ما العلاج النافع باذن الله لكثرة الوساوس والغفلة في الصلاة وكثرة الخواطر وما الامور التي يستعين بها الانسان بعد عون الله تعالى على الاستحضار في شأن الصلاة من اجل الخشوع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته وبعد فان الصلاة عظيمة الاهمية جليلة القدر تنمية المنزلة المصلي اذا وقف يصلي انما يناجي الله فليتذكر انه لو وقف يناجي اميرا من الامراء او وزيرا من الوزراء او الملك او اي شخص يهمه ان يكون امامه بهيئة حسنة ومظهر مستحضري الحواس ليتذكر ذلك ثم ليفكر انه في هذا الموقف بين يدي خالقه جل وعلا ورازقه الذي ما من خير الا منه جل وعلا ولا يدفع شر الا بتوفيقه ولطفه وارادته وان هذا الموقف للعبد مع الله فيه مناجاة ومخاطبة لله فهو في بدايته يثني على ربه ويمجده ويحمده ثم يقول اياك نعبد كانه في البداية عظم الله واثنى عليه فادناه الله بحيث يخاطب ربه فيقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم السلامة من هذه الخواطر المضرة والافكار المشوشة بتقوى الله جل وعلا ثم الاستعانة بذكره سبحانه اما بذكر الله تطمئن القلوب استحضار ان الانسان كلما كان اكثر تجماعا حواسه في هذه العبادة واهتمام بالحياء من الله ان ينصرف قلبه عن مولى كلما كان ثواب هذا العمل اجل واعظم الحسنة بعشر حسنات الى مئة الى سبعمائة الى ما لا يعلمه الا الله فليكن طامعا راغبا في تحصيل اكبر قدر من ثواب الله جل وعلا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليوطن نفسه انه سوف يحارب هذه الافكار التي انما يلبسها ويأتي بها ويشعر ابن ادم بها عدوه الذي لا يريد له خيرا ولا يحب له سعادة ولا سدادا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه اذا استعنت فاستعن بالله والله المستعان