون خطبته مبدوءة بالثناء على الله وشهادة التوحيد ومثناة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومذكرة باخلاص العبادة لله جل وعلا مشتملة على ما يتعلق بالسلف واذا كان في قرب اوقات حج او صيام شيء من فضل تلك العبادات اذا كان الناس في حاجة الى احسانه نفقات يبين شأن الصدقات والبذل وشأن الخلف للباذلين وان الله يضاعف لمحسنين صدقاتهم باضعاف كثيرة في مئة الى اكثر من ذلك. فضل الله لا حدود له ينبغي ان يحرص الخطيب في في خطبته عندما يأتي بالاية القرآنية لا يأتي بها كانها جزء من كلامه وانما يأتي بالاية القرآنية يصدرها بقول الله قال الله جل وعلا قال الله سبحانه فاذا جاء بكلام عن نبي الله ذكره وذكر الصلاة عليه صلوات الله وسلامه عليه ثم لا يطيل الخطبة اطاعة تمل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه لكنها ليست في الحالة القصيرة التي قد لا تستغرق سوى ثلاث دقائق او خمس دقائق تقولون من فضل ابن عباس رضي الله عنهما ما حفظت سورة قاف الا من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها في صلاة الجمعة. الخطبة لكن ليس المعنى انه يسرده الخطيب فردا يبدأ المقاف الى اخر السورة وانما يأتي بعدد من الايات ولو جاء بها في ظرف يقتضي ذلك لكن يبدأها خطبة ويدخل فيها ما يتعلق بالصلاة على الشهادتين والصلاة على رسول الله. وبان الشيء من الاحكام والناس الزمن ليسوا هم في ذلك الزمن الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما قرب منه كانوا لا يحتاجون الى ان من يبين لهم معاني الايات يعرفون اكثر ما يتلى عليهم دون حاجة للسؤال وربما جاءت ايات او معان يحتاج الى السؤال عنها فاسألوا فهم لا يحتاجون الى معانيها اللغوية فهم اهل اللغة والقرآن نزل بلغتهم وليحتسب ايضا وهو يخطب واذا كان يجيد خطبة فلا يغتر بذلك فليحمد الله على التوفيق. اسأل الله ان يوفق اللهم امين. سائر خطباء المساجد للتقيد للسنة بعض الخطباء يذكر في الخطبة ابياتا من الشعر وقد كرث كثير من العلماء المتقدمين على انشاد الشعر في الخطبة ومن هؤلاء العز بن عبد السلام وشدد في ذلك وذكر ان ذلك نوع من الابتداع وله ملحضان والله اعلم ربما يلحظه اان الخطبتين كانهما بمثابة ركعتين صلاة يوم الجمعة وان لم يكن كذلك لان الصلاة فرضت ركعتين او انهما لعل الصلاة الخطبة وصفها الله بذكر الله ولا يناسب ان يكون الشعر ذكرا لله. ثم ان في الكتاب في القرآن الكريم وصحيح السنة غنى عن انشاد الشعر فخير للواحد في خطبته خطبة الجمعة بالخصوص ان يعتني بما يمكن ذكره من الايات فانه لا ابلغ من القرآن الكريم ولا اكمل منه معاني فنسأل الله ان يوفق الجميع لكل خير. اللهم امين